تحتفل فرنسا اليوم الأحد بعيدها الوطنى الذى يخلّد ذكرى سيطرة الثوار الفرنسيين على سجن الباستيل فى باريس وتحرير سجنائه إبان الثورة الفرنسية على الحكم الملكى المطلق عام 178، حسبما ذكرت شبكة سبوتنيك الروسية.
وككل عام تُنظّم السلطات وعلى رأسها وزارة الجيوش عرضاً عسكريا تُستخدم فيه الدبابات والمدرعات والطائرات والشاحنات، ويمر عبر جادة ال-شان زيليزيه وسط العاصمة باريس.
ويجرى العرض العسكرى هذه السنة تحت شعار "التعاون العسكرى الأوروبي" بمشاركة تسع دول أوروبية فى إطار "المبادرة الأوروبية للتدخل".
ونشأت "المبادرة الأوروبية للتدخل" العام الماضى بمبادرة من الرئيس ماكرون بهدف تطوير "ثقافة استراتيجية مشتركة". وتتشكل هذه المبادرة من تسعة دول وهي: بلجيكا وبريطانيا وألمانيا والدنمارك وهولندا وإستونيا واسبانيا والبرتغال وفنلندا.
ومن المنتظر هذه السنة أن تفتتح العرض العسكرى جوقة مشاة تحمل شارات ورايات الدول الأوروبية التسع المشاركة بالمبادرة الأوروبية للتدخل وذلك على الساعة 45: 10 صباحا بالتوقيت المحلي.
وبحسب جدول أعمال الرئاسة الفرنسية يستقبل الرئيس إيمانويل ماكرون على مأدبة غداء فى قصر الإيليزيه بعد انتهاء العرض العسكرى رؤساء فنلندا والبرتغال وإستونيا بالإضافة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيسى وزراء بلجيكا شارل ميشيل وهولندا مارك روتى ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر وأمين عام حلف شمال الأطلسى ينس شتولتنبرغ ووزيرتى الدفاع الأسبانية الدانماركية.
أما رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى فلن تشارك هذه السنة بإحياء اليوم الوطنى الفرنسى على الرغم من توجيه الإيليزيه دعوة إليها حيث من المنتظر أن يمثلها نائبها فى رئاسة الوزراء دايفيد ليدينجتون.
وبحسب تغريدة لمديرية شرطة باريس على التويتر، من المتوقع أن تشدد الشرطة إجراءاتها الأمنية من خلال ضرب طوق أمنى حول المنطقة التى سيجرى فيها العرض العسكرى حيث سيتم تفتيش كل من يريد الدخول لمكان العرض، من جهته أعلن وزير الداخلية كريستوف كاستانير يوم الجمعة الماضى فى مؤتمر صحفى عن قرار السلطات نشر 2500 شرطى فى منطقة العرض العسكرى فى باريس.