ناقشت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، خلال اجتماعها اليوم الثلاثاء، برئاسة المهندس أحمد السجينى، طلب الإحاطة المقدم من النائب ثروت سويلم، والذى يطالب فيه بإيجاد حل لمساكن صقر قريش المهجورة فى طريق طرة جنوب القاهرة.
وقال "سويلم"، فى كلمته خلال الاجتماع: "منذ عام 1985 والوحدات السكنية فى هذه المنطقة مهجورة، وتصل إلى 5 آلاف وحدة سكنية، ولا أحد يعلم سبب تركها هكذا، هل هناك مخالفات فى البناء أم فى التراخيص أم غير مطابقة للمواصفات؟!".
من جانبه، قال اللواء محمد حنفى ممثل محافظة القاهرة، إن المشروع أنشىء فى 1979 عن طريق تخصيص أرض جمعية صقر قريش، وعند إنشاء طريق الأوتوستراد انقسم المشروع إلى شرق وغرب الأوتوستراد.
وأضاف أن المشروع توقف لوجود مخالفات كثيرة به من تراخيص وارتفاعات، وتم فى 2015 عرض الأمر على رئيس الوزراء للتعامل مع المشروع، وتم مخاطبة الشركة المالكة للمشروع الآن لعقد اجتماع للتشاور فى الأمر، إلا أنها لم تستجب أو ترد على المحافظة حتى الآن، مشيرا إلى أن 60 % من المشروع مهجور، والذى تم تسكينه جزء محدود.
كما شهد اجتماع لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب مناقشة أسباب عدم تنفيذ توصية للجنة بشأن طلب إحاطة مقدم من النائب يسرى الأسيوطى، عضو اللجنة، بنقل أصول محطة الزهراء للخيول العربية، وكشفت المناقشات عن عدم علم هيئة المجتمعات العمرانية، بتخصيص موقع جديد للمحطة بطريق القاهرة السخنة، رغم تخصيص الهيئة لمساحة 120 فدان فى 6 أكتوبر لنقل نفس المحطة .
وقال محمد أنور هلال مساعد رئيس هيئة المجتمعات العمرانية، إن قرار نقل المحطة كان إلى مدينة 6 أكتوبر والهيئة قامت بتخصيص 120 فدان من إجمالى ألف فدان فى مخططها للمدينة من أجل نقل محطة الزهراء للخيول العربية، مضيفا أن هناك خطاب صادر من الدكتور مصطفى مدبولى عندما كان وزيرا للإسكان إلى وزير الزراعة بتخصيص هذه المساحة فى أكتوبر، والهيئة لم تتلق أى تأكيد من "الزراعة" حول تفاصيل النقل أو أى رد حول الموضوع، متابعا: "ونعمل منذ هذا الوقت على القرار القديم، وفوجئت الآن بأن المحطة سيتم نقلها إلى طريق السخنة".
وعلق أحمد السجينى رئيس لجنة الإدارة المحلية: "هذه مسألة مؤسفة أنك لا تعرف أى شىء عن الموضوع، وأن الـ 120 فدان لم يعودوا مخصصين للمحطة".
فيما، قال الدكتور خالد توفيق رئيس الهيئة الزراعية المشرفة على محطة الزهراء، إن ملف المحطة أمام رئيس الجمهورية الآن، وإنهم فى انتظار تخصيص مبلغ 650 مليون جنيه لتنفذ عملية النقل إلى طريق السخنة، مستطردا: "هناك توصية من رئيس الجمهورية بالاحتفاظ بموقع المحطة كمتحف طبيعى، لأن بها أشجار ونباتات منذ عهد محمد على منذ إنشائها فى 1903، والمساحة الخضراء تشمل ثلثى مساحة المحطة البالغة 54 فدان والثلث المتبقى عبارة عن أبنية إدارية وأماكن للخيول البالغ عددها 450 رأس".
وأيد "السجينى" فكرة الاحتفاظ بالأبنية التراثية للمحطة، مطالبا بوضع مخطط للمتحف المقرر إنشاؤه.
بدوره، اعترض النائب يسرى الأسيوطى، قائلا: "هذا المكان لا يصلح لأن يكون متحف لأنه تم تحرير أكثر من 20 محضر بيئة لارتفاع نسب التلوث به، ولا يصلح لتربية الخيول"، وطالب بتشكيل لجنة تقصى حقائق لفحص المحطة.
وعلق "السجينى" قائلا: "لا نستطيع تشكيل لجنة تقصى حقائق لأمر متفق عليه وعلى نقله وفى انتظار تنفيذ القرار".
و رد خالد توفيق رئيس الهيئة الزراعية، قائلا: "المحطة عانت من تراكم كميات كبيرة للسبلة فى الماضى، وهى تشتعل بالتفاعل مع الهواء، وهذا سبب التلوث، والآن لم يعد ذلك موجودا.
وأوصت لجنة الإدارة المحلية بنقل المحطة والحفاظ على الجزء التراثى منها وتطويره ليحق عائد مادى منه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة