أكد ماركو الأمين الباحث المتخصص فى التراث القبطى أن الأيقونة الشهيرة التى تصور القديس مارجرجس الرومانى وهو يقتل تنينًا فى معركة، مجرد أسطورة من إنتاج الخيال الشعبى انتشرت فى العالم كله.
الأمين الحاصل على دبلومة التراث العربى المسيحي ويعمل باحثا متخصصا فى الميثولوجيا قال إن الشهيد جيورجيوس والمعروف عند الأقباط بمارجرجس الرومانى وهو شفيع دولة إنجلترا بل أن دولة جورجيا سميت على اسمه له قصة شهيرة متداولة تروى أن تنينا كان يخيف أهل مدينة ما ولم يعرف هل هى كبادوكيا أم أحد مدن ليبيا.
واستكمل الأمين فى تصريحات خاصة: طبقا للأسطورة المصرية القديمة التى تعود لحوالي 4000 سنه قبل الميلاد فإن إله الشمس رع و الإله الأكبر عند المصريين القدماء كان يعادي أبيب إله الفوضى، وأبيب يرسم على شكلين إما حية أو ثعبان طويل جدا أو تمساح وذلك وفقا لمخطوطات وجداريات كانت تصور رع وهو يقتل أبيب بالحربة.
وواصل الأمين: لدينا مجسم من حوالى القرن الرابع الميلادى للإله حورس يمتطي حصانا ويقتل أبيب الذى اتخذ شكل التمساح ثم بدأت تلك الأسطورة فى الانتقال رويدا لكل ديانات الشرق والغرب كرمز للحرب بين الخير والشر، ومنها ظهر ما يعرف باسم أيقونة الفرسان الثراكيين و هى ايقونة و منحوتة رومانية وثنية لتكريم الفرسان الرومانيين عبارة عن فارس يمتطى حصانا ويقتل حية أو تمساح.
وأوضح: و من هذه الأيقونة وتحديدا فى القرن الثامن الميلادى تقريبا أو السابع بدء تصوير الشهداء المسيحيين أصحاب الخلفية العسكرية بنفس الطريقة وقد كان الشهيد ثيؤدور تيرو المعروف عند الأقباط بالأمير تاوضروس المشرقى أول شهيد قيل عنه إنه قاتل تنينا ثم بعد ذلك انتقلت القصة لسيرة الشهيد ثيؤدور ستراتلتيس المعروف عند الأقباط بالأمير تادرس الشطبى و منها لأسطورة الشهيد جيؤورجيوس و الشهيد ديمتريوس المفيض الطيب
و استطرد الباحث فى التراث القبطى: فى القرن العاشر انتشرت الأسطوره فى الشرق الخلقيدونى و لما جت الحملات الصليبية بعدها بقرن وأكثر أخذوا عن الشرقيين تلك الأسطورة ونقلوها لأوروبا كلها، و مع بزوغ فجر الإمبراطورية الرومانية انتشر تكريم مار جرجس فى العالم كله لأنه شفيع المملكة الإنجليزية