قال الكاتب البريطانى، سيمون تيسدال، إن جون بولتون مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض وأحد الصقور فى الإدارة الأمريكية هو من يقود المواجهة الأمريكية مع إيران، ومع محاولته الحثيثة لترويض طهران لا يهتم بمن قد يتعرض للأذى، حتى وإن كان هذا الضرر الجانبى يشمل حليفا وثيقًا مثل بريطانيا.
وأضاف أن بولتون عندما سمع أن قوات البحرية الملكية البريطانية استولت على ناقلة نفط إيرانية قبالة جبل طارق في يوم الاستقلال الأمريكي، كانت فرحته كبيرة، حيث قال عبر تغريدة على موقع "تويتر" للتدوين القصير، إن "الأخبار الممتازة: احتجزت المملكة المتحدة ناقلة النفط العملاقة جريس 1 المحملة بالنفط الإيراني المتجه إلى سوريا فى انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبى".
واعتبر فى مقاله بصحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، أن رد فعل بولتون المبهج عكس أن احتجاز الناقلة كان مفاجئا، لكن بالنظر إلى الأدلة يتبين أن العكس هو الصحيح، وأن فريق بولتون للأمن القومى كان متورطًا بشكل مباشر فى تصنيع حادثة جبل طارق.
وأوضح أن ما حدث هو أن السياسيين المحافظين، المشغول انتباههم باختيار رئيس وزراء جديد ، والمنافسة على السلطة، وخروج خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، "تعثروا فى فخ أمريكي"، مؤكدا: "باختصار، يبدو أن بريطانيا نصب لها فخا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة