يمر المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم حاليا بمرحلة فراغ بعد قرار اتحاد الكرة المستقيل بإقالة الجهاز الفنى بالكامل بقيادة المكسيكى خافير أجيرى، بعد الفشل فى بطولة أمم أفريقيا المقامة حاليا فى مصر، والخروج من دور الـ16 للبطولة التى كانت الجماهير تمنى النفس بالتتويج بلقبها للمرة الثامنة فى تاريخ الفراعنة.
وتشهد المرحلة الحالية مشاورات حول اختيار الجهاز الفنى الجديد للمنتخب، سواء وطنى أو أجنبى، خاصة أن المرحلة المقبلة لن تقبل "الهزار" فى ظل خوض التصفيات المؤهلة لأمم أفريقيا 2021 بالكاميرون ومن بعدها تصفيات كأس العالم 2022.
خافيير أجيرى صاحب الـ60 عاماً الذى تسلم المهمة فى 1 أغسطس 2018، قاد الفراعنة فى 12 مباراة فاز فى 9 وتعادل فى مباراة وخسر مباراتين وسجل 25 هدفاً واستقبل 7 أهداف، وتمت إقالته مؤخرا بعد الخروج من أمم أفريقيا.
وفى التقرير التالى نلقى الضوء على أبرز المرشحين لخلافة أجيرى فى تدريب الفراعنة.
حسن شحاتة
ما زال المعلم حسن شحاتة أقوى المرشحين لتولى تدريب المنتخب الوطنى خلال المرحلة المقبلة، خلفًا للخواجة المكسيكى خافيير أجيرى، بعد قرار مجلس إدارة اتحاد الكرة بإقالته من منصبه، عقب الخروج من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2019 قبل استقالة مجلس الجبلاية أيضاً.
ويمتلك حسن شحاتة تاريخاً ناصع البياض مرصعاً بالأرقام القياسية، لقبته الجماهير بـ"المعلم"، فى إشارة لمهاراته لاعباً ومدرباً أسطورياً، ومؤخراً رحب بالعودة لقيادة الفراعنة لاستعادة الأمجاد الكروية رافضاً نغمة كبر سنه.
المعلم توج مع الفراعنة ببطولة كأس الأمم الأفريقية ثلاث مرات أعوام 2006 و2008 و2010 فى مصر وغانا وأنجولا على التوالى، كما حقق بطولة دورة الألعاب العربية عام 2007.
ويعزز فرص عودة المعلم حسن شحاتة لقيادة الفراعنة علاقته المتميزة باللاعبين والتى لا تزال قائمة ليومنا هذا، فضلاً عن الانضباط الذى يتمتع به المدرب الأسبق للمنتخب الوطنى وهى السمة التى افتقدها الفراعنة فى الآونة الأخيرة بالإضافة لخبرته الأفريقية الطويلة التى تميزه عن باقى المدربين، فضلا عن عينه الثاقبة فى اختيار النجوم لاسيما المحليين الذى يشكلون القوام الرئيسى للمنتخب فهو الأقرب لمتابعتهم عن قرب والأكثر قدرة على استخراج أفضل مالديهم لخدمة المنتخب الوطنى.
وأكد حسن شحاتة أنه جاهز لقيادة الفراعنة خلال المرحلة المقبلة، قائلاً إنه من غير المعقول أن أتحدث عن عامل السن وغير قادر على القيادة الفنية للمنتخب المصرى.
وأشار حسن شحاتة إلى أن الاختيار الأنسب للمنتخب المصرى اختيار مدير فنى وطنى وليس أجنبيا خلال الفترة القادمة، ورأينا الفترات الماضية من القادر على تحقيق إنجازات للكرة المصرية، وفى المقابل المدربين الأجانب تستفاد أكثر من العائد المادى دون الاستفادة من خدماتهم.
حسام حسن
على الجانب الآخر حدد مسئولو اتحاد الكرة شرطا من أجل الموافقة على تولى حسام حسن تدريب المنتخب الوطنى خلال الفترة المقبلة خلفا للمكسيكى خافيير أجيرى، الذى أقيل من رأس القيادة للفراعنة على خلفية الخروج المخزى من بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة فى مصر.
وأكد مسئولو الجبلاية أنه حال الموافقة على تولى العميد تدريب المنتخب سيكون بمفرده دون الحاجة لمساعده وتوأمه إبراهيم حسن، وهو الأمر الذى من المؤكد أن يلقى رفضا من جانب المدير الفنى لسموحة، خاصة فى ظل عدم تخليه عن توأمه فى جميع الفرق الذى تولى قيادتها.
حسام حسن نجح فى قيادة سموحة للبقاء فى الدورى بعد أن كان الفريق السكندرى قاب قوسين أو أدنى من الهبوط لدورى القسم الثانى.
كما يحسب للعميد قيادة فريق المصرى البورسعيدى إى نصف نهائى الكونفدرالية فى الموسم قبل الماضى فضلا عن تواجد الفريق البورسعيدى فى المراكز المتقدمة بجدول الدورى المصرى دائما تحت قيادته.
حسام البدرى
ويدخل المدير الفنى السابق للنادى الأهلى ورئيس نادى بيراميدز، حسام البدرى، ضمن الأسماء المطروحة لتدريب المنتخب، حيث أظهر خلال فترة تولية القيادة الفنية للنادى الأحمر قدرات عالية على فرض الانضباط داخل الفريق، فضلا عن وصوله إلى منصات التتويج المحلية والأفريقية.
لكن تبدو حظوظ البدرى ضعيفة فى خلافة أجيرى لاسيما بعد إخفاقه فى فترة توليه قيادة المنتخب الأولمبى، فضلا عن انفعالاته وعدم إجادته للتعامل النفسى مع لاعبيه، وهذا ما أفصح عنه محمد أبو تريكة وحسام غالى ومتعب لإشارتهم بأن المدرب فى صراعات دائماً مع نجوم الفريق، فضلاً عن ابتعاده عن التدريب فى الموسم الماضى والذى قد يُسبب بعض المشاكل الفنية إذا ما تولى المهمة الوطنية الكبيرة بتدريب منتخب مصر.
إيهاب جلال
وتصدر ترشيح ايهاب جلال للصورة فى الساعات الماضية، خاصةً بعد نجاحه فى مهمته مع كل من المصرى ومصر للمقاصة فضلا عن تمتعه بالخبرة الجيدة والمعرفة الكاملة بلاعبى المنتخب ولاعبى الدورى المصرى، فضلاً عن الهدوء الذى يتسم به المدرب وطريقة إدارتة للملعب من الخارج.
عماد النحاس
يُعد عماد النحاس من الأسماء التى ذُكرت لتولى تدريب منتخب مصر، فعلى الرغم من مسيرتة التدريبية القصيرة إلا أنه قدم مستويات فنية رائعة مع عدة أندية فى المواسم الآخيرة والتى كان من أبرزها قيادة للمقاولون فى الموسم الحالى والذى يُقدم معهم أداء جيداً.
لكن يُعد المدرب صاحب خبرة قليلة إذا ما قُورن بباقى المرشحين وهو ما يضع الكثير من علامات الشك فى استطاعته من تولى المهمة التدريبية لمنتخب الفراعنة فى الوقت الحالى.
المدرب الأجنبى
رغم هوجة الترشيحات المحلية تبقى هناك أصوات تؤكد أن المدرب الأجنبى هو الأنسب لتدريب الفراعنة فى كل زمان ومكان، مستندين لنجاح الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى السابق للمنتخب فى قيادة الفراعنة للوصول للمونديال بعد غياب 23 عاماً، والوصول للمباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية فى 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة