حينما نصاب ببعض التعب والإرهاق الناتج عن ضغوطات اليوم العادي نشعر بأننا في غاية الإرهاق وغير قادرين على فعل أي شيء، ولو أصبنا بالزكام نمنح أنفسنا إجازة حتى نتعافى ونستعيد صحتنا، لكن ما فعلته "بسنت محمد" عكس ذلك تماما، لأنها تمتلك عزيمة وإرادة من الصعب أن يتصف بها أي إنسان، وهذا لأنها فقدت أحد قدميها بسبب حادث، وهذا لم يدفعها للاستسلام بل استكملت حياتها وكأن شيئا لم يكن.
مخلتش حاجة توقفها..بسنت برغم فقدها لأحد قدميها إلا أنها تفوقت في دراستها
بسنت محمد هي طالبة في الفرقة الثالثة في كلية تربية فنية، أصيب بحادث إثر سقوطها أسفل القطار وبترت أحد قدميها واستمرت في أخذ العلاج لمدة عام، وحينما بدأت تتعافى قليلا ارتدت طرف صناعي وقررت أن تكمل دراستها مع أنها كانت لا تزال تشعر بالألم بل أنها في بعض الأحيان كانت تذهب للكلية بدون الطرف لأنه كان يسبب لها بعض الألم، وعن التفاصيل أضافت "بسنت" لليوم السابع قائلة: برغم اللي حصل أنا أكيد في الاول كنت حسة بتعب بس حاليا بحمد ربنا ومش حسة باكتئاب بل بالعكس لما بحكي قصتي لناس كتير بيحسوا مني بطاقة إيجابية، وبيقولولي بتتكلمي عن الحادثة وكأنها جرح بسيط، وبفضل ربنا قدرت اجيب في 3 مواد العملي تقدير امتياز والتقدير العام جيد جدا".
بسنت كذلك موهوبة في الرسم وكل ما له علاقة بشغل الهاند ميد والحفر على الخشب، والحفر على الخشب تحديدا كان من ضمن المواد التي درستها في الكلية وبرغم ثقل أدوات هذه المادة وكانت من الصعوبة أن تحملها على ظهرها بسبب الحادث إلا نجحت في هذه المادة بتقدير امتياز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة