تحل اليوم 14 يوليو ذكرى وفاة أميرة الفن المطربة الراحلة أسمهان التى رحلت فى شبابها فى مثل هذا اليوم من عام 1944 بعد أن بدأت تشق طريق النجومية وأصبحت من أشهر المطربات، حيث توفت فى حادث غامض لايزال الجدل حوله حتى الأن يدور حول كونها لقيت حتفها غرقا قضاء وقدر أم بفعل فاعل واختلفت الأقاويل حول هذا الفاعل .
وبعيدا عن حادث وفاة الأميرة أسمهان الأطرش، فإنها كانت حالة فنية متفردة تنافس أشهر مطربات جيلها، ومنهم كوكب الشرق أم كلثوم، لولا عمرها القصير ولفتت موهبتها عمالقة الفن والأدب والسياسة فى عصرها، ومن بين عمالقة الفن الذين شهدوا لتفرد موهبة أسمهان الفنان الكبير يوسف بك وهبى الذى تحدث عن اسمهان فى حوار صحفى أجرته معه مجلة الموعد عام 1982 ،فوصها بأنها برنسيسة الفن ولها خصال النبلاء وبنات الأصول.
وتابع يوسف وهبى ى حديثه عن أسمهان قائلا:" كانت متواضعة فى كبرياء ومسرفة فى السخاء وجميلة فى بساطة ، مؤكدا أنها لو عاشت أكثر كانت ستغير تاريخ الغناء.
ووصف يوسف وهبى صوت أسمهان بأنه صوت يندر وجوده .
اسمها الحقيقى أمال الأطرش وولدت عام 1912 وهى أميرة من جبل الدروز فى سوريا ووالدها فهد الأطرش ووالدتها علياء المنذر وهي شقيقة الموسيقارفريد الأطرش، ولعب أفراد عائلتها دورًا بارزًا في الحياة السياسية وفى النضال ضد الاحتلال الفرنسى في سوريا والمنطقة، وبعد وفاة والدها الأمير فهد عام 1924، اضطرت والدتها إلى التوجه بأولادها إلى مصر و أقامت العائلة في حي الفجالة وعاشوا حياة صعبة ، اضطرت الأم للعمل والغناء في حفلات الأفراح الخاصة لإعالة وتعليم أولادها الثلاثة، وفي هذا الوقت ظهرت الموهبة الفنية على ابنها فريد وابنتها أمال التى تحمس لهما الموسيقار داود حسني وأطلق عليها اسم أسمهان.
وشاركت أسمهان أخاها فريد الأطرش الغناء في صالات عماد الدين وسطع نجمها فى سماء الغناء، وتزوجت من الأمير حسن الأطرش وانتقلت معه إلى جبل الدروز كأميرة للجبل وعاشت معه ست سنوات وأنجبت ابنتها الوحيدة هي كاميليا، لكن حياتها في الجبل انتهت على خلاف مع زوجها، فعادت من سوريا إلى مصر، وإلى عالم الفن والغناء وقامت ببطولة عدد من الأفلام السينمائية وتزوجت من المخرج أحمد بدرخان ثم من الفنان أحمد سالم.
وكانت وفاة أسمهان مثارا للجدل حيث توفت أثناء سفرها إلى رأس البر لتمضية وقت مع صديقة لها فى 14 يوليو 1944 ، حيث سقطت سيارتها ع في الترعة وهي في سن 32 عاما، بينما نجا سائق السيارة واختفى بعد الحادث، وبعد اختفائه استمر الجدل حول وجود شبهة جنائية فى وفاتها، وقيل أن المخابرات البريطانية وراء هذا الحادث ، كما أشارت اتهامات لزوجها الأول حسن الأطرش وزوجها الثالث أحمد سالم وطالت هذه الاتهامات حتى أم كلثوم وشقيقها فؤاد الأطرش.