كشف تقرير لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية أن الحياة البرية في المملكة المتحدة انتقلت إلى مناطق مختلفة، بسبب تغير المناخ الذى يؤثر على مواطنها، ويجعلها غير صالحة للسكن، وذلك وفقًا لما أظهره البحث المنشور في مجلة علم البيئة التطبيقية، الذى تمكن من تحديد أنواع عديدة غيروا مساكنهم الأصلية.
ووفقا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، ساعدت وسائل التواصل الاجتماعي في العثور على المكان الذي انتقلت إليه الحيوانات، حيث كشفت عن وجود عشرات الحيوانات من الطيور إلى الخفافيش، فقد تم تحديد عشرة من أصل 54 نوعًا بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، والتى تشمل أنواع من النمور من جزر القنال والساحل الجنوبي، كما أن البوري الأحمر والخفافيش قد شردت أيضا بسبب تغير المناخ.
الانواع المنتقلة
وحللت الدراسة تقارير حكومة بريطانيا و 111 ورقة علمية للعثور على الأنواع التي كانت على وشك التحرك نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، فيما أجرى الباحثون أيضًا بحثًا في جوجل وتويتر عن مصطلحات من بينها "أنواع غير عادية" و "أول رؤية" للعثور على الأماكن التي نشر فيها الأشخاص صورًا عبر الإنترنت للحيوانات في أماكن غير عادية لها.
ومن بين الأنواع الـ 54 التي تم تحديدها، 16 منها معروفة بأنها لها آثار سلبية على الطبيعة أو البشر، وهي تشمل آفات المحاصيل مثل فراشة شجرة المربع وخنفساء حفر البلوط، فى حين أن هناك 11 نوعا آخر لديها آثار إيجابية محتملة، مثل زيادة السياحة أو زيادة الأرصدة السمكية.
وقالت الدكتورة ناتالي بيتوريلى، المؤلفة الرئيسية وكبيرة زملاء البحث في معهد ZSL في علم الحيوان: "إننا في الوقت الحالي غير مستعدين بشكل كبير لحركة الأنواع التي يسببها المناخ والتي تحدث الآن في المملكة المتحدة".