يشهد مكتب تنسيق القبول بالجامعات، أزمة حقيقية فيما يخص الحدود الدنيا لكليات المرحلة الأولى التى تنطلق أعمالها يوم الأحد المقبل، إذ أن موظفى مكتب التنسيق يعكفون منذ أن تسلموا نتيجة الثانوية العامة من وزارة التربية والتعليم على إعداد المجمع التكرارى الخاص بهؤلاء الطلاب وإضافة طلاب الحافز الرياضى لهم حتى يتثنى تحديد المؤشرات النهائية الخاصة بالحدود الدنيا لكليات المرحلة الأولى التى من المقرر أن تعلن نتيجتها عقب انتهاء أعمال تسجيل الرغبات الخاصة بطلابها.
وكشفت مصادر لـ"اليوم السابع"، أن أكثر من 55 ألف طالب وطالبة من طلاب الثانوية العامة بشعبتيها العلمية والأدبية حصلوا على مجاميع تفوق نسبة الـ 95 % مبدية تعجبها من كم هؤلاء الطلاب الذين حصلوا على هذه المجاميع العالية، مشيرة إلى أن طلاب الثانوية العامة فرحوا بسهولة الامتحانات ولم يدركوا ما ينتظرهم فى مكتب التنسيق، إذ أن هناك نسبة وتناسب بين عدد الطلاب الحاصلين على مجاميع عالية والأماكن التى يتنافسون عليها فى الجامعات.
وأوضحت المصادر، أنه حتى الكليات الجديدة التى دخلت الخدمة بتنسيق العام الجارى لن تقدر على استيعاب هذه الزيادة الضخمة فى أعداد طلاب الثانوية العامة، وهو ما يضع مكتب التنسيق فى أزمة حقيقية، إذ أنه من المقرر أن يبحث أعضاء المجلس الأعلى للجامعات واللجنة العليا للتنسيق المجتمعين غدا الخميس، فى محافظة الإسكندرية، عن وسائل أخرى للخروج من هذه الأزمة الحالية.
بهذه الرؤية الموجودة يتضح أن كل السيناريوهات الموجودة على الساحة بمكتب التنسيق تؤكد المؤشرات الأولية التى نشرها "اليوم السابع" والخاصة بارتفاع الحدود الدنيا بالكليات المختلفة على مستوى الجامعات بسبب زيادة أعداد طلاب الثانوية العامة لتدفع بالحد الأدنى لكلية الطب إلى تخطى حاجز الـ 98% بعد أن كان 97.4% بتنسيق العام الماضى، كما أن هذه الأعداد الضخمة رفعت الحد الأدنى للقبول بالمرحلة الأولى من التنسيق بالنسبة للشعبتين العلمية والأدبية حوالى 4 درجات كاملة وهو ما قد يرفع الحد الأدنى للقبول بكليات الهندسة أيضا عن العام الماضى.
ومن المقرر أن يجمتع المجلس الأعلى للجامعات غدا الخميس؛ لحسم أعداد المقبولين، إذ أن الزيادة فى عدد طلاب الثانوية العامة قد تعطل رغبة المجلس فى خفض أعداد الطلاب المقبولين بكليات الصيدلة وطب الأسنان، وهو ما يؤدى إلى قبول أعداد تتقارب مع أعداد العام الماضى، موضحة أنه سيتم مناقشة زيادة أعداد المقبولين بكليات الطب إلى 15 ألف طالب وطالبة لاستيعاب الزيادة الحالية فى أعداد الطلاب.
كان مكتب التنسيق بوزارة التعليم العالى والبحث العلمى، فتح باب تسجيل الرغبات للمرحلة الأولى من التنسيق اعتباراً من يوم الأحد الموافقة 21 يوليو الجارى وحتى يوم الخميس الموافق 25 يوليو، إذ أنه من المقرر أن يتقدم الطلاب الحاصلين على 398 درجة فأكثر أى بنسبة 97.07% فأكثر بالشعبة العلمية بإجمالى عدد طلاب 30152، أما الشعبة الهندسية فيتقدم لها الطلاب الحاصلين على 389.5 درجة فأكثر أى بنسبة 95% فأكثر بإجمالى عدد طلاب 14690طالبا وطالبة.
ويتقدم للشعبة الأدبية خلال المرحلة الأولى من التنسيق الطلاب الحاصلين على 328 درجة فأكثر أى بنسبة 80% فأكثر بإجمالى عدد طلاب 98471إذ أنه من المقرر أن يتقدم لمرحلة التنسيق الأولى بتنسيق 2019 عدد طلاب 143313طالبا وطالبة،مقابل 126807 طلاب وطالبة بتنسيق المرحلة الأولى للعام الماضى 2018، وبذلك يكون هناك زيادة فى عدد طلاب المرحلة الأولى لهذا العام بواقع 16596 طالبا وطالبة مما يؤكد المؤشرات الخاصة بارتفاع الحدود الدنيا للكليات خاصة كليات المجموعة العلمية بشكل كبير.
مقارنة بالعام الماضى نجد أن الحد الأدنى للتقدم للمرحلة الأولى لعام 2019 أعلى من الحد الأدنى للتقدم لكليات المرحلة الأولى لعام 2018 بواقع 4 درجات كاملة أى بنسبة1 % تقريبا بما يؤكد ارتفاع الحد الأدنى لكلية الطب لتخطى حاجز الـ 98 % وفى الشعبة الهندسية نجد أن الحد الأدنى للتقدم للمرحلة الأولى بالعام الجارى 2019 ارتفع عن نظيره بعام 2018 بواقع 4 درجات ونصف الدرجة أى بنسبة 1.1 % تقريبا مما يؤكد أيضا ارتفاع الحد الأدنى للقبول بكلية الهندسة وباقى كليات الشعبة الهندسية.
أما عند مقارنة الحد الأدنى للتقدم للمرحلة الأولى بتنسيق 2018 فيما يخص طلاب الشعبة الأدبية نجدهما مطابقين، إلا أنه من المتوقع أن تبقى هذه الكليات أيضا تحت تهديد زيادة كبرى فى الحدود الدنيا لها بسبب الزيادة التى طرأت على هذه المجموعة فيما يخص الأعداد إذ أن هناك حوالى15 ألفا زيادة عن طلاب الشعبة الأدبية بالعام الماضى بالمرحلة الأولى لتنسيق الجامعات 2019.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة