◄الرئيس الجزائرى يشيد بالقيادة المصرية الفاعلة لدفة العمل الأفريقى المشترك حالياً
ثمّن الرئيس عبد الفتاح السيسى، المستويات المتميزة التى وصلت إليها العلاقات الثنائية الأخوية بين مصر والجزائر، ومشيراً إلى حرص مصر على الدفع قدماً بأطر التعاون الثنائى على شتى الأصعدة، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل الفعال بين الجانبين على المستوى الاقتصادى وتعظيم حجم التبادل التجارى وزيادة الاستثمارات البينية.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، عبد القادر بن صالح، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وذلك بحضور سامح شكرى وزير الخارجية.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بأخيه الرئيس الجزائرى ضيفاً كريماً على مصر، وذلك فى أول زيارة له إلى الخارج.
من جانبه؛ أكد الرئيس الجزائرى اعتزاز بلاده بما يربطها بمصر من روابط وعلاقات وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمى والشعبي، مشيداً بما حققته مصر خلال السنوات الماضية على الصعيد الداخلى من إنجازات فى مجالات الأمن والاستقرار والتنمية، والتى أفضت إلى استعادتها لدورها الرائد والفعال على الصعيدين الإقليمى والدولي، وما لذلك من انعكاسات مستقبلية إيجابية على العمل الأفريقى والعربى المشترك، وجهود التوصل لتسويات سياسية للأزمات القائمة بالمنطقة.
كما توجه الرئيس بن صالح بالتهنئة إلى مصر قيادةً وشعباً على النجاح المبهر فى استضافة وتنظيم بطولة الأمم الأفريقية على كافة المستويات، معرباً عن شكره وامتنانه لروح الأخوة الطيبة وكرم الضيافة والترحاب الذى حظى به المشجعون الجزائريون منذ وصولهم إلى مصر لمؤازرة منتخبهم الوطني، فضلاً عن التسهيلات المقدمة من قبل السلطات المصرية لتيسير كافة الإجراءات اللازمة لدخول المشجعين الجزائريين إلى مصر لحضور مباريات البطولة، خاصةً المباراة النهائية.
وأعرب الرئيس السيسى عن خالص الأمنيات بالتوفيق للمنتخب الوطنى الجزائرى فى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، مشيداً بأداء الفريق الجزائرى على مدار البطولة، فضلاً عن الروح الرياضية والحس الوطنى الذى اتسم به.
وأوضح المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد التباحث حول سبل تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين، لا سيما فى مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمنى وتبادل المعلومات، لا سيما فى ظل وجود العديد من التحديات المشتركة التى يواجهها الجانبان.
كما شهد اللقاء تبادل الرؤى بين الرئيسين بشأن تطورات عدد من القضايا الإقليمية والملفات المتعلقة بالاتحاد الأفريقي، حيث أشاد الرئيس الجزائرى بالقيادة المصرية الفاعلة لدفة العمل الأفريقى المشترك حالياً، لا سيما فيما يتعلق بدفع أجندة تحقيق التكامل الاقتصادى والاندماج الإقليمى للقارة، من خلال التركيز على تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وكذا إطلاق اتفاقية التجارة الحرة القارية تحت الرئاسة المصرية للاتحاد، والتى من شأنها أن تؤدى إلى مضاعفة التجارة البينية بين الدول الأفريقية، مثمناً فى هذا الصدد الدور المصرى المؤثر داخل أروقة الاتحاد الأفريقي، خاصةً فى ضوء ثقلها التاريخى سياسياً واقتصادياً بالقارة.
وفيما يتعلق بالملفات الإقليمية، تم التطرق إلى عدد من القضايا، خاصةً ليبيا، حيث تم الإعراب عن الارتياح حيال التنسيق القائم بين البلدين حول الملف الليبى فى إطار الآلية الثلاثية التى تجمع وزراء خارجية كل من مصر والجزائر وتونس، والتطلع لتكثيف التشاور وتبادل الرؤى فيما بين البلدين حول الأوضاع فى ليبيا خلال الفترة المقبلة، وذلك من أجل تحقيق التهدئة وتسوية الأزمة سياسياً بما يحفظ استقرار وأمن ليبيا وسلامة أراضيها، والعمل على وقف مختلف أشكال التدخل الخارجى فى ليبيا.
وأضاف "راضى"، أن الرئيس بن صالح استعرض تطورات الأوضاع الداخلية فى الجزائر، مشيراً إلى أن الأمور تسير فى طريقها الصحيح وفقاً للمسلك الدستوري، حيث أكد الرئيس فى هذا الصدد الثقة الكاملة فى قدرة مؤسسات الدولة الجزائرية والشعب الجزائرى الشقيق على التعامل مع التحديات الراهنة، وبدون التدخل فى شئونه الداخلية من قبل أى أطراف خارجية، متمنياً كل الأمن والاستقرار والازدهار للجزائر الشقيقة.