مازالت الفضائح تطارد عائلة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، وخاصة فيما يتعلق بالفساد المالى فى الوقت الذى تواجه فيه تركيا أزمة اقتصادية حادة ، حيث كشفت صحيفة زمان ،عن فضيحة بطلها بلال أردوغان ، إذ أكد تقرير صادر عن صندوق تأمين الودائع الادخارية (TMSF) أن نجل رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، نقل ملكية قطعة تبلغ قيمتها 158 مليون و431 ألف ليرة إلى صديقه بوراك أكسوس بشكل غير قانوني.
وقال التقرير، أن بلال أردوغان نقل ملكية قطعة أرض في منطقة أتاشهير، تبلغ قيمتها 158 مليون و431 ألف ليرة، إلى صديقه براك أكسوس، ولم يكتفى بذلك وإنما عين صديقه إيلكار آيجي ، رئيسًا لمجلس إدارة شركة الخطوط الجوية التركية، وتم الكشف بعد ذلك عن وقائع فساد داخل الشركة في عهده، أبرزها تحمل الشركة تكلفة حفل عيد ميلاده بقيمة 100 ألف ليرة، لبلال أردوغان ، بالإضافة إلى توزيع مبالغ ضخمة على أعضاء مجلس الإدارة.
وفى وقت سابق أثارت حقيبة اليد ، التى كانت تحملها أمينة ، زوجة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، خلال حضورها قمة العشرين بالعاصمة اليابانية طوكيو، غضب الأتراك، حيث بلغ سعر الحقيبة 50 ألف دولار أمريكى، وذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية المعارضة، أن ثمن الحقيبة يعادل الحد الأدنى لرواتب 11 شخصا موظف فى تركيا لمدة عام
وتجدر الإشارة إلى أن صندوق تأمين الودائع الإدخارية شكله رئيس الجمهورية أردوغان ، من أجل نقل ملكية الممتلكات المصادرة من أصحابها إلى أقربائه ورجاله، في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل في 15 يوليو 2016، للتصرف فيها كما يشاء، دون الالتزام بأي قوانين أو تشريعات.
من جانبه أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن وجود واستمرارأردوغان في السلطة لأكثر من 18 عاما سواء في موقع رئيس الوزراء ثم بعد ذلك في موقع رئاسة الجمهورية ، يؤدي بالضرورة إلى تورط أسرته في الفساد، موضحا أن هذا الفساد ليس وليد اليوم ولكن ترجع شواهده إلى سنوات مضت حيث تورط بلال رجب طيب أردوغان في تهريب وسرقة البترول السوري والعراقي وشراءه من مرتزقة جبهة النصرة وداعش.
وأضاف الباحث الحقوقى، أن ابنة أردوغان تورطت في عمليات نقل مصابين من مرتزقة داعش والجيش الحر الإخواني والنصرة إلى مستشفيات إسرائيل لتلقي العلاج عن طريق أحد الجمعيات الأهلية التي تديرها كما ترددت أخبار عن علاقتها بمجموعة "الخوذات البيضاء"، وكل ذلك كان يضمن للأسرة مصادر تمويل تحت ستار العمل الخيري التطوعى ،
وتابع هيثم شرابى قائلا : مع تزايد سيطرة أردوغان، زادت وقائع فساد أسرته في قضايا الاختلاس واستغلال نفوذ والسلطة ، موضحا أن كل هذه الأحداث والوقائع تؤكد أن هذه الأسرة أصبحت منعزلة عن الشعب التركي الذي يعانى مؤخراً من حالة تراجع شديدة في الأوضاع الاقتصادية ، مشيرا الى أن هبوط في الليرة التركية مقابل الدولار، خسائر قطاع السياحة وتناقص فرص العمل، كان له انعكاس واضح في نتائج الانتخابات البلدية التي خسرها أردوغان وحزبه الحاكم، وأيضاً في الانشقاقات التي حدثت في الحزب .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة