قال السفير هشام بدر سفير مصر لدى روما، إن تدشين منزل جوهر الصقلي بإيطاليا يأتي تتويجا لجهود كبيرة قامت بها السفارة المصرية في روما بالتعاون مع قيادات جزيرة صقلية خلال الفترة الماضية ويعد شاهدا على التمازج والروابط التاريخية بين البلدين ومنارة للغة العربية والثقافة المصرية اللتين تشغلان اهتمام الشباب في مدينة (راجوزا) بشكل خاص وجزيرة صقلية بشكل عام.
جاء ذلك خلال مشاركة السفير هشام بدر ومحافظ الإسكندرية الدكتور عبدالعزيز قنصوة في حفل تدشين منزل جوهر الصقلي القائد الإيطالي مؤسس مدينة القاهرة وجامعة الأزهر الشريف في مدينة (راجوزا) الإيطالية بجزيرة صقلية.حسبما أفاد بيان وزعته محافظة الإسكندرية على وسائل الإعلام اليوم الأحد.
وأفاد السفير هشام بدر بأنه يتم التباحث حاليا بين الجانبين لتعيين أمين لبيت الصداقة من المتخصصين ليتولى عملية تلقين اللغة العربية، والتعريف بالثقافة المصرية وأوجه الارتباط الحضاري بين مصر وإيطاليا..موجها الشكر إلى أوجينيو بنيديتي رئيس مؤسسة (بنيديتي) وقرينته أنا ماريا بنيديتي لجهودهما ومساهمتهما القيمة التي أتاحت تحقيق ذلك الإنجاز على أرض الواقع.
ومن جهته .. قال محافظ الإسكندرية : إن هذا المنزل يشكل رمزا للروابط الأخوية التاريخية التي جمعت الشعبين عبر البحر المتوسط ، لافتا إلى أن ذلك الحدث يتزامن مع توجه القيادة السياسية نحو اتخاذ عاصمة إدارية جديدة لتشكل نواة الدولة المصرية الحديثة، لتتواكب مع متطلبات العصر.
وبدروه..أكد بيبي كاسي عمدة مدينة (راجوزا) على المكانة الكبيرة التي تحظى بها مصر لدى المواطنين الإيطاليين ولاسيما الشباب، الذي لديه شغف دائم للتعرف على الحضارة والثقافة المصرية..قائلا : "إن منزل جوهر الصقلي سيكون حلقة وصل وتقارب جديدة تربط بين شعبي البلدين ؛ تأكيداً على الروابط التاريخية التي تجمعهما". مضيفا : "إن المنزل يعد بمثابة نافذة على حضارة وتاريخ مصر وإسهاماتها للإنسانية على مر العصور".
وفي السياق ذاته .. قال اوجينيو بنيديتي رئيس مؤسسة (بنيديتي) الخيرية : "إن تلك الفعالية تعكس الاهتمام الذي تتمتع به مصر لدى الإيطاليين انطلاقاً من شعورهم بحجم ترابط وتداخل تاريخهم وتاريخ مصر"..منوهاً بأن مصر وإيطاليا جمعتهما روابط سياسية في عدة مواضع تاريخية وبأوجه مختلفة.
وأضاف بنيديتي أن مسيرة جوهر الصقلي تعد خير مثال على ذلك الترابط العضوي بين البلدين..موضحاً أنه دائماً ما ساور الملوك والقادة المصريين والرومان حلم بدمج البلدين بداية من إسكندر الأكبر مروراً بكليوباترا وأنطونيوا ووصولا إلي يوليوس قيصر إلا أن جوهر الصقلي جسد ذلك الحلم على نحو مختلف في طبيعته ومتشابه في هدفه.
وأشار إلى أنه بتأسيسه مدينة القاهرة نجح في تحقيق الحلم الذي راود من سبقوه من القادة التاريخيين، وترك للإنسانية مدينة غيرت وجه العالم، وأسهمت في تشكيل وجه جديد لمصر في تلك الفترة. معربا عن امتنانه الكامل لكونه مساهماً في تخليد ذكري ذلك القائد المصري الإيطالي الكبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة