قدمت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان، أمس الثلاثاء، خلال الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فى جنيف، مداخلة تحت البند 6 من الاستعراض الدورى الشامل، لفتت خلالها المؤسسة انتباه المجلس إلى الانتهاكات التى تقوم بها مليشيا الحوثى فى حق اليمنيين، الذين يعيشون ظروف اقتصادية وإنسانية صعبة، منذ انقلاب مليشيات الحوثى على الحكومة الشرعية فى اليمن فى 2014، وقامت بالاستلاء على العاصمة صنعاء.
وقال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، إن تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وارتفاع معدلات التسرب من المدارس أدى إلى قيام مليشيات الحوثى بتجنيد الأطفال واستخدمهم فى الأغراض العسكرية والقتالية.
وأضاف أن مليشيات الحوثى استخدمت الألغام الأرضية المحظورة والتى تسببت فى العديد من الضحايا المدنيين، ففى محافظة الحديدة وحداها قاموا بزرع 37 حقل ألغام فى 251 منطقة جعلت الموت يحيط بأكثر من 330 ألف شخص، وخلال عام 2018 تسببت الألغام فى مقتل 56 شخص من بينهم 20 طفلا و8 نساء، كما بلغ عدد المصابين 31 شخصاً من بينهم 9 أطفال.
ودعا رئيس مؤسسة ماعت المجتمع الدولى بضرورة مراجعة مواقفه المخزية خلال السنوات الأربع الماضية، وإخفاقه فى حماية المدنيين ووقف الانتهاكات التى ترتكبها مليشيات الحوثى المدعومة من النظام الإيرانى، كما طالب بضرورة محاسبة المتورطين فى هذه الانتهاكات وتعويض الضحايا والتصدى بكافة الوسائل الممكنة لهذه الانتهاكات.
الجدير بالذكر أن الدورة 41 لمجلس حقوق الإنسان بدأت أعمالها فى 24 يونيو ومستمرة حتى 12 يوليو الحالى فى جنيف، وتشارك فيها "ماعت" بعدد من المداخلات الشفوية والمكتوبة، كما عقدت مجموعة من الفعاليات الجانبية واجتماعات على هامش الدورة، وتشارك "ماعت" ببعثة مكونة من 26 فردًا من ثمانى دول أوروبية وعربية وإفريقية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة