قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي "هيرفيه فيرهوسل"، إن جمهورية الكونغو الديمقراطية تحولت لتصبح ثاني أكبر دولة في العالم تعاني من الجوع بعد اليمن.
وأضاف فيرهوسل - في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء بجنيف - أن المنظمة الأممية تعمل الآن لتوسيع نطاق عملية إغاثة كبيرة للنازحين في شمال شرق الكونغو، والذين فروا إثر تجدد العنف بين الطوائف العرقية الأمر الذي أجبر عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم.
وأوضح أن ما يصل إلى 13 مليون شخص في الكونغو يعانون من انعدام الأمن الغذائي ومنهم 5 ملايين طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، مشيرًا إلى أن البرنامج يعتزم مضاعفة مساعداته في مقاطعة "ايتوري" المنكوبة بالايبولا والتي شهدت كذلك اشتباكات في الأسابيع الأخيرة أدت إلى مقتل 160 شخصًا.
ولفت إلى أن البرنامج الأممي يعمل لتصل مساعداته إلى حوالي 300 ألف نازح داخلي مقابل 116 ألف نازح كانت المنظمة التابعة للأمم المتحدة تقدم لهم المساعدات الشهرية كجزء من عملية الإغاثة المستمرة في "ايتوري"، موضحًا أن هذه المعاناة حدثت في وقت الحصاد مباشرة، حيث اضطر النازحون الجدد إلى الفرار من منازلهم في القرى الريفية.
ونوه بأن العديد من ضحايا هذه الزيادة في العنف يعانون من سوء التغذية، واجبروا على الحركة عدة مرات إضافة إلى أنهم مشتتون على نطاق واسع، ويبحثون عن الأمن في المراكز الحضرية وفي الأدغال.
وأكد المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي أن التقييمات الأخيرة تشير إلى أن الجوع يزداد سوءًا في مقاطعة "ايتوري"، ولاسيما في المناطق التي عانت من الصراعات العرقية في السنوات الأخيرة.. مشيرًا إلى أن برنامج الغذاء العالمي يخطط لمساعدة ما يصل إلى 5.2 كونجولي هذا العام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة