واصل ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، فضح جماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن فكرة تكفير المجتمع المصرى كامنة فى تنظيم الإخوان منذ عهد حسن البنا مؤسس التنظيم عام 1928.
وقال "برهامى" فى الحلقة الثانية من سلسلة مقالات المعنونة بـ"ذكريات" فقد كانت مسألة التكفير بدرجاتها المختلفة -وإن أنكرَها مَن أنكرها- والصِّدام مع المجتمع والدولة، نقطة فاصلة لا تُحتَمل مع جماعة الإخوان وما تفرع عنها مِن جماعات العنف والصدام، ولقد كانت هذه المسألة قديمة في الإخوان؛ إلا أنها في عهد الأستاذ "حسن البنا" لم تكن قد تبلورت فى صورتها التامة الصريحة التى ظهرت فى كتابات الأستاذ "سيد قطب" و"محمد قطب"، وخاصة فى كتاب: "معالم في الطريق" الذى كانت تعده جماعات الصِّدام - التى تسمى نفسها: "الجهاد"- محور التعليم والتربية فى مجموعاتها الخاصة فى المنازل، كما أخبرنى بذلك أحد قادتهم الذين قابلناهم فى عنبر (د) فى سجن استقبال طُرَة سنة 2002م".
وأشار "برهامى" إلى أن محاولات ضرب الاقتصاد المصرى فكرة إخوانية، قائلا: "كان موقفنا واحدًا مِن جماعة "التوقف والتبيُّن" التى كان يقودها "عبد المجيد الشاذلى"، ولم أكن وقتها أعرف أنه مِن جماعة "سيد قطب" ومدرسته، بل كان السائد لدينا في أسرتي -وقد كان والدي واحدًا مِن جماعة الإخوان، وكذا عمي، رَحِمَهُمَا اللهُ، لكن دون بيعة- هو تبرئة الأستاذ "سيد قطب" مِن هذه الأفكار، وقراءة كل كتبه في إطار هذه التبرئة؛ خاصة أن الألفاظ لم تكن صريحة فيما قرأناه، وعَلِمت من عمي الدكتور برهامي - رَحِمَهُ اللهُ - أنه قد وقع الخلاف فى المعتقل سنة 66 و67 بين معظم الجماعة وبين جماعة "سيد قطب" ومَن كانوا معه؛ وعندما حكيت له في الأحداث الأخيرة طريقة الإخوان في التخوين والحكم بالنفاق والتلويح بالتكفير على مَن خالفهم -وأنا على رأسهم-، وكذا محاولات ضرب الاستقرار والاقتصاد مثل: "عَطَّل عربيتك"، والمنع من الأضحية، و"وَقّع شبكة" -أى: الاتصال المستمر بالهواتف دون هدف إلا تعطيل الشبكة-، و"اِتفَسَّح بجنيه" -أى: الاستمرار فى ركوب المترو طوال اليوم بنفس التذكرة بجنيه واحد؛ لإحداث السخط في الشعب على الزحام، وعدم توافر المواصلات-، وتشغيل كافة الأجهزة الكهربائية في المنازل؛ لتعطيل الكهرباء بزيادة الحمولة في الصيف، و"لِمّ الفَكَّة"، و"لِمّ الدولار"؛ لرفع سعره وإسقاط الاقتصاد، وكذلك محاولات تفجير أبراج الكهرباء - لما حكيتُ لعمي عن هذه الأمور قال: "إن هؤلاء يشبهون جماعة قطب التي كانت معنا في المعتقل، وحَذَّرَتْنا القيادة منها!".
جدير بالذكر أن ياسر برهامى قد فضح الإخوان منذ أيام قليلة، كاشفا عن الكواليس التى جرت بين الإخوان والدعوة السلفية عقب ثورة 25 يناير، مؤكدا أن جماعة الإخوان تحمل التفكير والتفجير لشعب المصرى، وأنهم – أى الدعوة السلفية- انخدعت فى جماعة الإخوان، قائلا :"بالفعل قد تغيَّر موقفنا من جماعة الإخوان بعد أن شهدنا ما لم نكن قد شهدناه، وعلمنا ما لم نكن نعلمه مِن قبل، رغم أننا كنا في اختلافٍ شديدٍ منذ الانفصال بيننا وبينهم عام 1979م، ونشأة المدرسة السلفية التي اختارت اسم: "الدعوة السلفية"؛ مِن أجل فخَرَّبوا – أى الإخوان - ودمَّروا أنفسهم مع مجتمعاتهم، أو دمَّروا أنفسهم وحدهم، كما هو مُشاهَد في البلدان حولنا؛ عافاهم الله ورزقهم الأمن والاستقرار والهداية.