أصبحت تركيا تئن بشكل شديد من تفاقم عمليات القمع والديكتاتورية والانتهاكات التى يمارسها النظام التركى الذى يتزعمه رجب طيب أردوغان الرئيس التركى ضد شعبه، فى وقت يزداد فيه معاناة السلطات التركية بعد العقوبات التى فرضها الاتحاد الأوروبى ضد تركيا إلى جانب تهديد الولايات المتحدة برفض عقوبات جديدة ضد نظام أردوغان.
فى البداية سلطت صحيفة زمان التابعة للمعارضة التركية الضوء على أوضاع حقوق الإنسان داخل أنقرة، وكشف سازجين تانريكولو نائب حزب الشعب الجمهورى عن مدينة إسطنبول ، عن نتائج تقرير حول انتهاك حقوق الإنسان، خلال كلمة له فى البرلمان التركى أمس الثلاثاء.
وفقا للتقرير الذى نشرته صحيفة زمان ، أكد سازجين الذي يشغل منصب نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان أن شهر يونيو، شهد 231 حالة انتهاك للحق فى الحياة، مشيرًا إلى أن الشهر نفسه شهد اعتقال 35 صحفيا، و111 حالة تعذيب، بالإضافة إلى القبض على 29 شخصًا بسبب منشوراتهم على صفحاتهم فى مواقع التواصل الاجتماعى.
ولفت التقرير إلى أن تركيا شهدت خلال يونيو، عن وقوع 231 حالة انتهاك للحق فى الحياة؛ منهم 124 جريمة عمل، و40 جريمة ضد المرأة، و56 حالة اشتباكات مسلحة، وجريمتان مقيدتان ضد مجهول، وواقعتى وفاة جنود مشبوهة، و4 هجمات لتنظيمات غير قانونية، وحالة وفاة داخل السجن، وواقعة إطلاق نار عشوائى فى حين بلغت حالات انتهاك الحق فى الحياة داخل سجون أردوغان، 93 حالة.
من جانبه أكد خالد الزعتر، المحلل السياسى السعودى، أن الخطوة الأوروبية بفرض عقوبات على تركيا بسبب عمليات التنقيب التى تقوم بها فى قبرص، والتهديد الأمريكى بفرض عقوبات اقتصادية على أنقره بسبب منظومة صواريخ S40، سيكون له وقع كبير على اقتصاد تركيا فى ظل الانهيار المتواصل لليرة التركية أمام الدولار.
وأضاف المحلل السياسى السعودى، فى سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصى على "تويتر"، أن اقتصاد تركيا هش، فلاتزال الليرة منذ مطلع العام 2018 تسجل انخفاضاً برغم وعود أردوغان الا أنه فشل فى كبح جماح انخفاض الليرة التى واصلت انخفاضها بالأمس 1.6% لتصل إلى 5.7780 أمام الدولار متأثرة بإقالة محافظ البنك ، وبالتالى لا يحتمل اقتصاد تركيا الصمود أمام عقوبات أمريكية وأوروبية.
وأوضح خالد الزعتر، أن أردوغان يعيش أسوء أيامه، عقوبات أمريكية وأوروبية، تصاعد الانشقاقات والتمرد داخل حزب أردوغان تؤكد أنه أصبح مرفوضاً حتى من الدائرة المقربة ، وهناك قناعة من المقربين له بأن سقوطه بات "مسألة وقت" فهذه الانشقاقات هى محاولة للقفز من قارب حزب العدالة الذى يسعى أردوغان بسياساته لإغراقه.
وتابع المحلل السياسى السعودى، أن حركة الانشقاقات والتمرد الحاصلة داخل حزب العدالة والتنمية ضد أردوغان، مع إشتداد أزمة تركيا الاقتصادية خاصة بعد العقوبات الأوروبية، والأمريكية المنتظرة، لن تكون محصورة على أعضاء حزب العدالة والتنمية بل سيمتد هذا التمرد للشارع التركى الذى يعانى من الأزمة الاقتصادية المتصاعدة.
فيما أكد محمد إسماعيل عضو مجلس النواب، أن الأرض تهتز تحت أقدام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويبدو أن نهايته أصبحت وشيكة. بعدما دخل بتركيا فى الحائط بفضل سياسات عدوانية ضد الشعب التركى كله، منذ محاولة الانقلاب المزعومة فى عام 2016.
وأشار النائب محمد إسماعيل إلى زيادة أعداد المعتقلين السياسيين في تركيا، وتردى أوضاعهم داخل السجون والمعتقلات، حتى وصلت أعدادهم لنحو 260 ألف معتقل. علاوة على دأب اردوغان فصل الناس من أعمالها ومطاردتهم أمنيا بتهم وذرائع المشاركة فى الانقلاب ضده.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى أن هذا يأتى وسط ترنح اقتصاد تركيا وهروب الاستثمارات الأجنبية من أنقرة لأن أردوغان تفرغ للانتقام له، وللاخوان الإرهابيين الذين يناصرهم فى كل مكان. وترك تركيا ومشاكلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة