انقسم التيار الإصلاحى فى إيران حيال دعوة الزعيم الإصلاحى الإيرانى والرئيس الأسبق محمد خاتمى، الذى دعا الإصلاحيين لتجنب الابتعاد ومقاطعة عن الانتخابات البرلمانية فى دورتها الحادية عشر المقررة فى يناير 2020.
وانقسم التيار الإصلاحى لثلاث؛ فريق يعارض المشاركة فى هذه الانتخابات لخيبة أمله من أحداث هذا التيار أية تغييرات فى الحياة السياسية الإيرانية حتى مع حضوره داخل المؤسسات الحكومية، وفريق أخر يعتقد فى المشاركة بلا قيود أو شروط.
لكن هناك فريقًا من الإصلاحيين يدعو لمشاركة مشروطة بإلغاء الإشراف الاستصوابى لمجلس صيانة الدستور المعنى بالنظر فى أهلية المرشحين، ويمكنه قبول أو رفض أى مرشح، والشرط الثانى هو انتخابات حرة نزيهة، ويتزعم هذا التيار المنظر الاصلاحى مصطفى تاج زادة.
وكان دعا خاتمى بحسب موقعه الإلكترونى، خلال اجتماعه مع الشورى المركزية لحزب الإصلاحات التقدمى وهو حزب حديث التأسيس، الإصلاحيين للمشاركة معربًا عن أمله فى انفتاح المناخ السياسى فى البلاد، وتأييد مجلس صيانة الدستور أهلية المرشحين، ويرى خاتمى أن مقاطعة الانتخابات يعنى انفراط عِقد الشعب.
وتولى خاتمى رئاسة إيران بين عامى 1997 و2005 وقاد حكومة إصلاحية، وشهدت ولايتا حكمه مساعٍ للانفتاح على الغرب فضلا عن إصلاحات داخلية حاربها المحافظون بشدة.
ومنذ 2009 حظرت السلطات الإيرانية على خاتمى الظهور أو ذكر اسمه فى وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، بسبب تأييده للحركة الخضراء التى قادت احتجاجات عارمة ضد النظام الإيرانى فى 2009، عقب الانتخابات الرئاسية وقتها التى صعد فيها المتشدد أحمدى نجاد، وقالت المعارضة إنه حدث تلاعب فى نتائجها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة