أعاد العلماء فحص الألغاز المحيطة بتأثير كويكب قديم اصطدم بسيبيريا عام 1908، من أجل فهم أفضل لاحتمالية حدوث هذه الأحداث في المستقبل، ويتطلع الباحثون إلى إعادة إنشاء نفس المستوى من الأضرار الناجمة عن كويكب "Tunguska"، حيث طور الباحثون وحدات كمبيوتر تحتوي على أكثر من 500 مليون مجموعة من الكويكبات وما قد يحدث من جانبهم فى حال الارتطام.
ووفقا لما ذكره موقع "space"، وجد الباحثون أن هذه الكويكبات متوسطة الحجم قد تصل إلى الأرض بترددات على مقياس يقاس بالآلاف السنين وليس بالقرون، أى أنه مازال بعض الوقت أمامهم، ويعتبر حدث كويكب تونجوسكا السابق، الذي سُحق وأحرق 500 ألف فدان من الغابات غير المأهولة، أكبر تأثير لكويكب يشهده البشر في العصر الحديث.
وفي ذلك الوقت، تم الإبلاغ عن التأثير في وسائل الإعلام على أنه انفجار بركاني محتمل أو حادث تعدين قبل أن يستنتج الباحثون أنه ناجم عن جسم ضخم اصطدم بالأرض.
وقالت لوريان ويلر، الباحثة في مشروع تقييم تهديدات الكويكبات التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، "نظرًا لوجود عدد قليل من الحالات الملاحظة، لا يزال هناك الكثير من عدم اليقين حول كيفية تفكك الكويكبات الكبيرة في الجو ومدى الضرر الذي يمكن أن تسببه على الأرض".
ومن بين نماذج الكمبيوتر، كان النموذج الذي أحدث تأثيرات مماثلة لكويكب Tunguska عبارة عن جسم صخري يتراوح طوله بين 164 و 262 قدمًا دخل الغلاف الجوي بسرعة حوالي 34000 ميل في الساعة.
ولكن في سياق تقديرات العلماء حول الكويكبات حول الأرض، فإن الحسابات هي في الواقع أخبار جيدة، ذلك لأن الرياضيات التي استخدموها تشير إلى أن الفاصل الزمني بين حدوث هذه التأثيرات مرة أخرى سيكون حوالي آلاف السنين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة