أكد عدد من الخبراء وأعضاء مجلس النواب، أن تصريحات القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى القاهرة، توماس جولدبيرجر، عن كواليس خاصة بإعداد الخطة التى يطلق عليها البعض "صفقة القرن"، وأن سيناء خارجها، يؤكد أكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية بشأن تلك الصفقة ومحاولة استخدامها للتحريض ضد مصر وإثارة الرأى العام ومحاولة التشكيك فى الدولة المصرية.
وقال اللواء يحيى كدوانى، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، إن كل ما يثار حول صفقة القرن وتسكين الفلسطينيين فى سيناء أو وجود مشروعات تتعلق بهم، ما هى ألا أكاذيب إخوانية تروجها الجماعة الإرهابية من أجل التشكيك فى الدولة المصرية، ومحاولة إثارة الرأى العام على مسئولى الدولة المصرية.
وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب فى تصريح له، أن كل الأكاذيب الخاصة بهذا الأمر، كل أكذوبة تروجها اللجان الإلكترونية والقنوات والمواقع التابعة للإخوان، وذلك حتى تنفذ مخططها بهدم الدولة، والتأثير عليها داخليا وخارجيا، لافتا أن كل المصادر التى تحدثت فى الأمر الخاص بصفقة القرن، نفت كل ما يقال حول تسكين الفلسطينين فى سيناء، أو إقامة مشروعات لذلك، فجماعة الإخوان أصبحت تمثل خطرا على الدولة أكثر من إسرائيل والصهيانة .
من جانبه قال طارق أبو السعد، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن تصريحات القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى القاهرة، توماس جولدبيرجر، عن كواليس خاصة بإعداد الخطة التى يطلق عليها البعض "صفقة القرن"، وتأكيده أن سيناء خارجها يؤكد أكاذيب الإخوان بشأن تلك الصفقة ومحاولة استخدامها للتحريض ضد مصر.
وقال الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، إن ادعاءات الاخوان هدفها إثارة البلبلة ونشر عدم اليقين، والتململ، لقتل آى إنجاز، موضحا أن المشكلة فى إدعاء الإخوان أن الواقع يكذبه والشركاء ينفون فمن أين جاء للإخوان التأكيد بتفاصيل صفقة القرن إلا إذا كانوا على اتصال بخفايا الصفقة أو أنهم عملاء لجهة ما تريد الترويج لبيع أرض مصرية، أو أنهم يكثفوا الشائعة حول بيع الأرض المصرية للتغطية على الاتهام الذى كان موجه إلى مرسى بأنه كان ينتوى تقديم أراضى للفلسطينيين، فبدلا من يظل اتهام يطاردهم جعلوه اتهام يطارد الدولة المصرية.
وتابع طارق أبو السعد: لهذا لا يجب الانسياق وراء اتهاماتهم واتخاذ موقف الدفاع بل علينا بالهجوم عليهم وتذكيرهم بالمؤامرة التى كانوا يخططون لها، فدور مصر فى دعم القضية الفلسطينية معروف ومصر دائما تدافع عن الأراضى الفلسطينية.
فيما قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن ما يطلق عليه صفقة القرن الآن كانت ضمن ترتيبات صعود الإخوان للسلطة وكان الاتفاق بين الادارة الأمريكية من جهة والإخوان من جهة أن تقدم الجماعة تنازلات فى الملف الفلسطينى مقابل مساندتها ودعمها فى السلطة .
وأضاف الباحث الإسلامى، أنه بالنظر لعدم اعتراف الجماعة لا بحدود ولا بأوطان ولديها ما تزعم كونها مبررات دينية للتنازل عن الأرض فلم يمانعوا فى ذلك.
وأوضح هشام النجار، أنه كانت الخطة التى تم الترتيب لها فى عهد حكم الإخوان والمح إلى ذلك محمود عباس أبو مازن فى إحدى حواراته أن تصبح سيناء مستقلة عن مصر وتحت سلطة الجهاديين، وأن يضم جزء منها إلى قطاع غزة لتوطين من له حق العودة من الفلسطينيين، وهو ما يعد تطبيقا حرفيا لخطة غزة الكبرى التى وضعها استراتيجيون صهاينة.
وتابع هشام النجار: "أشرف على هذه الخطة وأدار الاجتماعات الخاصة بها خيرت الشاطر لكن ما جرى بمصر منذ يونيو 2013 أفشل كل ذلك، وأضاع على الولايات المتحدة وإسرائيل شريك يحقق لهم ما يحلمون به وهو تصفية القضية الفلسطينية وإنهاؤها على حساب الحقوق العربية التاريخية والثوابت الوطنية والدينية، ولذلك تروج الاخوان لهذه الدعاية الكاذبة وتلصقها زورا بالأنظمة العربية حتى تغسل سمعتها وتلصق بالدول العربية الجريمة التى ارتكبتها.
ولفت إلى أن تصريحات القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى القاهرة، توماس جولدبيرجر، عن كواليس خاصة بإعداد الخطة التى يطلق عليها البعض "صفقة القرن"، وتأكيده أن سيناء خارجها، يرد على كافة إدعاءات الجماعة التى سعت لترويج أكاذيب أن صفقة القرن تضم انتقال للفلسطينيين لسيناء، وهذا أمر لا يمكن أن تقبل به مصر لأن مصر من أكثر الدول العربية دعما لفلسطين، كما أن الدولة المصرية لا يمكن أن تفرط فى شبر من أرضها.
كان القائم بأعمال السفارة الأمريكية توماس جولدبيرجر قال إنه لا وجود لأى خطط بشأن تسكين الفلسطينيين فى سيناء أو وجود مشروعات تتعلق بهم، مشيرا إلى أن أى مشرعات فى سيناء هى لخدمة المصريين وهو ما أكده مؤتمر البحرين، الذى عقد يونيو الماضى والذى كان ناجحا للغاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة