ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الجمعة، وتتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعى، لتتماسك فوق مستوى 1400 دولار للأوقية، فى الوقت الذى يقبل فيه المستثمرون على شراء المعدن باعتباره ملاذا آمنا جراء تجدد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة فى ظل مخاوف بشان النمو العالمى واحتمال خفض مجلس الاحتياطى الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) لأسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 0544 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب فى المعاملات الفورية 0.2% إلى 1406.44 دولار للأوقية، وصعد الذهب نحو 0.5% منذ بداية الأسبوع الجارى.
وربح الذهب فى العقود الأمريكية الآجلة 0.2% إلى 1408.90 دولار للأوقية.
وقال مايكل مكارثى رئيس خبراء السوق لدى سى.إم.سى ماركتس "لدينا دولار أضعف قليلا، وتوترات فى الشرق الأوسط، ومجددا نزاع تجارى بين الولايات المتحدة والصين مستمر منذ فترة طويلة، وكلها عوامل داعمة".
وألمح جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطى الاتحادى أمس الخميس إلى أن من المرجح أن يخفض المركزى الأمريكى أسعار الفائدة فى الاجتماع القادم فى الوقت الذى تقوم فيه الشركات بإبطاء وتيرة الاستثمار بسبب النزاعات التجارية وتباطؤ النمو العالمى.
فى غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إن الصين لم تف بالتعهدات التى قطعتها بشان شراء منتجات زراعية أمريكية من المزارعين الأمريكيين.
وامتد النزاع التجارى إلى الأسواق العالمية وفاقم المخاوف الاقتصادية، فيما أصبحت بيانات اقتصادية ضعيفة من سنغافورة أحدث الدلائل على هذا الاتجاه.
وتعززت الضبابية عالميا بفعل مزاعم سعى إيران لاعتراض سبيل ناقلة ذات ملكية بريطانية مما ألقى الضوء على التوترات فى الشرق الأوسط فى أعقاب هجمات على ناقلات وإسقاط إيران لطائرة أمريكية مسيرة فى شهر يونيو.
ويعتبر الذهب استثمارا آمنا خلال أوقات الضبابية السياسية والمالية.
كما أن تراجع الدولار يدعم مبررات شراء الذهب، إذ يجعل ذلك المعدن النفيس أقل تكلفة للمستثمرين حائزى العملات الأخرى.
وبالنسبة لبقية المعادن النفيسة، ارتفعت الفضة 0.1% إلى 15.13 دولار للأوقية، بينما خسر البلاتين 0.1% إلى 819.50 دولار للأوقية.
وتراجع البلاديوم 0.5% إلى 1552.50 دولار للأوقية، مبتعدا عن ذروة 16 أسبوع والتى لامسها فى الجلسة السابقة.