فى محاولة لجمع الأموال لإعادة انتخاب الرئيس الأمريكى، ورغم مخاوف أنصار البيئة الذين يطالبون بالحد من استخدام البلاستيك الذى يهدد الكوكب، لجأت حملة ترامب 2020 إلى فكرة جديدة وهى بيع عبوات من الشاليموه التى تحمل اسم الرئيس عليها يصل سعر العبوة الواحدة التى تحتوى على 10 من شفاطات الشرب إلى 15 دولار.
وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إنه من غير المعروف ما إذا كان الحملة تتعارض مع المبادرة التى تبنتها الحانات والمطاعم للتخلص من الشفاطات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد فى محاولة للحد من المخلفات وحماية البيئة، حيث أن المادة المصنوعة منها الشفاطات غير مدرجة على قوائم المواد الممنوعة.
وكتبت حملة ترامب على موقعها الإلكترونى: " الشفاطات الورقية لا تجدى نفعا.... ساند الرئيس ترامب واشترى حزمة من الشفاطات التى يعاد تدويرها اليوم".
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إن الشفاطات التى تطرحها حملة ترامب والمصنوعة فى الولايات المتحدة أغلى من أى نوع آخر، فعلى موقع أمازون يصل سعر العلبة التى تحتوى على 200 شفاطة ما بين 7 إلى 9 دولار.
وقد أثارت هذه الخطوة الغضب نظرا لارتفاع ثمن الشفاطات بشدة ناهيك عن أنها مصنوعة من البلاستيك الضار بالبيئة.
وكان ترامب قد قال ردا على سؤال بالبيت الأبيض يوم الجمعة ما إذا كان مؤيدا لحظر الشفاطات البلاستيكية، إنه يعتقد أن هناك مشكلات أكبر من الشفاطات البلاستيكية. لكنه تابع قائلا إن هناك اهتمام بالشفاطات الصغيرة.
وكانت بعض المدن قد أقرت قوانين تقيد أو تحظر بيع أو استخدام الشفاطات من قبل الشركات فى ظل مخاوف من الضرر الذى تلحقه المخلفات البلاستيكية بالمحيطات.
وعلى الرغم من أن موقع حملة ترامب قال إن الشفاطات المعروضة للبيع يمكن إعادة تدويرها، إلا أن صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن الشفاطات البلاستيكية الموجودة فى المطاعم والمقاهى الخاصة بخدمات تناول الطعام بالخارج صغير جدا لمعظم آلات إعادة التدوير، لذلك ينتهى بها المطاف غالبا فى سلة المهملات أو فى المجارى المائية.
ومع تنامى الوعى بتراكم البلاستيك فى المحيطات، زاد الحظر المفروض عليها. فقد أصبح استخدام الشاليمو يخضع لقيود فى بعض المدن مثل سياتل وميامى بيتش ومناطق كثيرة بكاليفورنيا، كما أن بعض الشركات مثل ستار باكس أعلنت عن خطط لإتباع هذا النهج، لكن الحظر لم يطبق بشكل جيد دائما.
إعلان حملة ترامب
كما أن الشفاطات أصبحت أشبه بلعبة كرة القدم السياسية. ففى فلوريدا، كان هناك مشروع قانون يهدف إلى منع الشفاطات البلاستيكية ثم تم تغييرها فى جلسات استماع إلى العكس، أى حظر لحظر استخدامها، وتم تمرير مشروع القانون فى المجلس التشريعى قبل أن يتم التصويت ضده من قبل حاكم الولاية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة