أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن تعزيز التعاون التجارى والاستثمارى المتبادل بين مصر والولايات المتحدة سيتيح المزيد من آفاق العمل المشترك على كافة الأصعدة، موضحاً تطلع مصر لتعظيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال الفترة القادمة.
وأشار الرئيس إلى أهمية دور القطاع الخاص فى دعم هذه العلاقات من خلال زيادة الاستثمارات ونقل المعرفة والخبرات وتعزيز التبادل التجارى بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى اليوم، الاثنين، مايرون بريليانت، نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية، وذلك بحضور المهندس عمرو نصار وزير التجارة والصناعة.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تقديره للدور الذى تضطلع به غرفة التجارة الأمريكية لتدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر والولايات المتحدة، مؤكداً الحرص على الالتقاء بشكل دورى مع أعضاء الغرفة إيماناً بأهمية التواصل المباشر مع ممثلى القطاعات الاقتصادية الحيوية الأمريكية، فى إطار العلاقات الاستراتيجية التى تجمع بين البلدين، وذلك للتعريف مباشرةً بالتغيرات الجذرية التى تشهدها مصر على الصعيد الاقتصادى والاستثمارى، والجهود التى تبذلها الدولة فى إطار برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل، إلى جانب الفرص الاستثمارية الواعدة التى تتمتع بها مصر، خاصةً فى المشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها.
وأوضح المتحدث الرسمى أن المسئول الأمريكى أعرب عن بالغ امتنانه وتشرفه بلقاء الرئيس، مشيراً إلى أن زيارته الحالية إلى القاهرة تأتى لمتابعة النتائج المثمرة التى أسفر عنها لقاء الرئيس مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية وممثلى قطاع الأعمال الأمريكى على هامش زيارة سيادته الأخيرة إلى واشنطن فى إبريل الماضى، ومؤكداً مدى خصوصية العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والتى تعد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية أحد أبرز أعمدتها، ومن ثم ضرورة العمل على دعم الاستثمارات الأمريكية فى مصر، لاسيما فى ضوء توافر الإرادة السياسية اللازمة لدى الجانبين.
كما أشاد نائب رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالتطورات الإيجابية التى شهدها الاقتصاد المصرى مؤخراً، وذلك بشهادة المؤسسات الدولية المتخصصة، وهو ما يعتبر مؤشراً يعكس استقرار المناخ الاقتصادى والاستثمارى فى مصر.
وأضاف "راضى"، أن اللقاء تطرق إلى آفاق التعاون الثلاثى بين البلدين فى أفريقيا، والرغبة المتبادلة فى تعزيزها، خاصةً فى مجالات الاقتصاد الرقمى والصحة والطاقة، وذلك فى ضوء الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، بالإضافة إلى إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية مؤخراً، والتى ستنشئ أكبر منطقة تجارة حرة فى العالم من حيث الحجم.
وحرص المسئول الأمريكى فى هذا الصدد على توجيه التهنئة للرئيس على النجاح فى إطلاق منطقة التجارة الحرة الأفريقية القارية خلال القمة الأفريقية الاستثنائية الأخيرة فى النيجر، وذلك تحت قيادته الحكيمة لدفة العمل الأفريقى المشترك، الأمر الذى يمثل علامة فارقة فى مسيرة التكامل الاقتصادى فى القارة.
كما اهتم "بريليانت" على هامش المقابلة بالاستماع إلى رؤية الرئيس بشأن مجمل الأوضاع الإقليمية والقضايا السياسية التى تمر بها منطقة الشرق الأوسط فى الوقت الحالي، والجهود المصرية فى هذا الإطار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة