فى يوم القديس فلاديمير.. تعرف على قصة مؤسس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية

الإثنين، 15 يوليو 2019 03:51 م
فى يوم القديس فلاديمير.. تعرف على قصة مؤسس الكنيسة الروسية الأرثوذكسية القديس فلاديمير الكبير
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتفل اليوم، الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والكنيسة البيزنطية اللوثرية والرومانية الكاثوليكية بعيد العيد القديس فلاديمير في 15 يوليو من كل عام.

وفلاديمير الأول، هو أمير كييف فى الفترة من "972-1015"، وهو أول حاكم مسيحى فى روسيا، قام بتوحيد مقاطعتى كييف ونوفغورد فى دولة روسية واحدة، دخل المسيحية عام 988، وبذلك ظهرت الكنيسة الروسية الأرثوذكسية إلى الوجود، ويعرف بلقب "الكبير".

كان والد فلاديمير هو الأمير سفياتوسلاف من أسرة روريك، بعد وفاة والده في عام 972، أجبر فلاديمير، الذي كان آنذاك أمير نوفغورود، على الفرار إلى الدول الاسكندنافية في عام 976 بعد أن قتل شقيقه ياروبولك شقيقه الآخر أوليغ وغزا روس، فى السويد، قام بمساعدة من قريبه لاديجارل هاكون سيغوردسون، حاكم النرويج، بتجميع جيش فارانج واستعاد نوفغورود من ياروبولك .

بحلول عام 980، كان فلاديمير قد عزز مملكة كييف من بيلاروسيا الحديثة وروسيا وأوكرانيا إلى بحر البلطيق وعزز الحدود ضد توغلات القبائل البلغارية والبلطيقية والبدو الرحل الشرقية، فى الأصل أتباع للوثنية السلافية، اعتنق فلاديمير المسيحية في عام 988، وعرف بـ مسيح الروس فى كييف، وبالتالي فهو معروف أيضًا باسم القديس فلاديمير .

وبحسب كتاب " الافخارستيا سر الحياة" للدكتور مارك شنودة، تحكى إحدى الروايات المتعلقة بتحول روسيا إلى المسيحية الأرثوذكسية، فى القرن العاشر، حيث أن روسيا فى ذلك الوقت كانت مفككة إلى إمارات متعددة، وكانت العبادة الوثنية هى السائدة فيها فى ذلك الوقت، وكانت المسيحية محدودة جدا فيها، وتنحصر فى بعض الأسرفى مدينة كييف، ومن أشهرها أسرة الأميرة أولجا، أميرة كييف، التى تحولت إلى المسيحية فى الفترة ما بين عامى 945 – 957.

وكان للأميرة أولجا أحفاد كثيرون أحدهم هو الأمير فلاديمير، الذى صار يعرف فيما بعد باسم "فلاديمير الأول" أو "فلاديمير الكبير" حكم فى الفترة من 972 إلى 1015م، وقام بتوحيد مناطق كثيرة فى روسيا، وفى عهده ظهرت الإمبرطورة الروسية وأصبحت ذات شأن.

أراد فلاديمير أن يختار ديانة رسمية لإمبرطوريته الجديدة، ليتوحد الجميع تحتها، فقام بإرسال رسل إلى الإمبرطوريات والمماليك المجاورة، بهدف استكشاف ديانتهم، ولم يسترع انتباههم شىء من عبادتهم، حتى وصولوا القسطنطينية عاصمة الإمبرطورية البيزنطية آنذاك، ففرح الإمبرطور قسطنطين وأعد الكنيسة والإكليروس.

وتعمد الأمير فلاديمير بعد ذلك، وأعلن المسيحية الديانة الرسمية لكل الإمبرطورية الرسمية، وأصبح له دور فى نشر الديانة فى أرجاء الإمبرطورية بدون عنف، وظلت كنيسة قسطنطينية ترعى كنائس روسيا ثلاثمائة عام.

تشير عدد من المصادر أن خلال فترة حكمه المسيحى، عاش فلاديمير تعاليم الإنجيل من خلال الأعمال الخيرية، كان يوزع الطعام والشراب على الأقل حظاً، وبذل جهداً للوصول إلى الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الوصول إليه، استند عمله على الدافع لمساعدة الجيران من خلال تقاسم عبء حمل صليبهم.

أسس العديد من الكنائس، وأنشأ المدارس، وحماية الفقراء وقدم المحاكم الكنسية، وكان يعيش في الغالب في سلام مع جيرانه، وكانت غارات بيتشنيغ وحدها تزعج هدوئه.

كاتدرائية القديس فولوديمير، إحدى أكبر الكاتدرائيات في كييف، مكرسة لفلاديمير العظيم، كما كانت في الأصل جامعة كييف، كما سميت وسام القديس فلاديمير الروسي الإمبراطوري ومدرسة القديس فلاديمير اللاهوتية الأرثوذكسية في الولايات المتحدة باسمه، تم الاحتفاظ بذكرى فلاديمير على قيد الحياة من خلال القصص والروايات الشعبية الروسية التي لا تعد ولا تحصى.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة