دخل إعلام الإخوان مرحلة جديدة من الانحطاط، وحلقة جديدة من الخيانة العظمى والتزلف أكثر وأكثر للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، إذ بدأ يروج لسياحة فى أسطنبول، ويبث تقارير تجمل صورة تركيا والأماكن السياحية فيها.
وخصصت اليوم السبت قناة الشرق الإخوانية المملوكة للهارب أيمن نور جزءا من برنامجها الصباحى، فقرة لترويج لسياحة داخل تركيا، فيما أكد إبراهيم ربيع القيادى الإخوانى السابق، أن إعلام الإخوان لم يقوم بهذا الأمر من تلقاء نفسه بل أكد أن رجب طيب أردوغان أصدر تعليماته لإخوان بتنظيم حملات على أعلى مستوى من أجل دعم اقتصاد تركيا المنهار والذى تلقى ضربات قوية بسبب سياسة رجب طيب أردوغان المعادية لكثير من الدول، فضلا عن دعمه لكثير من الجماعات والمليشيات المسلحة.
إبراهيم ربيع القيادى السابق بتنظيم الإخوان قال فى تعليقه على ترويج الإعلام الإخوانى على السياحة التركية: "يروجون للسياحة التركية التى تعانى من الإفلاس والتراجع وينشرون الأكاذيب والشائعات لضرب السياحة المصرية وهذه خيانة عظمى.
وأضاف: "الأزمات تضرب الاقتصاد التركى والليرة التركية تنهار يوما بعد يوم وتصنيفات المؤسسات الاقتصادية الدولية تعلن كل يوم عن مؤشرات سلبية للوضع الاقتصادى والنقدى فى بلاد الخليفة العثمانى أردوغان".
وتابع: "خليفة القطعان الإخوانية اردوغان كعادته فى الانتهازية والاستغلال أصدر تكليفاته للتنظيم الدولى للإخوان بضرورة تبنى حملة دعم الاقتصاد التركى وإلا فـ"على وعلى أعدائى"، فأصبح لزاما على قطعان الخيانة الاخوانية أن يردوا الجميل لخليفتهم المأزوم وإلا لن يكون لهم مكان فى تركيا وعليه لم يتوانى تنظيم الخيانة والعمالة الإخوانى وقام بفتح منصات الكذب والتضليل الإخوانية من قنواتهم الفضائية الموجودة فى قطر أو تركيا وتكليف قطعان التنظيم المتواجدة فى الدول العربية وغير العربية بتحركات ميدانية ودعوة الشعب الإخوانى ومن يتعاطف معه بضرورة الحج إلى بلاد الخلافة ودعم السياحة التركية حتى يكتمل إيمانهم التنظيمى ولا يسقط صنم التنظيم الأردوغانى وينهار التنظيم الدولى".
خبير بالشأن التركى: ترويج الإخوان للسياحة التركية خيانة جديدة من الإرهابية
أكد بشير عبد الفتاح الباحث فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن دعوة وترويج الإخوان للسياحة التركية بدلا من دعم السياحة المصرية أمر طبيعى ومتوقع وهو يمثل خيانة لمصر، لكن الجماعة لا تنظر لها بهذا الشكل فهم ليسوا لديهم فكرة الوطن والانتماء له بينما يتعاملون بمفهوم الأمة.
وشدد أن الجماعة لديها استعداد أن يحكمها مسلم ماليزى أفضل من مصرى، لافتا أن تركيا توفر له ملاذا آمنا وترفض تسليم أعضائها لمصر فمن الطبيعى أن يدعمها بكلام مرسل عن السياحة التركية، مؤكدا أن حديثهم لن يجدى فى تحسين السياحة التركية.
واعتبر "عبد الفتاح " أن تراجع السياحة التركية أمر متوقع نتيجة التخبط فى إدارة "أردوغان وهو ما جعله يخسر السياحة الخليجية والتى كانت تمثل عائدا هاما، خاصة وأن السائح السعودى كان له ميزة هائلة فى الإنفاق داخل تركيا، قائلا "خسارة تركيا للساحل السعودى كبيرة وليست هينة".
ولفت أن الرئيس أردوغان يحاول تعويض ذلك بدعاية للسياحة أكثر ويستفيد من علاقته بروسيا بمحاولة تعويض خسارته ولكن لا يتمكن من تحقيق نفس المعدل الذى كان عليه لأن السياحة الخليجية كانت تمثل عائدا هاما لها.
