لا يبدو أن ماتيو سالفينى ، الرجل القوى فى السياسة الإيطالية ، الذى يتولى منصب نائب رئيس الحكومة ووزير الداخلية، قد أغلق فضية بشأن تمويل غير قانونى مزعوم من روسيا، ويحاول أن ينأى بنفسه عن حليف مقرب وهو جيانلكوا سافوينى، الذى تم تسجيله بالحصول على التمويل غير شرعى من روس.
وسيطرت القصة على التغطية الإعلامية الإيطالية منذ اندلاعها الأسبوع الماضى، ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "الفاتو كوديديانو" الإيطالية فإن سالفينى حاول وفشل فى أن ينأى بنفسه عن تلك المزاعم.
ورأى رئيس الوزراء الايطالى السابق، رئيس الحزب الديمقراطى المعارض، باولو جنتيلونى، أن سالفينى يسىء بسلوكه هذا إلى إيطاليا ولنظمها ولمواقفها الدولية، وقال فى مقابلة أجرتها معه صحيفة "لا ستامبا" "طلبت مقابلة رئيسى مجلس النواب والشيوخ لضمان شىء أساسى: وصول هذه القضية إلى البرلمان الإيطالى.
ونوه رئيس الحزب الديمقراطى إلى أن سالفينى ينتمى "ثقافيا" إلى نموذج الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وهو "نموذج الديمقراطية الاستبدادية التى وصفها بوتين نفسه بصورة فعالة".
وأشارت إلى أنه من المقرر أن يستجوب الإدعاء فى مدينة ميلانو جيانلوكا سافوينى، الذى يعتبر "حلقة الوصل" بين حزب الرابطة ومسؤولين روس بشأن التمويل المزعوم، ولم تستبعد مصادر صحفية إستجواب مستشار سالفينى، كلاوديو داميكو، الذى دعا سافوينى لمأدبة العشاء بمقر رئاسة الوزراء على شرف الرئيس الروسى، خلال زيارة الأخير لروما فى الرابع من الشهر الجارى.
المتحدث باسم الكرملين
وأشارت وكالة "أنسا" الإيطالية إلى أن سافوينى وهو رئيس جمعية لومباردي روسيا ، كان قد التقى سابقا فى موسكو بثلاثة روس مجهولين لمناقشة سبل تمويل حزب الرابطة، وفتح مدعون فى ميلانو تحقيقا أوليا بشأن احتمال دفع أموال روسية لحزب الرابطة.
ونفى سالفينى تلقى حزبه أى تمويل روسى، وفى بيان صدر الأسبوع الماضى،و قال نائب رئيس الوزراء إنه "لم يأخذ روبل أو يورو أو دولار أو لتر فودكا فى شكل تمويل من روسيا".
وزاد هذا الكشف من حدة التوتر بين حزب الرابطة وشريكه فى الائتلاف الحاكم حزب حركة الخمس نجوم المناهضة الفساد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة