ريحة الحبايب.. ابنة هند رستم تواصل فتح صندوق أسرار مارلين مونرو الشرق «2-2».. بسنت رضا: أمى رفضت البطولة أمام العندليب وأضحكت عبد الناصر وأبكت شادية.. وأقنعت يوسف شاهين بالتمثيل ورشدى أباظة رفض زيارتها فى مرضه

الإثنين، 22 يوليو 2019 12:30 م
ريحة الحبايب.. ابنة هند رستم تواصل فتح صندوق أسرار مارلين مونرو الشرق «2-2».. بسنت رضا: أمى رفضت البطولة أمام العندليب وأضحكت عبد الناصر وأبكت شادية.. وأقنعت يوسف شاهين بالتمثيل ورشدى أباظة رفض زيارتها فى مرضه جانب من الحوار
حوار - زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- أسباب اعتذارها عن بطولة مسرحية مدرسة المشاغبين وعدم قيامها ببطولة فيلم النظارة السوداء ورفضها للأعمال الدرامية

-  أسرار السنوات الأخيرة فى حياة النجمة الكبيرة.. ولهذه الأسباب قررت الاعتزال ورفضت تكريم مهرجان الإسكندرية

- وهذه أسرار حوارها مع الأديب عباس العقاد ولماذا فضلها على فاتن ومديحة يسرى؟

- كانت أماً شديدة وغضبت عندما رقصت وأنا طفلة فى حجرتى.. وهذه تفاصيل قصة حبها وزواجها من الدكتور فياض وسر رفضها عروض الزواج من نجوم الفن

لم تقتصر أدوارها على شخصيات بعينها، لهذا كرهت لقب ملكة الإغراء.. فهى هنومة بائعة المثلجات فى «باب الحديد»، والمعلمة أزهار فى «الزوج العازب»، وغالية الأرملة الصعيدية التى تسعى للثأر لزوجها فى «دماء على النيل»، ونرجس الغازية فى «صراع فى النيل»، والراقصة كريمة فى «رد قلبى»، وزوجة الأب اللعوب فى «لا أنام»، والبنت الشقية فى «أنت حبيبى»، والزوجة العاقلة فى فيلمى «كلمة شرف، والخروج من الجنة»، ونجمة الاستعراض التى تتحول إلى راهبة فى فيلم «الراهبة». 
 
ولايزال هناك الكثير من الأسرار والتفاصيل فى حياة ومسيرة الفنانة الكبيرة هند رستم لا يعرفها الجمهور الذى عشقها وعشق فنها، كشفتها ابنتها الوحيدة بسنت رضا فى الجزء الثانى من حوارها معنا ومنها دورها فى إقناع المخرج العالمى يوسف شاهين بالتمثيل، وكواليس حوارها مع الأديب الكبير محمود عباس العقاد، وسر رفضها التمثيل مع العندليب وقصة ارتباطها وزواجها من الدكتور محمد فياض أستاذ النساء والتوليد، وأسباب اعتزالها وأسرار الفترة الأخيرة من حياتها.
 
مدام الدكتور فياض.. تتحدث الابنة عن زواج والدتها من الدكتور فياض بعد طلاقها من والدها المخرج حسن رضا، مشيرة إلى أن الفنانة هند رستم ظلت بعد طلاقها دون زواج لمدة 7 سنوات، وخلال هذه الفترة توفيت والدتها التى ارتبطت بها ارتباطا كبيرا فى سن 41 سنة بعد إصابتها بالسرطان، فأصيبت الفنانة الكبيرة بصدمة شديدة وظل لديها هاجس من الإصابة بالسرطان لفترة طويلة.
 
تشير الابنة إلى أن والدتها تعرفت على الدكتور محمد فياض فى بداية حياته العملية: «جمعهما عدد من اللقاءات مع أصدقاء مشتركين وكان أونكل فياض وقتها مدرسا مساعدا ولم يكن لديه شقة وكانت له عيادة مشتركة مع شقيقه، بينما كانت والدتى فى قمة شهرتها وتسكن فى شقة بالزمالك على النيل، وأعجبت أمى بشخصيته وكانت ترغب فى حياة مستقرة هادئة، فرأت فيه الزوج المناسب وتزوجا عام 1961 وكان عمرى وقتها 10 سنوات».
 
تكشف الابنة أن والدتها رفضت عروضا بالزواج لعدد من النجوم: «لم تشغلها قصة الوسامة، فكانت ترى حياة هؤلاء النجوم وتوقن بأنها لا تناسبها». وتابعت: «أحبها الفنان صلاح ذوالفقار وحكى بنفسه عن ذلك فى أحد البرامج، كما أحبها رشدى أباظة، فمن الذى لا يحب امرأة بصفات أمى التى اجتمعت فيها الكثير من الصفات الجميلة، دمها خفيف وهانم وبنت ناس وشخصية». تضحك الابنة قائلة: «رشدى أباظة كان يسميها نونة المجنونة لأنها عصبية مثله».
 
تؤكد ابنة هند رستم أن زواج والدتها من الدكتور محمد فياض لم يؤثر على نجوميتها ولم يعترض الزوج على أى من أدوارها، كما لم يكن سببا فى اعتزالها: «أمى تزوجت أونكل فياض عام 61 وتوقفت عن التمثيل عام 77 وقدمت خلال هذه الفترة أهم أعمالها السينمائية».
 
وتابعت الابنة: «باباها لم يتواصل معها إلا بعد زواجها من الدكتور فياض»، مشيرة إلى أن شقيق والدتها استشهد فى حرب 67 وأطلق اسمه على أحد الشوارع وهو شارع الشهيد عادل حسين رستم.
 
لماذا رفضت البطولة أمام العندليب؟.. تكشف الابنة أن والدتها رفضت مشاركة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ بطولة فيلم أبى فوق الشجرة: «والدتى شاركت الموسيقار الكبير فريد الأطرش بطولة أكثر من عمل سينمائى، وعندما رأى عبدالحليم نجاح أفلامها مع فريد أرسل لها سيناريو أبى فوق الشجرة لتقوم بالدور الذى قامت به الفنانة نادية لطفى فيما بعد».
 
صورة-الحوار
 
تشير ابنة هند رستم إلى أن السيناريو لم يعجب والدتها، خاصة أنها كانت قبله قامت ببطولة فيلم شفيقة القبطية وهو دور راقصة، ولكن أقنعها المخرج حسين كمال أنه سيتم حذف المشاهد التى لا تريدها بالفيلم. وأضافت: «أثناء التحضير اعترضت والدتى على أحد المشاهد، حيث كان من المفترض أن ترقص وعلى خصرها مرآة صغيرة يظهر فيها وجه عبدالحليم، وقالت إزاى يظهر وجه عبدالحليم على بطنى، ورأت أمى أن هذا المشهد غير مناسب، واعترضت على كم القبلات التى يحويها الفيلم وقالت:« ليه أتباس فى الفيلم 70 بوسة؟» ورفضت المشاركة فى الفيلم».
 
وتابعت: «رفضت أمى المشاركة فى الفيلم رغم أنه كان سيضاف إلى رصيدها أنها شاركت العندليب البطولة، كما رفضت الأجر الذى عرضته عليها شركة صوت الفن، وقتها زعل منها عبدالحليم جدا وتعجب أن ترفض البطولة أمامه، لكن أمى لم تكن تقبل سوى الدور الذى تقتنع به».
 
وعن علاقة هند رستم بالعندليب بعد هذا الموقف قالت ابنتها: «علاقة عادية، فأمى لم تكن مندمجة فى العلاقات الاجتماعية خارج العمل، وكانت علاقاتها بالفنانين تقتصر على المشاركات الاجتماعية والمجاملات العادية فى الأعياد والمناسبات، وكانت تعتز بعلاقتها مع الفنانين حسين رياض ومحمود المليجى وتستشيرهما فى أعمالها».
 
النظارة السوداء وبكاء شادية.. وأضافت: «اتصلت بها الفنانة الكبيرة شادية بعد عرض فيلم امرأة على الهامش وقالت لها «خلتينى أعيط ياهند»، كما اتصلت بها والدتى لتبدى إعجابها بدورها فى فيلم أغلى من حياتى». 
 
وتكشف الابنة أنه كان مقررا أن تقوم الفنانة هند رستم ببطولة فيلم النظارة السوداء قبل الفنانة نادية لطفى، وذهبت هى والمخرج حسام الدين مصطفى لشراء القصة من الأديب إحسان عبدالقدوس: «حسام الدين مصطفى أخد أمى حتى يوافق إحسان على بيع القصة، ولكن بعدها رشح مصطفى نادية لطفى للبطولة ولم تغضب أمى لأن مخها كبير». 
 
تشير الابنة إلى أنها لم تتضايق من أى دور قامت به والدتها سوى أنه لم يعجبها الشخصية التى قامت بها فى فيلم «دماء على النيل» قائلة:«ماحبتهاش فى شخصية الصعيدية، بينما لم تكن أمى تحب دورها فى فيلم أنت حبيبى مع فريد الأطرش رغم أنه نال إعجاب الجميع».
 
أقنعت يوسف شاهين بالتمثيل.. تكشف ابنة هند رستم أن والدتها أقنعت المخرج يوسف شاهين بالتمثيل لأول مرة فى فيلم باب الحديد: «كان الفنان صلاح منصور هو المرشح لأداء دور قناوى، ولكنه كان مسافرا فاقترحت والدتى على يوسف شاهين أن يقوم بهذا الدور وأقنعته وحقق نجاحا كبيرا فى هذا الدور».
 
وقالت الابنة بامتنان: «أمى كان عندها رؤية وبعد نظر»، مشيرة إلى أن الفنان محمود مرسى كان مرشحا لبطولة الفيلم وأداء شخصية أبوسريع ولكنه اعتذر فاستعان المخرج يوسف شاهين بوحش الشاشة فريد شوقى». 
 
14
 
فيما تشير بسنت رضا إلى أحد المواقف التى تؤكد من خلالها أن الفنانة الكبيرة هند رستم لم يكن يهمها حجم الدور ومساحته بقدر اهتمامها بتأثيره، قائلة: «لم تكن أمى مرشحة للمشاركة فى فيلم كلمة شرف، ولكن المخرج وسطها لإقناع رشدى أباظة للمشاركة كضيف شرف بالفيلم، وعندما قرأت السيناريو أعجبها دور الزوجة رغم صغره، فطلبت من المخرج القيام بهذا الدور، فتعجب وقال لها: الدور صغير عليكى، ولكنها أصرت لإعجابها بالشخصية والمجموعة المشاركة فى الفيلم، وقالت مش مهم حجم الدور المهم يكون حلو». 
 
عبدالناصر والعقاد ومدرسة المشاغبين.. وفسرت الابنة عدم إقدام والدتها على تقديم أعمال مسرحية، قائلة: «أمى كانت مرشحة لبطولة مسرحية مدرسة المشاغبين قبل الفنانة سهير البابلى، ولكنها رفضت رغم جمال المسرحية، لأنها رأت أنها لن تستطيع تحمل مجهود المسرح اليومى، وكان لديها حالة تشبع بالسينما وقالت الشباب الجداد وعتاولة الكوميديا فى المسرحية هياكلونى».
 
تتحدث ابنة هند رستم عن حوار ولقاء والدتها بالأديب الكبير عباس محمود العقاد: «عرضت مجلة أخر ساعة على الأديب الكبير 3 أسماء ليختار إحداهن لإجراء حوار معه، فاتن حمامة ومديحة يسرى وهند رستم فاختار أمى، وأبلغها مصطفى أمين بذلك وفرحت جدا».
 
تكمل الابنة قائلة: «أمى تفاجأت لأنها لم تكن قابلت العقاد من قبل وعندما ذهبت لمقابلته مع محرر ومصور مجلة آخر ساعة قابلها بحفاوة قائلا: «لقاء الهلال مع النجوم»، وعملت حوار رائع، وقال لها العقاد إنها نجمته المفضلة، وإنها تشبه سارة حبيبته التى كتب رواية باسمها وإنها أنسب فنانة للقيام بهذا الدور وظلت أمى طوال حياتها فخورة بهذا اللقاء».
 
تتحدث الابنة عن بعض المواقف لوالدتها مع الرئيس جمال عبدالناصر: «حضر الزعيم عبدالناصر عرض فيلم «رد قلبى» الذى قامت فيه أمى بدور الراقصة كريمة، وبعد انتهاء العرض وقف الفنانون ليسلموا على الرئيس، وطلبت منه مريم فخرالدين أن يكتب لها «إلى المهذبة إنجى»، فضحكت أمى ونظرت للرئيس وقالت «طيب أنا هتكتب لى إيه ده أنا كنت عاملة دور رقاصة»، فضحك الرئيس والحاضرون.
 
هند رستم الأم والزوجة.. تكشف الابنة مزيدا من المفاجآت فى شخصية هند رستم الأم: «ماما كانت شديدة جدا فى تربيتها لى خاصة بعد أن وصلت لسن 10 وفى فترة المراهقة، فكانت لا تسمح لى بالخروج إلا مع السائق أوالدادة، وحين تسمح لى بالذهاب للسينما مع صديقاتى كانت تحجز الكراسى المجاورة حتى لا يجلس شاب إلى جوارنا، وكانت ترفض أن أسمع أغانى حتى لا أستمع إلى عبارات الحب والهجر واللهفة، وضبطتنى مرة أرقص مع صديقاتى فى غرفتى بالمنزل فعملت أزمة كبيرة ونهرتنى بشدة، فرغم أنها كانت ترقص فى أفلامها إلا أنها كانت تقول إن هذا شغل وتمثيل».
 
وتابعت: «عندما وصلت لسن 14 عاما سمكرت أمى شباك بلكونتى نهائيا عندما سكن أمامنا طلبة فى كلية الهندسة، وكانت جبارة ممكن تضرب وتحدف بالشباشب والجزم إذا لم يعجبها أى تصرف، وعودتنى على قواعد صارمة منها ألا أضع رجل على رجل أمام الأكبر منى، ولا أجلس مع الضيوف وصديقاتها إلا عندما تنادينى وأتحدث بصوت منخفض وكانت تقول لى خليكى إنسانة مع الناس، وربتنى على القناعة وعدم الإسراف وأن أتقبل تقلبات الزمن».
 
تؤكد الابنة أنها بالرغم من أنها كانت ترافق والدتها فى الاستوديوهات إلا أنها لم تحب التمثيل ورأته عملا متعبا وشاقا بسبب التزام والدتها الشديد. وعن علاقتها بزوجها الدكتور محمد فياض قالت ابنة هند رستم: «أمى كانت ذكية جدا، وبعد طلاقها من أبى كنت أعيش معها وحدنا، وعندما قررت الزواج من أونكل فياض شعرت ببعض الضيق وكان عمرى وقتها 10 سنوات واستطاعت أن تخرجنى من هذه الحالة بأن أتعامل مع الحياة والوضع الجديد، وكان اونكل فياض حنونا جدا فارتبطت به واعتبرنى ابنته خاصة وأنه لم ينجب».
 
تكشف الابنة جانبا آخر من صفات مارلين مونرو الشرق، قائلة: «كانت حنونة جدا وكريمة وطيبة لدرجة يمكن استغلالها، وكانت ملجأ لكل البسطاء حولنا وتستقبل المكوجى وعامل النظافة والبواب بكل حفاوة، ويلجأون لها فى كل الأزمات، فلا ترد أحدا، وتبكى إذا تعرض أى منهم لموقف إنسانى صعب، واعتادت أن تسرع لإحضار ملاءات السرير إذا انتشلوا غريقا من النيل».
 
تشير إلى أنها رأت دموع والدتها عندما توفى طليقها المخرج حسن رضا: «أمى لم تتمالك دموعها عندما توفى أبى، واعتذرت لأونكل فياض على هذا التأثر». وأضافت: «كانت أمى تحزن بشدة إذا توفى أحد من فنانى جيلها وحزنت جدا بعد وفاة مريم فخرالدين، كما تأثرت بشكل كبير بمرض رشدى أباظة وعندما أرادت أن تزوره رفض عمو رشدى لأنه كان يحبها جدا ولم يرغب أن تراه بعد تدهور حالته الصحية».
 
اعتزال مارلين مونرو الشرق.. تتحدث ابنة هند رستم عن قرار اعتزال والدتها التمثيل عام 1977، قائلة: «أمى أخذت قرار الاعتزال فى السبعينيات وكانت أسوأ فترة للسينما، حيث انتشرت فيها أفلام المقاولات». وتابعت: «لم تستطع أمى التجاوب مع الحالة الجديدة التى أصابت الجيل الجديد من النجوم، ومنها عدم احترام مواعيد التصوير، فكانت تذهب فى موعدها وتنتظر ساعات طويلة حتى يحضر بطل العمل، وفى آخر عمل شاركت فيه انتظرت ما يقرب من 4 ساعات حتى وصل النجم الشاب بطل العمل، وعندما عاتبه المخرج والمنتج على التأخير قال ببساطة ممكن أدفعلكم تكلفة التأخير، فشعرت أمى بأنها لن تستطيع العمل فى هذا الجو، فاستكملت الفيلم وبعدها قررت الاعتزال». 
 
اكتفت هند رستم بما حققته من نجاحات وإبداع سينمائى، وكما لم تقدم أعمالا مسرحية لم تقدم أعمالا تليفزيونية رغم أنه عرض عليها بطولة عدد من المسلسلات، وتفسر ابنتها ذلك قائلة: «ماما اتعرض عليها أكتر من مسلسل ولكن كان التصوير للتليفزيون مختلف عن السينما وأكثر مشقة، فخافت من التجربة كما أنها وصلت لمرحلة لم ترغب فيها فى بذل مجهود شاق، ورغم أنها لم تكن تتحدث فى النواحى المادية، فإنها وضعت العراقيل أمام هذه العروض حتى لا تعود للتمثيل».
 
تشير الابنة إلى أن من ضمن العراقيل التى وضعتها والدتها كشروط أمام عروض الأعمال الدرامية أنها رفضت تخفيض أجرها، وأصرت على ذلك حتى عندما قالوا لها إن فاتن حمامة خفضت أجرها: «والدتى ماكانش هدفها الفلوس لكن كانت شروط الأجر حتى لا تعود من جديد للتمثيل».
 
وتشير الابنة إلى أن الفنانة الكبيرة هند رستم كانت تتمنى أن تجسد شخصية مريم المجدلية قبل اعتزالها ولكنها لم تحقق هذا الحلم.
 
وأكدت ابنة هند رستم أن والدتها رغم اعتزالها ظلت طوال حياتها تعتز بالفن وبالأعمال التى قدمتها: «أمى كانت تغضب جدا عندما تعتزل إحدى الفنانات وتقول إنها تابت عن الفن والتمثيل وترى أن فى ذلك إهانة للفن والفنانين وأن الفن رسالة وليس ذنبا يتوب عنه الفنان».
 
وعن حياة الفنانة الكبيرة هند رستم بعد الاعتزال قالت ابنتها بسنت رضا:«أمى كانت بيتوتية جدا تحب البيت واللمة، وعندما اعتزلت كنت اتخطبت فانشغلت فى تجهيزات زواجى، وبعدما أنجبت تعلقت بابنى تعلقا كبيرا، وكانت تهوى الزرع وتربية الكلاب، كما كانت طباخة ماهرة، وكانت مثل الطفلة تحب اللعب والعرائس وغاوية أنتيكات، فكانت تحرص على حضور المزادات لشراء التحف».
 
كانت تتابع الأعمال الفنية و تحب من الفنانين الشباب نيللى كريم والمطربة شيرين، فكانت تقول نيللى هتكون ممثلة كويسة وشيرين هتبقى نمرة واحد فى الطرب، ولو أعجبها مشهد أو دور لممثل كانت تتصل به تليفونيا لتشجعه وفعلت ذلك مع الفنانة ماجدة زكى عندما أعجبها دورها فى مسلسل «عباس الأبيض». 
 
وأضافت: «تعلقت أمى تعلقا شديدا بزوجها الدكتور محمد فياض وكانت تحب لقب مدام فياض، وعاشت معه أجمل سنوات عمرها وبعد وفاته عام 2009 أصيبت بحالة اكتئاب، حتى وفاتها فى عام 2011».
 
وعن التكريمات التى حصلت عليها مارلين مونرو الشرق قالت ابنتها: «ماما اتكرمت كتير جدا لكنها ماكنتش بتعمل شو ولا بتستعرض، وكانت مقدرة جدا فى البلاد العربية وحتى فى الدول الأجنبية، وفى أمريكا صدرت كتب عنها تحمل اسمها، كما حصلت على جوائز عديدة فى مصر والخارج».
 
تتحدث الابنة بفخر عن أخلاق والدتها ومراعاتها لحقوق وأصول الزمالة: «فى عام 2004 حصلت على جائزة الدولة التقديرية، ولكنها قالت وقتها إن الفنانة شادية أحق منها بهذه الجائزة، وفى الوقت نفسه رفضت جائزة من مهرجان الإسكندرية لأنهم منحوا هذه الجائزة قبلها لفنانة أخرى كانت أمى ترى أنها الأحق بالجائزة». 
 
رحيل الجسد وبقاء الفن.. وبحزن تحدثت الابنة عن ملابسات وفاة والدتها والفترة الأخيرة من حياة النجمة الكبيرة: «فى أوائل التسعينيات أجرت والدتى جراحة قلب مفتوح وبعدها استقرت حالتها الصحية، وبعد وفاة أونكل فياض أصيبت باكتئاب، وقبل وفاتها بأيام وكان ذلك فى بداية شهر رمضان من عام 2011 لم تكن تعانى من أى أعراض صحية، ولكنها أوصتنى بما تريد أن أفعله بعد وفاتها، وتعجبت من حديثها خاصة وأنها طلبت منى تجهيز مدفن والدها استعدادا لدفنها، رغم أن الدكتور فياض كان اشترى مدفنا لهما ودفن فيه، ولكن حدثت بعض المشاكل مع أسرته بعد وفاته ففضلت أمى أن تدفن فى مدفن عائلتها».
 
وتابعت الابنة: «تعجبت من حديثها، فقالت «ريحينى»، ورغم أنها لم تكن تقبل أى دعوات للإفطار خارج المنزل فإنها قبلت دعوة الفنانة إلهام شاهين على غير عادتها، حيث حدثتها إلهام ثالث أيام رمضان وألحت عليها لقبول دعوتها للإفطار وحددت معها يوم الجمعة».
 
تبكى ابنة هند رستم وهى تتذكر هذه التفاصيل: «فى اليوم المحدد لزيارة إلهام شاهين دخلت أمى المستشفى بسبب متاعب بسيطة وضيق بالتنفس، ولكن تدهورت حالتها بشكل سريع واحتضنتى وطلبت رؤية ابنى، وبعدها دخلت الرعاية المركزة، وأسرعت أنا لتجهيز المدفن وتوفيت والدتى فى 8 رمضان وخرجت من مسجد السيدة نفيسة كما أوصتنى».
 
p.10
 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة