أكد وزير الإعلام السعودى تركى بن عبد الله الشبانة أهمية دور الإعلام العربى فى كشف هوية داعمى الإرهاب وسبل تمويله وإنقاذ الأرواح البريئة من خلال خطة برامج توعوية حول هذه الظاهرة المدمرة.
وقال وزير الإعلام السعودى رئيس الدورة الـ50 لمجلس وزراء الإعلام العرب -فى كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للدورة التى انطلقت اليوم الأربعاء فى فندق الماسة بمدينة نصر- إن اجتماع اليوم لمناقشة قضايا الإعلام العربى خاصة ما يخص قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية.
وأضاف قائلًا "سنبذل كل ما لدينا من طاقات من أجل استعادة الشعب الفلسطينى لحقوقه المسلوبة".
وقال إن من أهم البنود المطروحة على هذا المجلس هو دور الإعلام العربى فى التصدى لظاهرة الإرهاب التى تركت أثرًا سلبيًا على الفرد والمجتمعات العربية.
وأشار إلى أن السعودية لم تأل جهدًا فى التصدى لظاهرة الإرهاب والتعاون مع الجهات ذات العلاقة دوليًا وإقليميًا فى هذا المجال.
وأشار إلى أنه خلال شهر رمضان الماضى تعرضت سفن تجارية قرب المياه الإقليمية للإمارات لعمليات تخريب منها سفينتان سعوديتان دون مراعاة لحرمة شهر رمضان، كما تعرضت السعودية لعمليات إرهابية بطائرات بدون طيار استهدفت محطات ضخ النفط، ومطارى أبها وجازان بجنوب المملكة من خلال عملية قامت بها جماعة إرهابية مدعومة من إيران، مشيدًا بكافة الدول الشقيقة والصديقة التى وقفت إلى جانب المملكة.
وشدد على أنه يجب أن يكون الإعلام العربى متيقظًا ومحدقًا بالمخاطر المحيطة بالعالم العربى.
وقال إنه أمام مجلس وزراء الإعلام العرب مجموعة من القضايا والبنود التى من شأنها تطوير العمل الإعلامى العربى لاسيما متابعة الخطة الإعلامية العربية للتحرك الإعلامى بالخارج.
وأعرب عن تطلعه لتعاون أعضاء المجلس ودعمهم للاستراتيجية الإعلامية العربية لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
من جانبه، قال حسن ربحى وزير الاتصال الجزائرى رئيس الدورة السابقة الـ49 -فى كلمته بالجلسة الافتتاحية- إن المجلس حقق العديد من الإنجازات خلال الدورة الماضية التى من شأنها المساهمة فى إيجاد تطور الإعلام العربى.
وأوضح أنه تم خلال الدورة 49 اعتماد الخطة الإعلامية العربية الهادفة للتصدى على المستوى الدولى للقرار الأمريكى الذى يعترف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه تم إنتاج مواد مكتوبة ومرئية ومقروءة للترويج لعروبة القدس والتأكيد على هويتها.
وأشار إلى أنه تم الاحتفاء بيوم الإعلام العربى وتنظيم الدورة الرابعة لجائزة التميز الإعلامى تحت شعار القدس فى عيون الإعلام.
وقال إنه تم خلال رئاسة الجزائر لمجلس وزراء الإعلام العرب وضع مشروع الصيغة النهائية لمشروع ميثاق الشرف الإعلامي، وتم الشروع فى تنفيذ الخارطة العربية الإعلامية للتنمية المستدامة التى اعتمدتها القمة العربية فى الرياض أبريل 2018.
وشدد على دور الإعلام العربى فى التصدى لظاهرة الإرهاب، منوهًا بأهمية المحور الفكرى للدورة الحالية الـ50 الذى يدور حول نشر قيم التسامح والذى تم اعتماده بناء على مقترح الإمارات وذلك فى مواجهة انتشار خطابات العنف والكراهية والترويج والكراهية.
وقال إن مرجعيتنا الدينية الإسلامية حافلة بالتسامح، مشيرًا فى هذا الصدد إلى تجربة قائد المقاومة الجزائرية الأمير عبد القادر الجزائرى فى الحث على التسامح حتى وهو فى المنفى، عندما أسهم فى الدفاع عن المسيحيين فى الشام (خلال الفتنة التى حدثت خلال وجودها هناك خلال النصف الثانى من القرن التاسع عشر).
وأكد أن دورًا مهمًا للإعلام الجزائرى فى مواكبة مسار المصالحة فى البلاد، مشيرًا إلى أن بلاده تولى اهتمامًا خاصة لتدريب الصحفيين على مجالات حقوق الإنسان.
وأشار إلى أن الكثير من الأحداث أثبتت تورط وسائل الإعلام العالمية فى إثارة مزيد من الكراهية، مؤكدًا ضرورة التصدى لمختلف مثل هذه الممارسات من خلال الاستراتيجية العربية الإعلامية المشتركة.
وشدد على مسؤولية الإعلام العربى الكبيرة فى الترويج لثقافة التسامح وقطع الطريق أمام دعاة التطرف.
كما أكد على دور الإعلام العربى فى قضايا الأمة غير القابلة للتصرف مثل القضية الفلسطينية.
وقال إننا نطمح فى مرحلة أخرى من التنسيق البينى حول ثقافة التسامح خاصة مع الدول الإفريقية ودول الغرب وخاصة أن الأخيرة تستفحل فيها ظاهرة العنصرية والإسلاموفوبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة