"من جد وجد ومن زرع حصد"، هذا هو المثل الذي يؤمن به محمد السيد خليل محمد، الحاصل على المركز الأول بالثانوية الأزهرية، الشعبة الأدبية، بمجموع 626 درجة بنسبة 99.37%، بمعهد كفر الخوازم الأزهري بنين، ابن قرية منشأة البدوي، التابعة لمركز طلخا بمحافظة الدقهلية.
تحدث اليوم السابع مع محمد السيد حول تفاصيل وأسرار تفوقه وحصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الحوار التالي:
حدثنا عن يومك.. كيف كنت تنظم وقتك ومذاكرتك؟
يومي يبدأ مع صلاة الفجر وينتهي مع صلاة العشاء، وغالبا كنت أبدأ المذاكرة بعد صلاة الفجر، ففي البكور بركة.
ماذا عن حضورك في المعهد.. هل كنت منتظما في الحضور؟
الحمد لله كنت منتظما في الحضور، وكان نظام الدراسة في المعهد يعتمد على المحاضرات، حيث يبدأ اليوم الدراسي في الساعة السابعة والنصف صباحا، وينتهي في الساعة 11، حيث يضم 3 محاضرات، ونعود بعدها للمنزل للتركيز في مراجعة ما تلقيناه.
هل أخذت دروس خصوصية.. وفي كم مادة احتجت لأخذ دروس؟
نعم كنت آخذ دروسا خصوصية، فلدينا مثلا مواد الدراسات الإجتماعية مثل التاريخ والجغرافيا تعتبر درسا واحدا بمبلغ 80 جنيها شهريا، و 5 مواد في اللغة العربية لدى مدرس واحد بنفس التكلفة، ومثلها 5 مواد شرعية.
كم عدد ساعات مذاكرتك يوميا على مدار العام الدراسي، وفي أيام المراجعات النهائية قبل الامتحان؟
ليس لي عدد ساعات مذاكرة ثابتة لأنني أعطي كل شئ حقه، فأنا ملتزم بإنجاز دروسي وإنهاء مراجعاتي بإتقان كما يجب، ولا أحدد ساعات معينة، المهم عندي هو الإنجاز بأفضل ما يكون، وفي أيام المراجعات النهائية قبل الامتحان كنت أحرص على إنهاء مراجعة كل المواد قبل نهاية الأسبوع، كي أتمكن من المراجعة أكثر من مرة لتثبيت المعلومة كما يجب.
هل كان للترفيه مكان في حياتك خلال هذا العام؟
بالتأكيد فأنا كنت ألتقي أصدقائي خارج المنزل بشكل شبه يومي، الإجتهاد والمذاكرة لا تتعارض مع الترفيه وممارسة تفاصيل الحياة اليومية، طالما أنني حريص على تنظيم الوقت وتحديد الأولويات.
ما هي الصعوبات التي واجهتك؟ وما هو دور الأسرة؟
الحمد لله لم تواجهني صعوبات، وأسرتي وفرت لي كل الإمكانيات المتاحة لمساعدتي على التفوق والنجاح، فوالدي يعمل موجه لغة إنجليزية، ووالدتي ربة منزل، ولم يضنا علي يوما بأي جهد أو مساعدة.
ما هي الكلية التي تتمنى دخولها؟
حتى الآن لم أحدد الكلية التي سأدخلها لأنني أحب أن ألجأ لذوي الخبرة من أساتذتي، وأساتذة الأزهر الذين أعرفهم، قبل اتخاذ القرار، لكن غالبا كلية الترجمة واللغات هي الكلية المرشحة للمتفوقين لدينا في الشعبة الأدبية.
بماذا تنصح طلبة الثانوية الأزهرية؟
أنصحهم بالحفاظ على الصلاة في أوقاتها لأنها سر البركة في الوقت والجهد، والإلتزام بهدي القرآن الكريم ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والإجتهاد ثم الإجتهاد .
أول الثانوية الأزهرية أدبي مع والده