أعلنت الشركة العالمية المسئولة عن تطوير أنظمة التعليم فى مصر، نجاحها في تطبيق المرحلة الأولى من تعاقدها مع الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، لتغيير نظام التقدير (الامتحانات) في المراحل التعليمية بداية من الصف الأول الثانوي وصوًلا إلى الصف الثالث الثانوي.
ومن المنتظر أن تتم عملية تطوير نظام التقدير والتقييم والتصحيح الإلكتروني لما يقرب من 125 مليون اختبار عبر شبكة الإنترنت "On Line" على مدار أربعة سنوات، وذلك بالتعاون مع إحدى كبريات دور النشر العالمية.
ونجحت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني بالتعاون مع شركائها العالميين في تطوير وتقديم منصة تقييم وتصحيح امتحانات مبتكرة تعمل عبر شبكة الانترنت "On Line" في جميع محافظات مصر.
ويهدف نظام التقييم الجديد، الذي يشمل 13 مادة التي يتكون منها المنهج التعليمي المصري، إلى قياس قدرات الطلاب بطريقة دقيقة ومتوازنة بداية من الصف الأول الثانوي حتى الصف الثالث الثانوي عن طريق تقديم أكثر من فرصة لتقييم الطالب، كما إنه سيحل بديًلا لنظام التعليم الحالي الذي يعطي فرصة واحدة لتقييم الطالب وتحديد مصيره في الدراسة الجامعية عن طريق اختبار واحد فقط لكل مادة في نهاية الصف الثالث الثانوي.
ويقدم النظام الجديد شكلاً جديدًا للأسئلة المفتوحة التي تهدف إلى قياس قدرة الطالب على الفهم والتعلم في جميع المواد قبل أن ينتقل إلى مستوى تعليمي أو سنة دراسية أعلى أو تحديد مستقبله المهني.
من جانبه، قالت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، إن هدفنا هو تحويل نظام التعليم المصري إلى نظام تعليم عالمي حقيقي، ولذلك تعاونت مع الشركات العالميين اللذان يمتلكان قدرًا كبيرًا من الخبرة في العمل في مجال تطوير التعليم وأظهرا قدرًا هائًلا من المرونة في الاتفاق لتحقيق نجاح أعلى من توقعاتنا في تنفيذ برنامج تطوير التعليم المصري.
وأضافت الوزارة : "علينا أن نفتخر فيما حققناه من عملية التطوير في 10 أشهر فقط الأمر الذي تحتاج فيه بعض الدول إلى عدة سنوات لتحقيقه، وهو الأمر الذي يعكس مدى إدراكنا لأهمية إصلاح التعليم في مصر".
وتعمل مصر حاليًا على تغيير نظامها التعليمي إلى نظام تقييم جديد يهدف إلي قياس مستوى الفهم وليس الحفظ ويعد نقلة إلى التعليم الحقيقي الذي يقيم فهم الطلاب باستخدام أحدث التقنيات الحديثة لتحقيق نتائج أفضل للمعلمين والطلاب.
وأجرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، اختبارات شهر مايو الماضي لما يقرب من 500 ألف طالب بالصف الأول الثانوي إلكترونيًا في 13 مادة داخل حوالي 2000 مدرسة باستخدام جهاز التابلت الإلكتروني، فضًلا عن تقديم نظام التصحيح الإلكتروني الذي أتاح عملية تصحيح اختبارات الصف الأول الثانوي بالعام الدراسي 2018/2019 في 280 مركز تصحيح بالمحافظات بمشاركة 31 ألف معلم.
وستعمل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر على شراء أجهزة التابلت لطلبة الثانوية العامة لتقديم ما يقرب من 45 مليون اختبار إلكتروني كل عام.