هل تساءلت يوما عن طبيعة الوضع إذا لم تنجح رحلة أبولو 11 إلى القمر التى نقلت البشر لأول مرة للهبوط على سطحه، ماذا إذا لم يتمكن الرواد بعد هبوطهم من العودة إلى الأرض مرة أخرى؟.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فكرت الرئاسة الأمريكية فى هذا الأمر عند انطلاق الرحلة، وكذلك تم تجهيز خطاب رئاسى فى حالة فشل الرواد فى العودة، والصدمة كانت فى أنه لا توجد خطة إنقاذ لرواد الفضاء نيل أرمسترونغ وبز ألدرين الذين حققوا هبوط أبولو 11 التاريخي لوكالة ناسا.
شمل الخطاب الذى تمت كتابته للرئيس ريتشارد نيكسون، بعنوان "في حالة حدوث كارثة قاسية"، الذى كتبه وليام سافير، في الفقرة الافتتاحية للخطاب: "لقد حدد مصير أن الرجال الذين ذهبوا إلى القمر لاستكشافه في سلام سيبقون على القمر ليرتاحوا بسلام".
وجاءت عبارات قاسية أخرى مثل "هؤلاء الرجال الشجعان، نيل أرمسترونغ وبز ألدرين، يعرفون أنه لا يوجد أمل في التعامل مع حالتهم، لكنهم يعلمون أيضًا أن هناك أملًا للبشرية في تضحياتهم".
خطاب نيكسون
وتم إجبار رواد الفضاء على التصالح مع مصيرهم، حيث قال سافير في مقابلة مع برنامج "لقاء الصحافة"، "إذا لم يتمكنوا من القيام بذلك، فكان سيتم التخلي عنهم على القمر، وتركهم ليموتوا هناك، حيث سيتضوروا جوعا حتى الموت أو يكون مصيرهم الانتحار".
ولكن لحسن الحظ بالنسبة لرواد الفضاء وأحبائهم وأولئك الذين يتطلعون إلى توسيع استكشاف الفضاء، عاد جميع أفراد طاقم البعثة الثلاثة بأمان وبدلاً من الخطاب السيئ، تلقى المستكشفون مكالمة هاتفية للتهنئة، وقال نيكسون لرواد الفضاء "بسبب ما قمتم به، أصبحت السماء جزءًا من عالم الإنسان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة