قالت مجلة فورين بوليسى أن إعلان إيران رفع تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 300 كيلوجرام رغم أنه يجدد المخاوف من أن طهران، فى غضون أشهر، سيكون ليديها ما يكفى من اليورانيوم لبناء قنبلة نووية، غير أن الخبراء يرون شئ مغاير.
وبحسب المجلة الأمريكية، الثلاثاء، فإن الخبراء يقولون إن الانتهاك هو خطوة رمزية أكثر من كونه خطوة ملموسة نحو الحصول على سلاح نووى. فعلى الرغم من أن معظمهم يتفقون على أن إيران لديها الخبرة والقدرة على بناء قنبلة فى نهاية المطاف، إلا أنه ليس من الواضح أن طهران لديها النية أو حتى ترى ضرورة القيام بذلك.
وقال كيلسى دافنبورت، مدير سياسة منع الانتشار النووى فى جمعية الحد من الأسلحة: "هذه ليست اندفاعة نحو بناء قنبلة نووية. إنها خطوة محسوبة تهدف إلى كسب النفوذ فى المفاوضات مع الأوروبيين وروسيا والصين بشأن تخفيف العقوبات".
وستحتاج طهران إلى 1050 كيلوجرام من اليورانيوم المنخفض التخصيب لصنع جوهر قنبلة واحدة، حسب جو سيرينسيوني، رئيس صندوق بلوشيرز. وأضاف أنه بعد ذلك سيتعين على إيران أن تزيد تخصيبه، إلى درجة نقاء 90%، باستخدام أجهزة الطرد المركزى حتى تمتلك حوالى 25 كيلوجراما مما يسمى "اليورانيوم العالى التخصيب".
ويقدر الخبراء أن الأمر سيستغرق نحو عام حتى تقوم طهران بتخصيب ما يكفى من اليورانيوم لصنع قنبلة نووية، وتسمى أيضًا "نقطة الانطلاق"، وستكون أسرع إذا انتهكت إيران أجزاء أخرى من اتفاق عام 2015. وقال دافنبورت إن حقيقة أن إيران تجاوزت حدود الـ 300 كيلوجرام لا يغير من الجدول الزمنى بشكل كبير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة