قطعة من الجنة إذا رأيتهم وتعاملت معهم أيقنت معنى الفطرة السليمة والنوايا البيضاء التى لم تلوثها الأطماع والرغبات، إنهم ذوو الهمم ومتحدو الصعاب الذين قهروا كل ما أراد أن يعيقهم عن الاندماج مع سائر البشر فى المجتمع إلا أنهم وإن اختلطوا مع البقية حافظوا على نقاء فطرتهم وحسن نواياهم على النحو الذى يجعلك تحب أن تراهم فى كل مكان حولك لتشعر أن فى هذه الحياة ما يستحق التقدير والاحترام.
ولأنهم أبطال فى التحدى وزينوا الصور التذكارية وجملوا التنظيم المصرى بلمسة طيبة لبطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً فى ضيافة الفراعنة، والتى يسدل الستار على منافستها الجمعة المقبل بإقامة المباراة النهائية بين الجزائر والسنغال على استاد القاهرة الدولى.
وعلى مدار مشوار البطولة والذى انطلق فى 21 يونيو الماضى، ظهر ذوى الهمم ليتصدروا اللوحة الجمالية التى رسمتها أيادٍ مصرية مبدعة، وكان المشهد الأول فى مباراة مصر وجنوب أفريقيا، حيث ظهر الشاب الصغير إبراهيم صاحب الـ 17 عاماً بصحبة أحمد حجازى مدافع الفراعنة، يردد السلام الوطنى "بلادى بلادي" فى مشهد أسر قلوب الجماهير، ولإبراهيم قصة قصيرة مع تلك اللقطة، حيث حقق الشاب الصغير حلمه بالتواجد مع لاعبى المنتخب بعد أن نشرت جدته هذه الأمنية على فيس بوك لتتفاعل اللجنة المنظمة للبطولة بشكل إيجابى مع هذا المطلب.
المشهد الآخر كان لأحد مشجعى المنتخب الجزائرى الذى حرص على القدوم إلى المدرجات مستنداً على "عكازين" حريصاً على دعم ومؤازرة محاربو الصحراء الذين لم يخذلوا جهوده وقاتلوا حتى الوصول إلى المباراة النهائية، حاملين معهم طموحات العرب بعودة البطولة لأبناء لغة الضاد بعد غياب استمر لتسع سنوات منذ تتويج الفراعنة باللقب فى عام 2010.
وبين أعضاء اللجنة المنظمة، والتى ضمت عضواً "كفيفاً" أحد طموحاته بإجراء الأحاديث الصحفية السريعة عقب المباريات مع نجوم القارة السمراء المتأهلين إلى المباراة النهائية، مثل ساديو مانى نجم السنغال، ورياض محرز نجم الجزائر، ومع منتخب نيجيريا خطفت إحدى الأطفال من أصحاب متلازمة داون القلوب بعد سقوطها أثناء ترديد السلام الوطنى للنسور ليساعدها لاعب نيجيريا على النهوض لحين انتهاء عزف السلام الوطنى لنيجيريا.
ذوي الهمم من مباراة نيجيريا
ذوي الهمم
متطوع كفيف مع رياض محرز
متطوع كفيف مع ماني
مشجع في مباراة الجزائر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة