أبرز موقع "قطريليكس" المتخصص فى نشر فضائح النظام القطرى تقريرا نشرته صحيفة ذا ناشيونال كشف أن حكومة قطر فشلت فى اقناع باكستان بصفقة الغاز المسال خلال زيارة تميم الأخيرة إلى اسلام اباد.
وقالت صحيفة ذا نيوز ناشيونال "THE NEWS INTERNATIONAL"، إن حكومة قطر أبدت انزعاجها من تحرك باكستان للحصول على مناقصات بديلة عما عرضته الدوحة خلال زيارة تميم بن حمد لإسلام أباد خلال يونيو الماضى.
وأضافت الصحيفة أن قطر التى عرضت فى شهر يونيو 2019 تزويد باكستان بحصة أكبر من الغاز الطبيعى المسال بنسبة 11.05% من خام برنت، أعربت عن انزعاجها من سعى باكستان لطرح مناقصات موازية لما عرضته الدوحة لمدة 10 سنوات.
فى الوقت الحالى، تزود الدوحة باكستان بحوالى 500 مليون قدم مكعب في اليوم بموجب اتفاقية مدتها 15 عامًا بسعر 13.37٪ من سعر خام برنت، بموجب اتفاقية مدتها 15 عامًا، تضمنت أن يتم مراجعة سعر الغاز بعد 10 سنوات.
وخلال زيارة تميم للدولة الآسيوية حاولت قطر الفوز بصفقة الغاز طويلة الأمد مع باكستان، والذي يتضمن تزويد إسلام آباد بـ 200 مليون قدم مكعب من الغاز، على أن يتم مراجعة الأسعار بعد 5 سنوات بسعر أقل بنسبة 20 في المائة عن السعر السابق.
ورغم الحفاوة التي استقبل بها أمير قطر من قبل رئيس باكستان عمران خان، إلا أنه في النهاية لم تبرم الاتفاقيات الخاصة بالغاز التي سافر من أجلها أمير قطر حتى الآن وهو ما تسبب في إنزعاج الوفد الذي سافر معه لهذا الغرض.
كانت مجرد بروتوكول، فرضت حكومة الأخير العرض القطري وتحاول حاليا البحث عن بديل.
وقالت الصحيفة إن انزعاج قطر التي تنظم حوالي 75 في المائة من سوق الغاز الطبيعي المسال،يرجع لأن الشركات التى ستفوز بالمناقصات ستشتري أيضًا المنتج من الدوحة، ثم تبيعه لباكستان.
وأعرب الوفد القطرى الذى رافق ذميم خلال زيارة استغرقت يومين لباكستان من 22 يونيو 2019، عن استيائها، بعدما علمت أن الحكومة الباكستانية طرحت مناقصات لمدة 10 سنوات، للحصول على الغاز الطبيعى المسال من الشركات العالمية بعد الحصول على أقل عرض من قطر.
وقال مسؤولون كبار بالحكومة الباكستانية لـThe News والذى تم التحقق منه أيضًا من قبل أحد كبار رجال قطاع البترول، إن البلاد تريد حصة تبلغ 400 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي المسال، ولأجل ذلك وقعت في وقت سابق اتفاقيات حكومية دولية مع ما يقرب من 7 دول، مؤخرا تلقت عروض شركات من ثلاث دول.
وأضاف: "شاركت السلطات في باكستان عروض الدول الثلاث مع قطر، بعدها قدمت الدوحة لأول مرة عرضًا للغاز الطبيعى المسال بتكلفة أقل بلغت 11.25٪، ولاحقا قامت بتخفيض التكلفة بنسبة 11.05%.
وقال المسؤولون إن الدول الثلاث التي أعطت عروضا بموجب اتفاقات الاستثمار العامة أبدت ارتياحا عندما تشاركت حكومة باكستان في أقل عرض لها مع قطر، وهو ما لم يكن جزءًا من عملية تقديم العطاءات السابقة.
وقال مسؤول باكستاني في وقت سابق إن حكومة بلاده من الممكن أن تختار طرح عطاء مفتوح للاتفاقات الطويلة الأجل، لكن بعض المسولين عن قطاع الطاقة يعتقدون أن الاتفاقات المباشرة المبرمة بين حكومتين قد تقدم أسعارا أقل من العطاءات، لذا لم تحسم إسلام أباد الصفقة مع قطر وتبحث عن بديل.
وذكر أحد كبار رجال شعبة البترول في باكستان تفاصيل العملية التي أغضبت القطريين حيث اتصلت شعبة البترول بالسلطات القطرية المعنية بعد الحصول على العطاءات من الدول الثلاث، لإخبار الدوحة بهذا المعدل.
وأضاف: "في المقابل خفضت قطر سعر الفائدة من أدنى عرض من الدول المذكورة في باكستان، بعد ذلك اتصلت باكستان بالدول الثلاثة المذكورة التي قدمت عروضها تخبرها بمطابقة عرض قطر، وخفضت عروضها".
وأضاف أن التحركات الباكستانية أزعجت سلطات قطر بعدما تم تقاسم عرض الأخيرة مع الشركات العالمية المنافسة لها، وطرحت شركة باكستان الحكومية للغاز الطبيعي المسال المحدودة (PLL) مناقصة لمدة 10 سنوات تسعى للحصول على الغاز الطبيعي المسال مما زاد من غضب السلطات فى قطر.