دعا نائب وزير الخارجية الروسي سيرجى ريابكوف، طهران للامتناع عن اتخاذ خطوات تصعيدية حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن الاتفاق النووي.
وقال ريابكوف - في تصريح لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، اليوم الخميس - "لقد أبدت إيران صبرا استراتيجيا لأكثر من عام، وبطبيعة الحال تظهر الآن معارضة لهذا الوضع برمته، بدورنا ناشدنا إيران مرارًا الامتناع عن اتخاذ خطوات التصعيد والقيام بذلك بشكل منتظم، لكن يجب أن نفهم أن القيادة الإيرانية والمفاوضين الإيرانيين، الذين وقفوا على حماية خطة العمل الشاملة المشتركة، لا يمكنهم تحمل ما يحدث حول بلادهم".
وفي سياق أخر، أعلن ريابكوف خلال جلسة البرلمان الروسي أن موسكو تنفذ إجراءات جوابية تتعلق بالخطط الأمريكية لنشر صواريخ أرضية متوسطة المدى وقصيرة المدى.
وقال "من جانبنا، لقد بذلنا كل ما في وسعنا للحفاظ على معاهدة التخلص من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، لكن مبادراتنا لإزالة القلق لكلا الجانبين القائمة على الشفافية المتبادلة تم رفضها والآن نستعد لاحتمال نشر الولايات المتحدة صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى. اتخذ القرار بخصوص التدابير الجوابية".
وتابع بالقول: "كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق، روسيا لن تنشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى حتى تظهر الصواريخ الأمريكية من فئة مماثلة في مناطق معنية، نحن نعتبر هذا إجراء مهم للغاية لضمان القدرة على التنبؤ واستقرار الوضع".. مشددا على أن بلاده تترك نافذة مفتوحة لمواصلة الحوار.
ومن ناحية أخرى، قال ريابكوف إن الولايات المتحدة لا تريد أن تربط نفسها بالقيود المفروضة على التسليح.. مضيفا " على المستوى الحالي للقدرات العسكرية، من الخطير للغاية إثارة تصعيد للأمن بين الدول وسباق للتسلح ... لسوء الحظ، في السنوات الأخيرة واجهنا حقيقة أن الولايات المتحدة لا ترغب في ربط أي قيود في المجال الاستراتيجي، انطلاقًا من تصرفاتهم، فإنهم يسعون إلى أن يكونوا قادرين على الإسقاط واستخدام القوة وتهديد القوة بحرية في أي منطقة من العالم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة