في مثل هذا اليوم 2 يوليو،عام 1881 اهتز المجتمع الأمريكى على خبر إطلاق النار على الرئيس الأميركى جيمس جارفيلد، والذى رحل بعد 80 يوماً بالتمام والكمال متأثرا بإصابته.
وفى سنة 1880، حقق جيمس جارفيلد مفاجأة عندما تم اختياره مرشحا عن الحزب الجمهورى للانتخابات الرئاسية، وقد جاءت عملية ترشيحه عقب نجاحه فى التغلب على العديد من الوجوه السياسية البارزة، فى هذا الوقت، وبفضل خطابه السياسى البسيط والملهم، حقق جيمس جارفيلد مفاجأة ثانية، حيث تمكن الأخير من التغلب على مرشح الحزب الديمقراطى وينفيلد سكوت هانكوك ليصبح بذلك الرئيس العشرين فى تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
وأثناء سيره نحو قاعة الانتظار، تعرض الرئيس الأميركى إلى إطلاق نار، حيث أطلق رجل رصاصتين اخترقت الأولى ذراعه بينما استقرت الثانية عداخل جسد الرئيس، هذا الرجل اسمه تشارلز جيتو، وكان دافعه للقتل غريبا، فقد كان من أنصار الرئيس، بل يعد نفسه المسئول عن فوز الرئيس جيمس جارفيلد، لذا قام عقب الانتخابات الرئاسية سنة 1880، بالتقدم للظفر بمنصب دبلوماسى مرموق لكن تم رفض طلبه، فأصيب تشارلز جيتو بالإحباط وما كان منه إلا أن عقد العزم على التخلص من الرئيس جارفيلد.
وقد تمكنت الشرطة الأميركية من إلقاء القبض على تشارلز جيتو فأعلن مسئوليته عن العملية معبراً عن رغبته فى دخول السجن.
ونقل الرئيس الأميركى، الذى كان يصرخ من شدة الألم، نحو البيت الأبيض ووضع فى فراشه ليخضع لإجراء عدد من العمليات الجراحية التي لم يكتب لها النجاح، والتى حاول من خلالها الأطباء استخراج الرصاصة، خلال تلك الفترة، حاول المخترع الأسكتلندى الأصل ألكسندر جراهام بيل) مساعدة الرئيس الأميركى عن طريق تحديد مكان الرصاصة مستخدماً نموذجا بدائيا من جهاز كشف المعادن دون جدوى، لم تكلل محاولات مساعدة الرئيس الأميركى بالنجاح وبسبب ذلك احتفظ الأخير بالرصاصة داخل جسده. وخلال الأسابيع القليلة التالية، تماثل جيمس غارفيلد للشفاء ليتجه عقب ذلك نحو إحدى المناطق الساحلية بنيو جيرسى للاستراحة.
ومع بداية شهر سبتمبر سنة 1881، تفاءل الأطباء الأميركيون بتحسن صحة الرئيس جارفيلد، لكن وبشكل مفاجئ فارق الأخير الحياة يوم 19 من شهر سبتمبر سنة 1881 عن عمر يناهز 49 سنة.
وقد وجه القضاء الأميركى تهمة القتل لتشارلز جيتو ليصدر فى حقه حكم بالإعدام شنقاً تم تنفيذه يوم 30 من شهر يونيو سنة 1882.