ووفقا لصحيفة "بيرفيل" الأرجنتينية فإن قرار الارجنتين بإعلان حزب الله "ارهابى" سيفيد المنطقة بأكمالها ، كما أنه سيضيق الخناق على الحزب وسيساهم فى خفض عدد الهجمات الارهابية فى المنطقة.
وتزامن القرار مع الذكرى الخامسة والعشرين لإحدى تلك الهجمات ، وهو الهجوم على مركز الجالية اليهودية فى بوينس آيرس عام 1994 ، والذى أسفر عن مقتل 85 شخصًا وإصابة أكثر من 300 ، وهى واحدة من أكثر الجرائم دموية المعادية للسامية منذ الحرب العالمية الثانية.
ووفقا آرييل إيتشباوم ، رئيس مركز الجالية اليهودية ببوينيس آيرس " AMIA" فإن خطوة اعتبار الارجنتين "حزب الله "منظمة ارهابية تعتبر إجراء ملموس فى الحرب ضد الإرهاب فى المنطقة".
وقالت وحدة المعلومات المالية بالمركز اليهودى ، إن حزب الله لا يزال يمثل تهديدًا حاليًا للأمن القومى وسلامة النظام الاقتصادي والمالى للأرجنتين".
أما وزير العدل جيرمان جارافانو فقال "اعتبار حزب الله منظمة ارهابية أداة مفيدة للغاية تعزز إطارنا القانونى لمنع الأعمال المستقبلية المتعلقة بالإرهاب وتمويله"، مضيفا إن "القرار له "قيمة رمزية" ، معتبرا أن القضاء الأرجنتينى قد اتهم أيضًا أعضاء حزب الله والحكومة الإيرانية بالمشاركة فى الهجوم على مركز اجتماعى ، فضلاً عن قنبلة 1992 فى سفارة إسرائيل فى بوينس آيرس ، حيث قتل فيه أكثر من عشرين شخصًا.
وأشار إلى أنه يوجد حاليًا أربعة إبلاغات من الانتربول ضد مواطنين إيرانيين وواحدة ضد مواطن لبنانى ، أشخاص اتهمتهم المحاكم الأرجنتينية بالمشاركة فى الهجوم على مركز المجتمع،وتنفى إيران منذ فترة طويلة أى تورط فى الهجوم.
وقال ناثان أيه ساليس ، منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأمريكية: "على مدى عقود ، استغل حزب الله التنظيم التراخى فى المنطقة لجمع الأموال والتخطيط لهجمات محتملة".
وأكد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو ، أن تصنيف الأرجنتين لحزب الله منظمة إرهابية خطوة مهمة،
وكان رئيس الأرجنتين، ماوريسيو ماكرى، قد وعد منذ أيام بتوقيع مرسوم يجعل منها "أول دولة بأميركا اللاتينية تعتبر حزب الله منظمة إرهابية" عبر تأسيس RENAPOST اختصارا لاسم "السجل الوطنى للمنظمات والأشخاص المشتبه بقيامهم بأعمال إرهابية" الخاص بمن يصعب محاكمتهم حاليا "بسبب عوائق قانونية".
