أكد رئيس الحكومة اللبنانية السابق تمام سلام أن الاضطراب والخلل الدستوري والسياسي الذي يشهد لبنان في الوقت الحالي، سببه اتفاق الدوحة المبرم بين القوى السياسية اللبنانية في قطر عام 2008، مشددا على أن هذا الاتفاق يمثل مساسا باتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطني التي أنهت الحرب الأهلية اللبنانية) .
وقال سلام - خلال استقباله مجموعة من الوفود السياسية اليوم - "ما نشهده اليوم من بدع دستورية وهرطقات سياسية هي نتيجة ما تم اعتماده في الدوحة من مساس بالتفاهمات والصلاحيات والتوازنات، بعد أن تم اللجوء إلى مبدأ التعطيل كوسيلة شرعية للممارسة السياسية في لبنان".
وأعرب رئيس الحكومة اللبنانية السابق عن رفضه القاطع للمواقف التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي والتي تأخذ طابعا طائفيا، مشددا على أن مثل هذه المواقف "تضرب صلب الكيان اللبناني، وذلك عبر التعرض للمقامات، والتعرض لعلاقات لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة، وما لهذه العلاقات من أهمية استراتيجية للبنان، سياسيا واقتصاديا".
وأشار إلى أن تجمع رؤساء الحكومات السابقين (والذي يضم إلى جانبه رئيسا الوزراء السابقين فؤاد السنيورة ونجيب ميقاتي) يضطلع بدور أساسي في وحدة الصف الوطني عموما والسُنّي خصوصا، عبر التمسك بالثوابت الوطنية والدستورية، لا سيما عندما يتعرض بعض الفرقاء السياسيون لهذه الثوابت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة