"مش عايز غير سكن آدمى أقيم به مع زوجتى وأبنائى الثلاثة".. بهذه الكلمات بدأ رمضان عبدالغفار جابر، 48 سنة، سرد مأساة أسرته مضيفا: كنت أعمل نجار باب وشباك فى إحدى الورش القريبة من مكان إقامتى بعزبة أبوسعودى بمدينة بنى سويف العاصمة، دون تأمين اجتماعى، ومنذ عام عاودتنى آلام مبرحة بموضع عملية جراحية أجريتها بالساق اليسرى عقب تعرضى لحادث سير فى الصغر، ما جعلنى لا أستطيع الوقوف على قدمى أكثر من ساعتين، فتركت العمل فى الورشة، ومن وقتها نعيش على مساعدات أهل الخير.
اسرة تعيش فى حجرة واحدة
وتابع رمضان عبدالغفار: تتكون أسرتى من زوجة وأربعة أبناء بينهم فتاة، ونقيم جميعا فى منزل متواضع جدا يضم مدخلا ضيقا به دورة مياه، وحجرة واحدة بها سرير نوم وبعض الأرفف الخشبية المثبتة فى الحائط لوضع الملابس عليها، ولا يوجد لدينا مطبخ ونعتمد على شعلة تعمل باسطوانة بوتاجاز فى المدخل، كما أن الحجرة والمدخل ليس بهما نافذة أو مصدر للتهوية سوى الباب الخشبى الخارجى بالإضافة إلى امتلاء المكان بمياه الصرف عند حدوث انسداد فى غرفة التفتيش بالحارة وظهور طفح فى حجرة التفتيش الموجودة بمدخل المنزل، علاوة على ظهور الحشرات والصراصير على حوائط وأرضية الحجرة وملابسنا ما أدى إلى إصابة زوجتى بحساسية الجلد.
الاب ونجليه
ويواصل رمضان عبدالغفار حديثه: نظرا لضيق الحال لم تستكمل ابنتى الكبرى هاجر 16 سنة، تعليمها وخرجت من الصف السادس الابتدائى كما ترك شقيقها كريم 14 سنة، المدرسة فى الصف الثانى الابتدائى، بينما تخطى أخاهما الأصغر محمد، الصف الأول الابتدائى هذا العام، ولكن ظروفنا المادية لن تتيح له فرصة استكمال دراسته نظرا لفقدى العمل بالورشة مصدر دخل أسرتى الوحيد، علاوة على سدد 150 جنيها قيمة الإيجار الشهرى.
الاسرة تنام على سرير واحد
وأردف: حصلت على معاش تكافل وكرامة لمدة شهرين ثم توقف الصرف، فتقدمت زوجتى بأوراقها إلى التضامن الاجتماعى للحصول على معاش وظلت تتابعه شهور، ولكنها لم تتسلم "فيزا كارد" الصرف حتى الآن، لذلك أطالب بتوفير مسكن عبارة عن حجرتين وحمام ومطبخ، حتى يقيم الأبناء بحجرة خاصة بهم، وكذلك صرف المعاش للإنفاق منه.
دورة مياه فى المدخل
شعلة تستخدمها الزوحة فى طهى الطعام
مدخل به الشعلة وغرفة تفتيش
ملابس الاسرة على الارفف و الصراصير على الحوائط