بات الدكتاتور التركى رجب طيب أردوغان محاصرا بين الفشل السياسي، والانهيار الاقتصادى، اللذين تسبب فيهما أردوغان لتركيا، خاصة بعد الإخفاق الذى يحققه حزب العدالة والتنمية، نتيجة السياسات الإقصائية والانتقامية التى ينتهجها الرئيس التركى فى حق شعبه والأحزاب المعارضة، إضافة إلى الانهيار الاقتصادى التى تعيشه تركيا.
وتفاعلت ريشة فنان الكاريكاتير أحمد قاعود، مع الأزمات الاقتصادية والسياسية التى تسبب فيها أردوغان، مما كان لها أكبر الأثر السلبى على تركيا.
فرجب طيب أردوغان، بحسب العديد من المؤسسات الاقتصادية العالمية، ومنها شركة آشمور العالمية لإدارة الاستثمارات، دفع الاقتصاد التركي إلى الانهيار بصورة مماثلة لتلك التي شهدتها بعض دول أمريكا اللاتينية في ظل أنظمة الحكم الشعبي، واصفة طريقة أردوغان بأنها "السياسات الاقتصادية السيئة المتبعة ستبدأ فى استخلاص التكلفة السياسية.. وفي نهاية المطاف، لا تجد الحكومة أي تمويل ولا نمو ولا مستقبل ثم تغرق في أزمة".
وسياسيا فقد تجاوز أردوغان صلاحياته، حيث يستغل النظام الرئاسى فى تركيا فى الإطاحة بكافة المسئولين الذين لهم رأى مخالف لسياساته، وكان آخرهم محافظ البنك المركزى التركى، فى الوقت الذى يورط فيه أنقرة من خلال ممارسة سياسة السوق القذرة وطباعة مليارات الليرة دون غطاء، مع انهيار العملة التركية أمام الدولار.
وتنوعت الانتهاكات التى يمارسها أردوغان ضد الصحافة أيضا، فأغلق عشرات الصحف واعتقل الصحفيين، ومنع تجديد عمل صحفيين أجانب فى بلاده، ممما دفع تركيا إلى أن تحتل رقم 157 عالميا من أصل 180 دولة فى حرية الصحافة، ويكون عدد الصحفيين المسجونين هو الأكبر على مستوى العالم بـ124 صحفيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة