بمشاعر مليئة بالحب والعطف تراعي "مروة السيد" والتي تعمل مدرسة بأسيوط، العديد من القطط الضالة التى لا تجد مأوى وتقوم بجهودها في توفير المعايير المناسبة للإقامة والتغذية والرعاية والعلاج والدفء بدون كلل أو ملل، وتطمح فى إقامة أول ملجأ للحيوانات الأليفة.
لو نطقت تلك القطط التى تملأ أول ملجأ لرعاية القطط بأسيوط، بلعبها ونظامها لربما نادتها كالأبناء لما توفيه من اهتمام وتطوع لعشرات القطط التى تقوم بتحضير وجبات الطعام بدون كلل، ورعاية خاصة كونها لا تشكل ايذاء إذا تمت العناية بها بشكل سليم، لا سيما وأن الأديان السماوية أوصت باحترام الكائن الحى والإحسان له عند القدرة والرسول الكريم أوصي بالرفق بالحيوان.
بدأت قصة "مروة " مع القطط منذ 15 عامًا، عندما أهدتها إحدى صديقاتها قطعة صغيرة فى العمر.
وقالت : كنت لا أتوقع أن تستمر معى، ولكن مع مرور الوقت بدأت في الحب والعطف عليها حتى بدأت رغبتي في إقامة ملجأ لرعاية القطط، فتحدثت مع اصدقائى عن استئجار مكان وإعداده ليكون ملجأ لقطط الضالة وتوفير الرعاية والعلاج لهم.
وقالت "مروة"، إنها قامت بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي، لمساعدة القطط الضالة ولاقت ترحيبا من العديد من الأهالي على الرغم مما تعرضت له من سخرية من قبل الآخرين، ولكنى سعيدة بهذا العمل الانسانى لما فيه رحمة وعطف علي الحيوانات، مشيرة إلي أنها عرضت تبنى القطط والتى تقوم على رعايتها ولكن بعض الناس تفضل نوعية من القطط الشيرازى وليس البلدى.
أما عن القطط ذات الحالات الخاصة والمرضية تولى مروة اهتماما بهم وعناية خاصة قد تستغرب من أن القطة "عمياء" فهى تمشى بثقة نحوها.
وأضافت "مروة": عندما زادت الاعداد لـ 14 قطة، وجميعهم حالات إنقاذ من الشوارع، قررت الانتقال إلى مكان آخر بديلا عن المنزل ليتسع عددهم وأقمت ملجأ للقطط، وأستطيع توفير الرعاية الصحية لهم وأيضا الغذاء اللازم، حيث أتوجه يوميا إلى المحال لشراء الفراخ و العيش والسمك وتقديمه وجبات لهم؛ مشيرة إلي أنها تنفق نحو 3 آلاف و500 جنيه شهريا كإيجار لملجأ القطط والأكل والعلاج والتطعيمات، مؤكدة على زيادة عدد القطط لـ 30 قطة، كما يتم نقل القطط إلى المستشفى البيطرى لتطعيمهم وعلاجهم.
وتأمل "مروة" أن تبدأ التوعية بالرفق بالحيوان من الأهل داخل المنازل وفي المدارس خاصة توعية الأطفال في الشوارع بالرفق بالحيوانات والقطط والتي أحيانا يضربونها وكأنها بلا روح أو جسد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة