تكتسب المشاركة المصرية فى المنتدى الدولى الثانى للتطوير البرلمانى بجمهورية روسيا الإتحادية، أهمية خاصة لدى الجانب الروسى، فى ضوء عدد من المشاهد التى عكست اهتمامهم بالوفد المصرى الذى يترأسه الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، تبدأ عند الصف الأول الذى يجلس فيه رئيس البرلمان، وسط محفل برلمانى مرموق بهذا الشكل.
مصر ودورها المحورى فى المنطقة كان حاضراً وبقوة فى كلمات أبرز المشاركين، حتى أن لافروف وزير الخارجية الروسية وفولودين رئيس مجلس الدوما الروسي، أشارا إلى اللقاء الهام بين الرئيس بوتين والرئيس السيسى فى 24 أكتوبر المقبل، بخصوص التعاون الروسى الأفريقي، على الصعيد الإقليمي، وأسهبا فى الحديث عن العلاقات المشتركة بين البلدين.
وتجلى ذلك فى ترحيب رئيس مجلس الدوما الروسي بالدكتور على عبدالعال والوفد المرافق لسيادته، مثمناً مشاركتهم في أعمال ذلك المنتدى البرلماني الدولي الهام، ومشيداً بمستوى التقارب الاستراتيجي المصري الروسي والذى ينعكس على تنسيق وتقارب رؤى البلدين الصديقين تجاه كافة القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وقال : " نتطلع لزيادة التعاون البرلماني بما يتماشى مع التعاون على المستوى الرئاسي والحكومي".
لم تتوقف مشاهد الاهتمام عند هذا الحد، بل أن عدد كبير من الصحف ووسائل الإعلام الروسية ركزت بشكل كبير على كلمة الدكتور على عبد العال فى المنتدى، حتى أن التلفزيون الرسمى فى روسيا أجرى حواراً مطولاً معه على خلفية حديثه الذى أشار فيه إلى أن الحروب الإعلامية والشائعات أخطر أنواع الحروب وتعمل على زعزعة الثقة في مؤسسات أي دولة.
وأكد رئيس البرلمان فى كلمته، على أن للبرلمانيين دور لا يستهان به في تعزيز الأمن الدولى ، وإرساء مفاهيم السلام والاستقرار من خلال الدبلوماسية البرلمانية، وأن المنتدى يعد إحدى الآليات المهمة لمواكبة العصر في مجال بناء وتطوير القدرات المؤسسية والوظيفية للبرلمان، لافتاً إلى أن الشباب هم عصب الأمة الذى تعتمد عليه لبناء نهضتها في الحاضر ووضع ملامح خريطتها من أجل المستقبل.
أما فى لقاءه مع رئيس مجلس الدوما الروسى، أعرب الدكتور على عبد العال عن تقديره للشراكة الاستراتيجية المتنامية بين مصر وروسيا والمتمثلة في تقارب رؤى البلدين حيال العديد من القضايا خاصة في منطقة الشرق الأوسط، مشيداً بالتنسيق السياسي والأمني بين البلدين الصديقين، والذى مثل إنعقاد اجتماع آلية 2+2 على مستوى وزيري خارجية ودفاع البلدين مؤخراً بالإضافة لكثافة الزيارات الرسمية المتبادلة على مستوى زعيمي البلدين أحد أبرز مؤشراته.
وأكد الدكتور على عبدالعال على حرص الدولة المصرية على تعميق مجالات التعاون مع روسيا في شتى المجالات خاصة في المجال الإقتصادي حيث تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين زيادة مستمرة متمثلة في التوقيع على اتفاقية المنطقة الصناعية الروسية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتى تؤسس لشكل جديد من التعان بين البلدين والذى يرتكز بالأساس على التصنيع المشترك والذى سيمثل خطوة هامة في نفاذ المنتجات المشتركة للبلدين إلى الأسواق الإفريقية والعربية والاتحاد الأوروبي دون عوائق جمركية.
على الصعيد البرلماني، أكد الدكتور على عبدالعال على حرص مجلس النواب المصري على تعميق التعاون مع البرلمان الروسي بغرفتيه بما يمثله ذلك من امتداد أصيل للشراكة الإستراتيجية المصرية الروسية في كافة المجالات، مؤكداً على أن التعاون البرلماني الراسخ من شأنه أن يمثل آلية بناءة وجادة للحوار بين البلدين الصديقين في كافة المجالات.
ويشارك فى المنتدى النائب طارق رضوان رئيس لجنة الشئون الأفريقيةن والنائب اللواء كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى، والنائبة سحر طلعت مصطفى رئيسة مجموعة الصداقة المصرية الروسية، والنواب أحمد إدريس وأحمد العوضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة