تتجه الأنظار صوب أحدث كلية بجامعة كفر الشيخ وبالجامعات المصرية، والتى تم تحديد الشعبة التى تقبلها الكلية من الحاصلين على الثانوية العامة هذا العام "شعبة الرياضيات"، ولكى يتعرف طلاب الثانوية العامة وأولياء أمورهم على الكلية، نقدم لهم تلك المعلومات الكافية عن الكلية وعن مستقبل خريجوها .
كلية الذكاء الاصطناعى ضمن كليات جامعة كفر الشيخ الـ22 كلية، وتقع الكلية بجوار البوابة الرئيسية للجامعة، بمجرد دخولك البوابة الرئيسية تتجه يميناً لتجد الكلية ويقع أمامها منطقة خضراء، تمنح الكلية بكالوريوس العلوم الصناعية ومدة الدراسة بها 4 سنوات يعمل خريجوها فى العديد من المجالات منها تطوير الإنسان الآلى، وتطوير البرامج الحاسوبية، وعدد من التخصصات الطبية.
قال الدكتور ماجد القمرى، رئيس جامعة كفر الشيخ، تستقبل جامعة كفر الشيخ العام الدراسى المقبل الطلاب فى أول كلية للذكاء الاصطناعى فى مصر، التى تم انشاءها بالتعاون مع جامعة حمدان الذكية بدولة الإمارات العربية والمتحدة، لتوفير العمالة المدربة على الأنظمة الذكية، للتوافق مع الأنظمة العالمية لتطوير اقتصادنا للتحويل إلى اقتصاد معرفى، وهذا ما نسعى إلى تحقيقه بجامعة كفر الشيخ، والتحول لعلوم المستقبل من خلال النانو تكنولوجى والذكاء الاصطناعى والتطور البشرى، مؤكداً أن الكلية تستخدم الكلية أنماطًا متطورة فى التدريس التفاعلى، من خلال قاعات تدريس مجهزة بأفضل الأجهزة التفاعلية العالمية، ومحاضرات ومقررات دراسية إلكترونية، لتقليل الفجوة الرقمية فى التعليم المصرى.
وقال رئيس جامعة كفر الشيخ، تم الانتهاء من تجهيزات كلية الذكاء الاصطناعى،لتشهد الجامعة إنجازًا جديدًا فى إطار خطتها لتأهيل وتدريب طلابها للمستقبل القريب، ليكونوا مستعدين لمواكبة المتغيرات السريعة والمتطلبات المتجددة فى سوق العمل، وإعدادهم لوظائف المستقبل فى سبيل خدمة المجتمع، ولتقديم منظومة تعليم متطورة قادرة على المساهمة فى التنمية المستدامة والتحول الرقمى وتقديم حلول إبداعية مبتكرة لتطوير الخدمات الحكومية البرامج التعليمية الجديدة، والتى تعتمد على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا فى مجال الذكاء الاصطناعى وإنترنت الأشياء.
وأضاف القمرى، أن كلية الذكاء الاصطناعى تمثل نموذجًا فريدًا وإضافة ونقلة نوعية لتطوير الدراسة فى مجال تكنولوجيا المعلومات، لاستخدام أنماط تدريس متطورة لتأسيسها، طبقًا لأحدث المعايير العالمية من خلال تزويدها بقاعات تدريس ذكية وأجهزة تفاعلية، لافتًا إلى أن العالم يتجه بسرعة نحو الاستفادة من علوم الذكاء الاصطناعى وتطبيقاته، والذى يعد إحدى أهم أدوات وظائف المستقبل ودعم جهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والتحوّل نحو الاقتصاد المعرفى،ومع التنامى الكبير لسوق الوظائف المرتبطة بصناعة الروبوتات وبرمجتها وصيانتها وتشغيلها، بعد أن أصبح العالم يعيش عصر البيانات الضخمة وإنترنت الأشياء، وأهمية الذكاء الاصطناعى لعمليات «الأمن السيبرانى» فى مجالات مختلفة، أهمها الصناعة والاقتصاد.
وأضاف القمرى، أن التنمية البشرية والاستثمار البشرى ضمان لمستقبل الشعوب وتحويل عمل المؤسسات بالمنظومة الإلكترونية والأنظمة الذكية لتواكب التطور العالمى وتوفير البيئة الجاذبة للاستثمارات وتطبيق الذكاء الاصطناعى فى كافة المجالات خلال الفترة المقبله، والكلية تهدف لبناء قدرات الطلاب وتشجيعهم على التمكين الرقمى لتقليل الفجوة الرقمية فى مصر.
وأكد القمرى، أنه تم اختيار أعضاء هيئة التدريس وفق معايير علمية دقيقة قابله للقياس وتحقق العدالة والشفافية بحثا عن أفضل الكفاءات لترسيخ نظام تعليمى متميز بالجامعة ودعم توجه الجامعة نحو العالمية، وحثهم على تطوير قدراتهم ومهارتهم التدريسية والبحثية لمواكبة التطور فى تقنيات الذكاء الاصطناعى، وتوفير فرص تعليم رقمى ذكى بجودة عالية استعدادها لاستقبال أول دفعة من الطلبة خلال العام الأكاديمى القادم لتلبية الحاجة الملحة محلياً وعربياً إلى بناء جيل من الكوادر المتخصصة فى الذكاء الاصطناعى وتحليل البيانات، لمواكبة وظائف المستقبل.
وقال القمرى ،الكلية تستخدم أنماط متعددة فى التدريس التفاعلية وتوفر فاعليات تدريس مجهزة بأفضل الأجهزة التفاعلية العالمية ،يدرس للطلاب محاضرات ومقررات دراسية الكترونية لتقليل الفجوة الرقمية فى التعليم المصرى،ويسهم الذكاء الاصطناعى ب 7.7% من الناتج المحلى المصرى بحلول 2030م.
وأوضح رئيس جامعة كفر الشيخ أن مهنة الطب تتطور أدواتها وتقنياتها المساعدة، وتبعًا لهذا التطور لابد الاستعداد والإعداد للاستفادة من تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة والتى بدأت ملامحها تلوح فى أفاق التشخيص والعلاج الألى وبالتحديد الاكتساب مهارات فى مجال التطبيقات الطبية للذكاء الاصطناعى والنانو تكنولوجى باستخدام أجهزة ومواد وبرامج ذكية لتطوير هذه الخدمة، حيث لم يعد مستبعد أن يصبح الطبيب فى المستقبل برنامجا معلوماتيا، كما أن استخدام الذكاء الاصطناعى بكثرة فى التغلب على بعض الأمراض المزمنة أصبح مسألة وقت فقط.
وأشار القمرى، إلى توصل علماء يابانيين إلى اكتشاف نظام يعمل بالذكاء الاصطناعى قادر على تحديد سرطان الأمعاء فى أقل من ثانية، وأيضا يمكن معالجة آلام العظام والعضلات وتحسين القدرات العقلية بمساعدة روبوتات نانونية متناهية الصغر تحقن داخل جسم الإنسان لإصلاح الضرر أو التلف الذى قد يلحق الخلايا أو العضلات والعظام، منوها إلى بدء العلماء استخدام أجهزة الكمبيوتر العملاقة الحديثة وأنظمة التعلم للتنبؤ بسلوك الجزيئات لصنع أدوية مفيدة مما يوفر الوقت والمال والاختبارات، مؤكداً أن الجامعة كانت سباقة فى إنشاء أول معهد لعلوم وتكنولوجيا النانو فى مصر، بالإضافة إلى أول كلية للذكاء الاصطناعى فى الشرق الأوسط .
وقال القمرى، إن إنشاء يأتى هذا فى إطار سعى الجامعة إلى تطوير مخرجاتها لمواكبة وظائف المستقبل من خلال الاهتمام بعلوم المستقبل والمبادرة فى صياغة مستقبل التعليم والتعلم باستخدام أساليب ابتكارية عن طريق توفير فرص تعليم رقمى ذكى بجودة عالية لصنع المستقبل تماشيا مع رؤية التنمية المستدامة فى مصر 2030.
وأكد القمرى، أن الذكاء الاصطناعى هو الموجة الجديدة بعد الخدمات الذكية، التى ستعتمد عليها الخدمات والمؤسسات والبنية التحتية المستقبلية للدولة لدعم مسيرة التحول التى تنتهجها الدولة نحو تبنى نموذج المدن الذكية والارتقاء بالأداء الحكومى على كل المستويات من خلال تطوير آليات وتقنيات وتشريعات الذكاء الاصطناعى، بحيث تكون جزءاً لا يتجزأ من منظومة العمل الحكومى فى الدولة.
وأضاف رئيس جامعة كفر الشيخ ،أن الذكاء الاصطناعى إلى حد ما يشبه الذكاء البشرى ولكن بفارق أنه يُبنى على برمجيات تمنح الأنظمة والتطبيقات خصائص تجعلها تحاكى قدرات الإنسان، كتمييز الصوت البشرى والتعلم والتخطيط والقيام بحلول لبعض المشاكل العلمية والفنية وغيرها.
وأضاف بأن تأثير الذكاء الاصطناعى امتد ليشمل جميع مجالات حياتنا اليومية وخصوصاً أن أنماط الحياة أصبحت تتجه نحو الرقمنة أكثر فأكثر، وبالتالى يجب التركيز على الذكاء الاصطناعى واستغلاله بالشكل الأمثل لتقليص الفجوة بين مصر والعالم المتقدم فى المهارات والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال رؤية موضوعية وإرادة سياسية مدعومة برصد الموارد اللازمة لمجابهة التحديات.
وأكد القمرى، حرص الجامعة على إدماج الذكاء الاصطناعى ضمن المنظومة التعليمية نتيجة لتسارع وتيرة تطور تطبيقات الذكاء الاصطناعى، ومتوقع أن الأنظمة التعليمية ستتغير مستقبلاً بالذكاء الاصطناعى، ليشمل إحداث تغيير جذرى فى كيفية إدارة الدارسين وأعضاء هيئة التدريس وإدارة المناهج الدراسية والبيئات التعليمية، مع تحويل الدارس من متلق إلى مساهم فى صنع المعرفة، من خلال تخريج شباب متمكنين من أدوات اقتصاد المعرفة ومؤهلين معرفياً وابتكاريًا لصنع المستقبل الذى تطمح إليه الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة