قالت صحيفة "ديلى بيست" الأمريكية إن رئيس البرازيل اليمينى المتطرف جايير بولسونارو تبنى تقليدا جديدا من تقاليد الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، حيث سار على خطاه من خلال عرضه منصبا سياسيا على أفراد أسرته وبالتحديد ابنه إدواردو، حيث دعاه ليصبح سفيرا له فى الولايات المتحدة.
وأضافت أن الرئيس البرازيلى على ما يبدو يأمل أن يبنى امبراطورية أسرية.
وقالت الصحيفة إن إدواردو كان أحد مبعوثى والده الأوائل إلى واشنطن، حيث التقى في أكتوبر الماضي مع صهر ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، وتم تصويره وهو يرتدي قبعة بيسبول "ترامب 2020".
ولفتت إلى أن الابن هو شريك معروف لستيف بانون – حيث نشر صورة لهما معا العام الماضي على موقع "تويتر" للتدوين القصير، وأشاد به قائلا إنهما "يشتركان فى نفس النظرة إلى العالم".
وقال إدواردو بولسونارو، وهو عضو بالكونجرس، للصحفيين في سياق منفصل إنه سيقبل المنصب إذا رُشح له. وقال والده قبل ذلك إن التعيين سيكون مرهونا بموافقة ابنه، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
وقال إدواردو للصحفيين "إذا كلفني الرئيس بهذه المهمة، فسأقبل" مضيفا أنه مستعد للاستقالة من الكونجرس إذا عينه الرئيس.
وأضاف أن الترشيح النهائي لن يتم إلا بعد محادثات مع والده ووزير الخارجية إرنستو أراوجو.
ولا بد أن تقر لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الترشيح قبل إحالته إلى المجلس بالكامل لتأكيده. وتقاعد السفير البرازيلي السابق إلى واشنطن في أبريل.
وتودد الرئيس اليميني المتطرف إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب بل وقال إن حملته الانتخابية العام الماضي مستلهمة من ترامب كما استعان، على غرار ترامب، بأفراد من أسرته كمستشارين سياسيين.
ويعمل ابنه الأكبر فلافيو على الترويج لأجندته الاجتماعية المحافظة بصفته عضوا في مجلس الشيوخ.
أما ابنه الآخر كارلوس، وهو عضو في مجلس بلدية ريو دي جانيرو، فيلعب دورا في حملة والده على مواقع التواصل الاجتماعي وسبق أن أثار الجدل بمهاجمة أعضاء في الحكومة البرازيلية.
ويقدم إدواردو، الثالث من أبناء الرئيس الأربعة، المشورة لوالده في الشؤون الخارجية.