تغريدة عنصرية تتحول إلى صداع فى رأس ترامب.. الكونجرس يصوت على مشروع قانون رسمى لإدانة تعليقات الرئيس ضد نائبات الكونجرس الديمقراطيات.. جو بايدن يطالب غريمه الجمهورى بالعودة إلى بيته وصمت ميلانيا يثير الجدل

الثلاثاء، 16 يوليو 2019 07:30 م
تغريدة عنصرية تتحول إلى صداع فى رأس ترامب.. الكونجرس يصوت على مشروع قانون رسمى لإدانة تعليقات الرئيس ضد نائبات الكونجرس الديمقراطيات.. جو بايدن يطالب غريمه الجمهورى بالعودة إلى بيته وصمت ميلانيا يثير الجدل ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال أصداء تغريدة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب التى قال فيها لأربع من نائب الكونجرس الديمقراطيات بأن "يعدن من حيث أتين" تتردد بقوة، مع زيادة حدة الانتقادات التى يواجهها بكونه عنصريا كارها للأجانب على خلفية هذا التعليق، واتجاه مجلس النواب الأمريكى لإدانة أقواله بشكل رسمى، على الرغم من الموقف الدفاعى الذى يتبناه.

 

حيث قالت مجلة "نيوزويك" إن مجلس النواب الأمريكى سيجرى تصويتا،  اليوم الثلاثاء، على قرار رسمى لتوجيه إدانة رسمية لتغريدات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة التى استهدفت أربعة من نائبات الكونجرس الديمقراطيات، والتى اعتبرت على نطاق واسع عنصرية وتعبر عن كراهية للأجانب، وذلك بحسب ما قالت رئيسة مجلس النواب انسى بيلوسى لزملائها فى خطاب أمس الاثنين.

 وكشفت بيلوسى أنه سيكون هناك قرارا قادم برعاية النائب توم مالينوسكى، المولود فى بولندا إبان الحرب الباردة، والنائب جامى راسكين إلى جانب عدد من النواب الديمقراطيون الذين ولدوا خارج أمريكا.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوة التى تهدف إلى توجيه إدانة رسمية لتصريحات الرئيس الأخيرة ستجبر الجمهوريين على الاختيار ما بين انتقاد تصريحات ترامب على تويتر من عدمه.

 

القرار يحمل عنوان "إدانة تصريحات الرئيس ترامب العنصرية الموجهة إلى عضوات الكونجرس" قد تقدم به بشكل رسمى ماليونوسكى مساء أمس، الاثنين، وتم وضعه على جدول أعمال مجلس النواب للتصويت عليه اليوم.

وكان ترامب قد دافع عن تغريدته التى قال فيها إن عدداً من النائبات الديمقراطيات الملونين بالكونجرس ينبغى أن "يعدن" إلى بلادهن رغم أن جميعهن أمريكيات قائلاً: ليرحلن إذا رغبن فى ذلك.

 

وأوضحت شبكة "سى إن إن" الأمريكية أن دفاع ترامب جاء عندما سأله صحفى فى البيت الأبيض قائلاً: "ألست قلقاً حول تصنيف كثيرٍ من الأشخاص للتغريدة بأنها عنصرية وأن الجماعات القومية البيضاء تجد اهتماماً مشتركاً معك حول هذه النقطة".

 

رد الرئيس الأمريكى ترامب على هذا السؤال بالنفى قائلاً "لا يقلقنى لأن كثيراً من الأشخاص يتفقون معى"، مضيفاً أن عليهن الرحيل إذا مارغبن فى ذلك.

 

من ناحية أخرى، استغل منافسو ترامب الديمقراطيون الفرصة لتوجيه ضربة لخصمهم الجمهورى، وقال نائب الرئيس السابق والمرشح الديمقراطى الأوفر حظا جو بايدن فى كلمة ألقاها أثناء تواجده فى ولاية أيوا: مؤخرا، كان ترامب يتحدث عن أربعة من عضوات الكونجرس. ومهما كان ما تعتقده بشأن سياستهم، تحدث عن عودتهم إلى البلدان الروعة التى جاءوا منها، وأضاف ساخرا: بروكلين وميتشيجان، وهى الولايات التى تنتمى إليها النائبات.

وتابع بايدن قائلا إن هذا هجوم عنصرى، لافتا إلى ضرورة أن يرحل ترامب إلى منزله، فى إشارة إلى ضرورة أن يترك الرئاسة.

 

 وكان ترامب قد نشر تغريدة يوم الأحد الماضى عن النائبات الكسندريا أوكازيو كورتز من نيويورك، وإلهان عمر من ولاية مينسوتا، ورشيدة طليب عن ولاية ميتشيجان، وايانا بريسلى عن ولاية ماسوشستس، طالب فيها بعودتهن إلى بلادهن للمساعدة فى إصلاح المناطق المكسورة التى تسودها الجريمة التى جاءوا منها، ثم يعودوا ليوضحوا لنا كيف تم ذلك.

 

وقد ولدت النائبات فى الولايات المتحدة فيما عدا إلهان عمر التى ذهبت إلى أمريكا كلاجئة من الصومال فى شبابها.

 

من ناحية أخرى، أثار صمت السيدة الاولى ميلانيا ترامب الجدل فى وسائل الإعلام الأمريكية التى تساءلت عما إذا كانت زوجة الرئيس، المهاجرة، ستختلف معه فى تصريحاته.

 

حيث قالت شبكة "سى إن إن" إن ميلانيا ترامب هى ثانى سيدة أولى للولايات المتحدة لم تولد فى أمريكا. وكانت الأولى هى لويزا أدمز التى ولدت فى إنجلترا. إلا أنها تظل صامتة بعد تغريدة زوجها العنصرية التى تعبر عن كراهية للأجانب، والتى استهدف فيها أربعة نائبات بالكونجرس من غير البيض.

وتعد هذه القضية واحدة من القضايا التى تختلف فيها ميلانيا صراحة مع سياسات زوجها. وسبق أن صرحت فى مقابلة بعد أربع أشهر من زيارتها لمنشآت الحدود فى تكساس وأريزونا العام الماضى إنه من غير المقبول بالنسبة لها أن ترى الاطفال يتم فصلهم عن ذويهم. وقالت إنها تختلف مع ترامب وهو يعلم ذلك.

 

ولم ترد ستيفانى جريشام، المتحدثة باسم البيت الأبيض والمتحدثة باسم ميلانيا أيضا، على طلب من "سى إن إن" لتعلق ميلانيا على تصريحات زوجها.

 

جدير بالذكر أن ميلانيا ولدت فى سلوفينيا، التى كانت جزءا من يوغسلافيا قبل أن تحصل على استقلالها عام 1991 عندما كانت ميلانيا صاحبة 21 عاما فى نفس لوقت الذى غادرت فيها بلادها للعمل كعارضة أزياء فى فرنسا وإيطاليا.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة