أكد هشام محمد، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى، أن موسم الدورى الحالى استثنائى لم يمر على الكرة المصرية من قبل، وشهد صعوبات بالجملة، سواء على مستوى المنافسة أو الإرهاق البدنى والذهنى.
وقال هشام، نعتبر الدرع الحالى من أغلى البطولات، ونسعى بكل قوة لحسمه حتى نسعد أنفسنا ونسعد جماهير الأهلى التى وقفت خلفنا ودعمت الفريق فى أصعب المواقف، وأقل شىء نرد به هذا الجميل أن نهديهم درع الدورى، باعتباره البطولة المحببة للجميع داخل الأهلى وخارجه .
وأضاف هشام محمد، فى تصريحات للموقع الرسمى، أن فترة الإعداد التى يخوضها الفريق حالياً فى إسبانيا تختلف عن أى فترة إعداد سابقة، لأن المعسكر لا يأتى من أجل التحضير للموسم الجديد فقط بل أيضا لخوض لمباراتين غاية فى الصعوبة يحسمان مجهود عام كامل، شهد الكثير من التعب والجهد والعرق، وهو ما يزيد الضغوط والأعباء النفسية على الفريق، ولكن معدن لاعبى الأهلى يظهر دائما وقت الشدائد، والفريق اعتاد دائما على مواجهة كل التحديات من اجل الوصول لهدفه، وهذا ما يسعى إليه الجميع مع الجهاز الفنى الذى يحفز الفريق يوميا من خلال المحاضرة النظرية التى يحرص عليها قبل خوض المران الجماعي.
وأوضح هشام محمد أن المعسكر يشهد جلسات مستمرة بين اللاعبين للتأكيد على ضرورة حسم الدرع وعلى خوض مباراتى المقاولون والزمالك تحت شعار نكون أو لا نكون، مؤكداً أن جميع اللاعبين تعاهدوا على حسم لقب الدورى وإهدائه للجماهير ومن بعده كأس مصر لتعويض الإخفاق الأفريقى، وهناك حالة تركيز كبيرة على مباراة المقاولين لأنها ربما تكون مباراة الحسم ولا نشغل بالنا حاليا بمباراة الزمالك الختامية، وهذا ما نؤكد عليه يوميا ويفكر فيه جميع اللاعبين .
وأشار لاعب خط وسط الأهلى إلى أنه اعتاد فى الأهلى منذ الصغر على إنكار الذات وعلى تفضيل مصلحة الفريق على أى مصلحة شخصية، ولهذا يقف الجميع على قلب رجل واحد من أجل الهدف الذى نسعى إليه، وليس مهما من يلعب ومن يجلس على دكة البدلاء أو حتى يخرج خارج قائمة المباريات، ولكن المهم أن يصل الأهلى لهدفه ويحافظ على درع الدورى ويبدأ بعده فى التفكر فيما هو قادم.
وشدد هشام محمد على أن الأهلى عانى خلال الموسم الحالى من الكثير من الإصابات وتعرض للنقد والضغوط رغم الإرهاق الشديد، لكن اللاعبين حولوا كل ذلك إلى دوافع حفزتهم على بذل كل ما يملكون من جهد حتى يستعيد الأهلى صدارة الدوري، وهو ما تحقق بالفعل واصبح امامه خطوتان فقط للتتويج بالدرع الذى يراه الجميع الأغلى فى تاريخ المسابقة، فى ظل المنافسة الشرسة والغيابات المستمرة التى تأثر بها الفريق فى بعض المباريات واثرت على نتائجه .
وعن الجلسات التى جمعته مع لاسارتى قال إن الهدف منها هو التأكيد على بعض النواحى الفنية والبدنية مع توضيح اهمية المرحلة الحالية والمطلوب تنفيذه من كل لاعب وزيادة الدوافع وتحفيز الجميع للقتال فى المرحة المقبلة المهمة .
وعن المنافسة التى يشهدها خط وسط الفريق، قال هشام محمد إن المنافسة فى الأهلى مستمرة وتتطلب من الجميع التضحية والقتال، وهى تصب فى مصلحة الفريق فى النهاية، وتخلق دوافع متجددة ،وهى منافسه فى الملعب فقط، وعلاقة اللاعبين مع بعضهم البعض يسودها الحب والاحترام وجميعنا على قلب رجل واحد من اجل تحقيق اهداف المرحلة .
وتحدث اللاعب عن مستواه هذا الموسم مشيرا إلى ان هناك مباريات خرج منها وهو راض تماما عن المجهود الذى بذله وكان له بصمة واضحة فى الأداء، وربما فى النتيجة، وهناك بعض المباريات لم يقدم المردود الذى يجعله راضيا، وهذا الأمر يعد أمرا طبيعيا فى ظل هذا الموسم الاستثنائى الذى عانى منه جميع اللاعبين، بسبب ضغط المباريات والإرهاق، واللعب كل 3 أيام وهذا الأمر تحديدا يجعل من الصعوبة على اى لاعب ان يحافظ على مستوه طوال الموسم .
واختتم هشام محمد حديثة بالتأكيد على ان طموحاته مع الأهلى ليس لها حدود، وانه يأمل فى التتويج بدرع الدورى وكأس مصر والعودة للتتويج الإفريقي، والمشاركة فى كأس العالم للأندية و هذا ما يفكر فيه جميع الاعبين؛ لإسعاد الجماهير وتحقيق كل ما تأمله بعد المساندة والدعم غير المحدود الذى قدموه للفريق على مدار الموسم الحالى فى ظل الضغوط والمنافسة الشرسة التى تعرض لها.