ففرحة عارمة عبر عنها أهالى ضحايا العمرة المجانية بالشرقية، بعد قيام السلطات السعودية، أمس، بالإفراج عن السيدات الثلاثة، بعد 3 أشهر من حبسهم على ذمة حيازة عقاقير مخدرة، دست لهم فى مطار القاهرة من شخص أستغل حاجتهم المادية لقضاء العمرة.
وقالت "قيامة فتحى أنور" 50 سنة ربة منزل لــ " اليوم السابع"، أبنة صباح عطية إسماعيل موسى، 70 سنة، إنها والدتها حدثتها أمس، وأبلغتها بالإفراج عنها، وأنها سوف تعود بعد قضاء العمرة.
مضيفة: أنها عاشت فى قلق لمدة 3 شهور متواصلة وهى مدة حبس والدتها على ذمة القضية، ولكن السلطات المصرية قبضت على المتهم الحقيقى الذى نصب على والدتها والضحايا الآخرين.
وقال "محمد صلاح" 64 سنة، ترزى، مُقيم بقرية "بهجات" مركز الشرقية، زوج الحاجة "نبوية عبدالعزيز" إن مسئول بالسفارة المصرية بالسعودية أتصل به وأبلغه بخبر الإفراج عن زوجته، وأنها سوف تقضى العمرة وتعود للأراضى المصرية، وجعله يتحدث إليها ويسمع صوتها حتى يطمئن عليها.
وأكد زوج السيدة إلى أن شخص يدعي" سليم" من القرية أخبرهم فى البداية أنه رجل دين وداعية كبير، وأنه يبحث عن السيدات من كبار السن لأجل الذهاب فى رحلة عمرة، لكن تبين فيما بعد أنه تاجر مُخدرات دس لزوجته ومن معها أقراص مُخدرة فى حقائبهن وعاد إلى القاهرة، مضيفًا: "ربنا ينتقم من الظالم واللى كان السبب فى اللى حصل لينا دا كله".
وأضاف زوج الحاجة نبوية، أن جارهم، ويُدعى "مسلم محمد" 21 سنة، وشهرته "سليم الحلاق" كان الوسيط بينهم وبين الشيخ، حيث كانوا يسمعون عن أن هناك فاعل خير معروف باسم "الشيخ محمد الجوهري" يقوم بمساعدة الناس فى عمل عمرة لوجه الله دون مقابل.
زوج السيدة أشار إلى أن الوسيط أخبره بأن يُجهز أوراق زوجته من أجل سفرها، واتفق معه على أن تسافر يوم الثلاثاء الساعة الحادية عشر ليلًا، قبل أن يؤجل الموعد لـ الحادية عشر مساء الأربعاء، بدعوى أن السيدة ستستقل طائرة الساعة السابعة صباح الخميس الماضى 18 أبريل.
وسافرت الحاجة نبوية وظلت على اتصال مع زوجها إلا أن الاتصال انقطع، قبل أن يتم ضبط الوسيط وأحد اصدقائه، ويُدعى "إسلام" حال تواجدهما بمحل الأول.
وقال "عبدالعزيز عبدالمعبود محمد" محاسب، شقيق الحاجة "فايقة" الضحية الثالثة، إن الأسرة فى غاية السعادة بالإفراج عن الحاجة "فايقة" وأن السلطات المصرية فى مصر والسعودية كانت متعاونة معانا للغاية منذ الأسبوع الأول للقبض على السيدات الثلاثة.
وأعرب أسر الضحايا الثلاثة عن خالص شكرهم وتقديرهم للسطات المصرية على عدم التقاعس ومتابعة التحقيقات حتى صدر قرار من السلطات السعودية بالإفراج عنهم على ذمة التحقيقات.
كان اللواء جرير مصطفى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من أسر كلًا من: "فايقة عبدالعزيز عبدالمعبود" 63 سنة، ربة منزل، مقيمة بالزقازيق، و"نبوية عبدالعزيز عبدالسلام" 60 سنة، مقيمة بقرية "بهجات" مركز الزقازيق، و"صباح عطية إسماعيل موسى" 70 سنة، مقيمة بالزقازيق، يتهمون فيه "محمد ف أ ال" 34 سنة، حاصل على ليسانس حقوق، مقيم بأبو كبير، بوضع كمية من العقاقير المخدرة بحقائب السيدات أثناء توجههن لأداء فريضة العمرة، وتم ضبطهم بمطار جدة بالسعودية، فيما تمكنت قوة من مباحث أبو كبير من ضبط المتهم، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 1727 إدارى قسم أول الزقازيق، وتم عرضه على النيابة العامة.
وتبين من التحريات الأولية اتهام أسر الضحايا "م ف أ" بخداع بعض السيدات كبار السن ممن يرغبن فى أداء فريضة، مدعيا أن سعودى يرغب فى عمل خير وطلب منه إختيار عدد من السيدات من كبار السن لأداء العمرة، وأستغل كبر سنهم ووضع مخدرات لهم، تم ضبطه من قبل الأهالى والشرطة بعد كمين أعد له كما تم ضبط الوسطين، وبالعرض على النيابة قررت حبسهما على ذمة التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة