قال الزعيم الدرزى النائب طلال أرسلان رئيس الحزب الديمقراطى اللبنانى، إن وزير شئون النازحين صالح الغريب والذى يمثل الحزب داخل الحكومة تعرض لمحاولة اغتيال فى محافظة جبل لبنان بالأمس، وأن تلك المحاولة سبق الإعداد والتخطيط لها والتحريض عليها قبل يومين من تنفيذها بهدف إحداث فتنة.
وشهدت منطقة الجبل بالأمس اشتباكات مسلحة حيث قطع عناصر بالحزب التقدمى الاشتراكى الطرق بمدن وقرى الجبل، تعبيرا عن الاحتجاج على زيارة لوزير الخارجية رئيس "التيار الوطنى الحر" جبران باسيل، وتعرض موكب سيارات الغريب وهو حليف لباسيل لإطلاق النيران عقب مشاركته فى جانب من جولة الوزير باسيل على نحو تسبب فى مقتل عنصرين أمنيين من المرافقين له.
وأشار أرسلان – فى مؤتمر صحفى عقده ظهر اليوم – إلى أن سيارة الوزير صالح الغريب، أطلقت عليها النيران بصورة متعمدة، وأصيبت بـ18 رصاصة، وأن أجواء التحريض والإعداد لهذا الأمر جرت قبل يومين من الحادث، داعيا الدولة للتدخل وبسط سيطرتها وفرض هيبتها فى الجبل وحفظ حقوق الضحايا، واصفا أحداث الجبل التى وقعت بالأمس بأنها "كمين مسلح" استهدف وزير شئون النازحين.
وأكد أن هذه الواقعة يجب أن تكون محل تحقيق بمعرفة المجلس العدلى (هيئة قضائية تتولى النظر فى القضايا شديدة الخطورة التى تمس أمن الدولة اللبنانية)، متهما مرتكبى الحادث بأنهم "يحرضون على الفتنة وقطاع طرق ولا يحترمون قواعد العيش المشترك".
وأعرب أرسلان، عن ارتياحه للقرارات الصادرة عن الاجتماع الطارىء للمجلس الأعلى للدفاع الذى عقد فى وقت سابق من اليوم برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون لبحث كيفية التعامل مع أحداث العنف بالجبل.
وكان المحتجون على زيارة جبران باسيل إلى الجبل بالأمس، وهم فى معظمهم من المنتمين للحزب التقدمى الاشتراكي، قد قطعوا الطرق بهدف منعه من استكمال جولته بعدما اعتبروا أن بعض التصريحات التى أدلى بها تستهدف الوقيعة وإشعال الفتنة الطائفية بين الدروز والمسيحيين من سكان الجبل.
وقُتل عنصران أمنيان من المرافقين لوزير شئون النازحين، المنتمى للحزب الديمقراطى اللبنانى الحليف للوزير باسيل، كما أُصيب آخرون جراء اشتباكات نارية متبادلة مع محتجين، وذلك أثناء مرور موكب الوزير الغريب، وتبادل الحزب الديمقراطى اللبنانى والحزب التقدمى الاشتراكي، إلقاء اللائمة والمسئولية على بعضهما البعض فى وقوع الحادث.
وتعد منطقة الجبل المعقل الرئيسى لأبناء طائفة الموحدين الدروز، ويعتبر الحزب التقدمى الاشتراكى برئاسة وليد جنبلاط الممثل السياسى الأكبر للطائفة الدرزية فى لبنان يليه الحزب الديمقراطى اللبنانى برئاسة النائب طلال أرسلان (المتحالف مع التيار الوطنى الحر وحزب الله) بالإضافة إلى حزب التوحيد العربى برئاسة الوزير السابق وئام وهاب والذى يعد بدوره حليفا لأرسلان فى مواجهة جنبلاط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة