"من أجل أسرة سعيدة".. دار الإفتاء تطلق هاشتاج لمواجهة ارتفاع نسب الطلاق.. وتؤكد: الزواج القائم على الشهوة لا يستمر.. والمرأة التى تطلب الطلاق بدون سبب توعدها الله بالعذاب.. والأهل خطر على الحياة الزوجية أحيانا

الخميس، 11 يوليو 2019 02:00 م
"من أجل أسرة سعيدة".. دار الإفتاء تطلق هاشتاج لمواجهة ارتفاع نسب الطلاق.. وتؤكد: الزواج القائم على الشهوة لا يستمر.. والمرأة التى تطلب الطلاق بدون سبب توعدها الله بالعذاب.. والأهل خطر على الحياة الزوجية أحيانا دار الافتاء
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"من أجل أسرة سعيدة"، هاشتاج أطلقته دار الإفتاء المصرية ،من أجل الحفاظ على الاسرة خاصة بعد ما أثبتت تقارير ارتفاع نسب الطلاق ،حيث أوضحت الدار قيمة الزواج واهميته وكيف كان النبى صلى الله عليه وسلم يعامل زوجاته ،كما أبرزت الدار المشاكل التى تؤثر على الزوجين نتيجة تدخلات الأهل .
 
وقالت  الدار إن الزواج القائم على غير رويَّة، والمعلق على مطامع وأهداف وأسباب مؤقتة كقضاء الشهوة لا يستمر ولا ينجح، فكل ما يفكر فيه بعض الناس من أطماع شهوانية ودنيوية هي أطماع زائلة؛ فإن أراد الشخص شيئًا غير الديمومة في الزواج، وإرادة الإعفاف، فالله سبحانه يعلمه وسيرد تفكيره نقمة عليه". 
 
ولفتت الدار الي ان بعض الأقارب لا يقبلون فكرة أن الرجل عندما يتزوج يصبح معظم اهتمامه لزوجته وأسرته الجديدة، ويجدون هذا التوافق أمرًا صعبًا؛ لذا يجب أن يتعاون الزوجان في وضع حدود وإطار صحي للعلاقات بالأقارب.
 
وتابعت :يختلف تدخل الآباء والأمهات السلبي في حياة الزوجين، فبينما يكون تدخل الآباء في الغالب مدفوعًا بتأثر من كلام الأمهات يكون تدخلهم الفردي قليلًا نسبيًّا، أما تدخل الأمهات السلبي فهو في الأعم الأغلب المشكلة الكبرى وهو الذي يسبب العديد من المشكلات للزوجين بسبب التأثير المباشر لكل من أم الزوج وأم الزوجة على حياة الزوجين.
 
واوضحت: يجب أن يكون تدخل أهل الزوجين إيجابيًّا، بالنصائح السديدة والآراء الموفقة التي تدفع سفينة الزواج إلى المضي قدمًا في بحار الحياة متلاطمة الأمواج،ويجب على الزوجين أن يكونا أكثر حكمة، وألا يجعلا أسرتهما البسيطة الناشئة مرتعًا لتلقي النصائح من هذا أو ذاك ممن ليس له أحيانًا علاقة بالموضوع، وأن يتعلما أن النصيحة لا تؤتي ثمارها في الحياة الزوجية، إلا إذا كانت هناك حاجة إليها، وأن يدركا أن من ينصحهما يرى الموضوع من وجهة نظره الشخصية؛ حتى وإن كان أقرب أقربائهما مثل الأم، وهكذا ربما يغيب عنه بعض الجوانب ومن ثَم تصير نصيحته قليلة الفائدة ضعيفة الأثر.
 
وقالت دار الافتاء إن تدخل الأقارب في شئون الزوجين الشخصية يُشكِّل مشكلة حقيقية؛ لأن كلًّا من الزوجين ينحاز لأهله، والخطر أن يصل الأمر إلى أن تتحذ الحماة -أم الزوج أو أم الزوجة- موقف العدو الذي يقف بالمرصاد لزوج ابنتها أو زوجة ابنها، وتتصيد الأخطاء وتستغلها في سبيل تعكير صفو الحياة الزوجية.
 
وأشارت إلى أن أكثر العلاقات الاجتماعية تأثيرًا على الزوجين هي العلاقة بين أسرَتي الزوج والزوجة، وفي بعض الأحيان تنجم المشاكل الزوجية بسبب التدخل العائلي في شئون الزوجين، أو بسبب سوء الإرشاد العائلي لهما، كأن تستشير الزوجة أمها في مشاكلها الزوجية، أو يستشير الزوج والدته، فيشيران عليهما من خلال تجاربهما الشخصية، وهي ليست ناجحة بالضرورة، فينعكس ذلك بالتأكيد على حياة الزوجين.
 
وتابعت :لولا الزواج الذي هو تنظيم لتلك الغريزة المشتركة بين الإنسان والحيوان لتساوى الإنسان مع غيره من أنواع الحيوان في سبيل تلبية هذه الغريزة عن طريق الفوضى والشيوع، وعندئذٍ لن يكون هو الإنسان الذي كرَّمه ربه ونفخ فيه من روحه، ثم منحه العقل والتفكير، وفضَّله على كثير من خلقه، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾.
 
 
 
كان النبي ﷺ يعامل زوجاته في وقت غضبهن بكل رفق ولين، ففي "سنن أبي داود" أن السيدة عائشة رضي الله عنها دخل عليها أَبُو بَكْرٍ، فَسَمِعَ صَوْتها عَالِيًا فأراد أن يَلْطِمَهَا وَقَالَ: "لَا أَرَاكِ تَرْفَعِينَ صَوْتَكِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ" فَجَعَلَ النَّبِيُّ ﷺ يحجزه وَأَبُو بَكْرٍ مُغْضَبًا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ حِينَ خَرَجَ أَبُو بَكْرٍ: «كَيْفَ رَأَيْتِنِي أَنْقَذْتُكِ مِنَ الرَّجُلِ؟» قَالَتْ: فَمَكَثَ أَبُو بَكْرٍ أَيَّامًا ثُمَّ اسْتَأْذَنَ فَوَجَدَهُمَا قَدِ اصْطَلَحَا فَقَالَ لَهُمَا: أَدْخِلَانِي فِي سِلْمِكُمَا كَمَا أَدْخَلْتُمَانِي فِي حَرْبِكُمَا فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «قَدْ فَعَلْنَا قَدْ فَعَلْنَا».
 
 
ويجب ألا تؤدي أي خلافات بين الزوجين إلى أن يشوه كل منهما صورة الآخر في نظر الأبناء، لما له من تأثير سلبي على نفسية الأبناء، قال الله تعالى: ﴿وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى﴾.
 
كما حث الله تعالى على العفو عند طلاق غير المدخول بها، إمَّا من جهة المرأة في النصف المستحق لها، أو من قبل الزوج في النصف العائد إليه، فالعفو أتم وأفضل،و"نهى الله تعالى عن ترك المرأة كالمعلقة، قال تعالى: ﴿فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا﴾؛ والمعلقة هي التي تهمل نفسيًّا ومعنويًّا وحبًّا ومودة، فلا هي ذات زوج تنال الحقوق الزوجية أو بعضها، ولا هي خالية الأزواج، ترجو أن يوفقها الله تعالى، وهذا تشبيه بالشيء المعلق بشيء من الأشياء؛ لأنه لَا يكون قد استقر على الأرض، ولا ما علق عليه تحمله، أو يستطيع تحمله".
 
 
كما "وردت أحاديث متعددة تنهى عن إيقاع الطلاق إلا عند الضرورة، وتتوعد المرأة التي تطلب من زوجها أن يطلقها بدون سبب معقول بالعذاب الشديد، ومن ذلك ما رواه أبو داود والترمذي عن ثوبان أن رسول الله ﷺ قال: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا طَلاقًا فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ [أي من غير عذر شرعي أو سبب] فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ»"،حيث وصف الله تعالى الزواج بالميثاق الغليظ، وهذا الوصف لم يصف الله به إلا ميثاق النبيين قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنْكَ وَمِنْ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾، وهذا الميثاق الغليظ يحتِّم على الزوجين إن تعسرت العشرة بينهما أن يتحمل كل منهما الآخر وأن تكون المعاملة بينهما بالمعروف.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة