تمر اليوم الذكرى الـ157، على ميلاد الرسام والفنان التشكيلى النمساوى جوستاف كليمت، إذ ولد فى 14 يوليو عام 1862، ورحل فى 6 فبراير عام 1918، وهو رسام نمساوى مشهور وأحد أبرز فنانى حركة الانفصال الفنية فى فيينا على الإطلاق. ومن الأعمال الرئيسية له اللوحات والرسومات الجدارية وغيرها من التحف الفنية، وكثير منها موجود فى معرض فى فيينا وتحديدا قاعة الانفصال الفنى.
ولعل لوحة "القبلة" للرسام الراحل، أحد أشهر أعماله، والذى اكتسب من وراءها شهرة واسعة، ويؤكد المهتمون بتاريخ الفن أن لوحة "القبلة" التى رسمها جوستاف كليمت بين عامى 1907 - 1908 أثارت جدلاً واسعاً بين النقاد وكانت دائماً مثار حديث أوساط الفن التشكيلى ودارسيه، حيث تركت تأثيراً كبيراً على الحياة الثقافية فى عصره، كما حصدت له شعبية وفيرة فى أوساط مجتمع فيينا آنذاك.
هى لوحة زيتية، مع ورقة فضية وذهبية للرسام الرمزى النمساوى غوستاف كليمت، وقد تم رسمها بين عامى 1907 و 1908 أثناء ذروة "الفترة الذهبية" لكليمت.
يصور جوستاف كليمت الزوجين المحبوسين فى أحضان حميمة ضد خلفية مسطحة من الذهب، ويقع الشكلان على حافة رقعة من المرج الذى ينتهى تحت أقدام المرأة، يرتدى الرجل رداءًا مطبوعًا بأشكال هندسية ودوامات خفية، كما يرتدى تاجاً من الكروم بينما ترتدى المرأة تاجاً من الزهور، حيث إنها تظهر فى ثوب يتدفق مع أنماط الأزهار، ولا يظهر وجه الرجل للجمهور، وبدلاً من ذلك، ينحنى وجهه للضغط على قبلة لخد المرأة، ويداه مملوءتان بوجه المرأة، أغلقت عينيها، مع ذراع واحدة ملفوفة حول رقبة الرجل، والأخرى ترتدى بلطف على يده ، ووجهها مقلوب لاستلام قبلة الرجل.
وتم عرض هذه اللوحة الشهيرة قبل انتهاء كليمت من رسمها، إذ قام معرض بلفدير فى النمسا بشراء هذه اللوحة وعرضها قبل أن يكمل كليمت وضع لمساته النهائية عليها، وتجاوز سعرها كل ما سبقها من أعمال فنية للفنان، إذ وصل سعرها لـ 240000 دولار أمريكى بينما كان معدل السعر، آنذاك، لا يتجاوز الـ 4800 دولارًا.
فى مطلع عام 2003 تقرر صكّ عملة من فئة 100 يورو تخليدًا لذكرى هذا العمل الفنى العظيم، وتحمل العملة صورة اللوحة على جهة وصورة كليمت فى مرسمه على الجهة الأخرى، وتعرض هذه اللوحة، حاليا، فى معرض بلفدير فى فيينا بالنمسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة