قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المحققين يبحثون عن أدلة على دوافع الحريق الذي قتل 33 شخصًا على الأقل وأصاب 36 آخرين بعضهم فى حالة حرجة، في هجوم على ستدويو ياباني شهير للرسوم المتحركة فى مدينة كيوتو وسط صدمة جماعية حيث أن الحريق هو الأعنف فى البلاد منذ ما يقرب من عقدين.
وعبر الجميع ، من محبى الرسوم المتحركة المتقدمة "أنمي"، إلى رئيس الوزراء شينزو آبي ، عن غضبهم ، وأعربوا عن حزنهم على ضحايا كيوتو على وسائل التواصل الاجتماعي ، وجمع نداء للتمويل الجماعي لدعم الشركة والضحايا - الذين ما زالوا مجهولي الهوية - أكثر من مليون دولار من التعهدات.
وغرد رئيس وزراء اليابان شينزو آبي "إنه لأمر مروع لا يمكن وصفه بالكلمات".
قالت وسائل اعلام يابانية يوم الجمعة ان المشتبه به الذي وصفته الشرطة باسم شينجي اوبا لم يكن يعمل في الاستوديو لكنه صرخ بأنه تمت سرقة أفكاره ويبدو انه خطط للهجوم.
وقالت امرأة رأت المشتبه به محتجزاً للصحفيين "يبدو أنه مستاء ، ويبدو أنه غاضب ، وهو يصرخ شيئًا عن كيفية انتحاره".
قال الناجون إنه كان يصرخ "موتوا!" وهو يرش ما وصفه مسؤولو خدمات الطوارئ بأنه سائل مجهول يزيد الحريق. وقالوا إن بعض الناجين قد رشوا بالسائل. أصيب المشتبه به في الهجوم ويجري علاجه في المستشفى.
وأظهرت لقطات أيضًا سكاكين حادة قامت الشرطة بجمعها من مكان الحادث ، رغم أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان ينتمي إلى المهاجم.
وقال رجال الإطفاء، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية، إن "شهودا ذكروا أنهم سمعوا انفجارات في الطابق الأول من المبنى ورأوا دخانا". وأوضح رجل لشبكة إتش كاي "سمعت دوي انفجارين صاخبين".
وتنتج شركة كيوتو أنيميشن رسوما كاريكاتورية وتبدع شخصيات وتصمم وتبيع منتجات مشتقة من رسوم "المانغا"، الشريط المصور الياباني. وتمتلك الشركة التي تضم أيضا مدرسة للرسوم المتحركة، مبنيين للأستوديوهات (أحدهما الذي أحرق)، ويقع مقرها الرئيسي في ولاية كيوتو. ويعمل فيها حوالى 160 شخصا.
وأحدث الحريق الذي اندلع الخميس في كيوتو ردود فعل حزينة، وتساؤلات لدى أصحاب شركات الرسوم المتحركة ذائعي الصيت، ومنهم مخرج فيلم الرسوم المتحركة الطويل "اسمك". وكتب ماكوتو شينكاي على حسابه في تويتر "جميعكم في كيوتو أنيميشن، أرجوكم، اشعروا بالأمان".
كذلك تساءل يوتاكا ياماموتو، الذي كان عضوا في أستوديو كيوتو للرسوم المتحركة لسلسلة لاكي ستار، "لماذا؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة